الانتخابات الرئاسية شهادة ميلاد جديدة للأحزاب.. 3 رؤساء أحزاب يخوضون المعترك الانتخابى.. وقيادات حزبية تؤكد: السباق الرئاسي ساهم فى تعزيز التواصل مع الشارع.. وأستاذ علوم سياسية: يعكس انفتاح حقيقى بالمجال العام

الجمعة، 08 ديسمبر 2023 02:00 م
الانتخابات الرئاسية شهادة ميلاد جديدة للأحزاب.. 3 رؤساء أحزاب يخوضون المعترك الانتخابى.. وقيادات حزبية تؤكد: السباق الرئاسي ساهم فى تعزيز التواصل مع الشارع.. وأستاذ علوم سياسية: يعكس انفتاح حقيقى بالمجال العام إقبال المصريين فى الخارج على التصويت بانتخابات الرئاسة
كتب / كامل كامل - سمر سلامة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تكتسب الانتخابات الرئاسية المصرية أهمية خاصة، سواء التى تأتى في توقيت شديد الحساسية والتعقيد في ظل ما تشهده المنطقة من أزمات إقليمية تهدد أمن واستقرار الشرق الأوسط، بالإضافة إلى كونها أهم استحقاق انتخابي تشهده البلاد، لكن أهم ما يميز الانتخابات الحالية هو التعددية والمشاركة الحزبية الفاعلة، حيث تدور الانتخابات بين 4 مرشحين، بينهم ثلاثة من رؤساء الأحزاب، بما يعنى أن الأحزاب السياسية المصرية تقدم نسبة 75٪ من مرشحى الرئاسة.

وتعكس الانتخابات الرئاسية الدور البارز للأحزاب في الحياة السياسية، وحالة التطور التى تشهدها الحياة السياسية في مصر في ظل تنامي دور الأحزاب، وهو ما يعبر عن التعددية الحزبية وما تعكسه من زخم سياسى، في ظل حرص الأحزاب على عقد مؤتمرات جماهيرية ولقاءات مع جموع الشعب المصري لعرض برامجها الانتخابية وأفكارها، وهو ما يساهم في زيادة شعبية هذه الأحزاب في الشارع، وفتح قنوات تواصل مع الشعب المصري.

وخلال فترة الدعاية الانتخابية تمكنت الأحزاب المصرية المشاركة فى الانتخابات أو الداعمة لأحد المرشحين من تقديم رؤي متنوعة لعدد من القضايا التي تمثل تحديا أمام الرئيس القادم.

وفي هذا السياق يقول المستشار عيد هيكل، القيادي بحزب الوفد، إن دخول 3 رؤساء أحزاب مصرية معترك الانتخابات الرئاسية، تعبر عن رؤية جديدة لدي الأحزاب ورغبة في جديدة في التفاعل بإيجابية مع الاستحقاقات الدستورية والانتخابية، مشيرا إلى أن المشهد الانتخابي سيعكس صورة مشرفة عن الدولة المصرية التي تقف مؤسساتها عن مسافة واحدة من جميع المرشحين.

ويضيف "هيكل"، أن الانتخابات الرئاسية تجري في مناخ من الديمقراطية والنزاهة والشفافية، الأمر الذي يجعل يزيد من تأثير الصوت الانتخابي، داعيا الشعب المصري للمشاركة بفاعلية في الانتخابات، قائلا:" مصر للجميع وتتسع للجميع ومستقبلها في يد المواطن المصري".

ويؤكد القيادي بحزب الوفد، أن على ضرورة غض الطرف عن دعوات المقاطعة أو الرسائل الانهزامية التي تصدر أن الانتخابات الرئاسية محسومة، مشددا على المكاسب التي ستحصدها الأحزاب من المشاركة في الانتخابات الرئاسية، سواء على المستوى الشعبي أو السياسي، متوقعا أن تشهد الفترة القادمة زخما غير مسبوق سينعكس على تمثيل الأحزاب في البرلمان القادم بغرفتيه (النواب- الشيوخ)، مشددا على ضرورة دعم الأحزاب من خلال تطبيق نظام القائمة النسبية في الانتخابات القادمة.

ومن جانبه يؤكد الدكتور زاهر الشقنقيري،  القيادي بحزب الشعب الجمهوري، أن الدفع بمرشح في الانتخابات الرئاسية، جاء ضمن استراتيجية الحزب التي عبر عنها رئيس الحزب عام 2015 من خلال وسائل الإعلام والمتضمنة الدفع بمرشح رئاسي خلال عشر سنوات.

وأوضح "الشقنقيري"، أن خوض الحزب الانتخابات الرئاسة يثري الحياة السياسية ويدعم جميع القوى المشاركة في المشهد السياسي في عرض برامجها والنزول للشارع، وبجانب ذلك أن يتعرف المواطن المصري على الأحزاب وبرامجها.

ومن ناحيتها تؤكد الدكتورة نهي بكر، أستاذ العلوم السياسية، وعضو الهيئة الاستشارية للمركز المصري للفكر والدراسات الاستراتيجية، أن وجود 3 مرشحين حزبيين بالانتخابات الرئاسية يتماشى مع المادة 5 من الدستور المصري لسنه 2014 ، الخاصة بتداول السلطة عن طريق الأحزاب السياسية، مشيرا إلى أن وجود 3 مرشحين حزبيين يعكس أن بعض الأحزاب أصبحت أكثر نضجا وقادرة علي طرح مرشحين في أرفع استحقاق انتخابي تشهده البلاد.

وتضيف "بكر"، أن الأحزاب الثلاثة نجحت في توفير التمويل اللازم للدعاية والتواجد علي الأرض لوضع  برنامج للترشح  لأهم استحقاق دستوري، وهو ما يعكس وجود انفتاح حقيقي في المجال العام، بما يعزز المنافسة بين المرشحين في ظل وقوف مؤسسات الدولة المعنية على مسافة واحدة من جميع المرشحين، موضحة أن العملية الديمقراطية هي عملية تراكمية والتاريخ أثبت أنها لا تحدث في الدول بين يوم وليلة، وإنما يتم تطويرها من تجربة لأخرى.

بدوره يؤكد الدكتور طارق فهمي، أستاذ العلوم السياسية،  أن جميع الأحزاب في انتخابات 2024 ربحت وخاصة الأحزاب التي دفعت بمرشحين في السابق الرئاسي، مضيفا: "خلال الفترة الماضية تقدمت ال3 أحزاب التي دفعت بمرشحين للمواطن، وقدمت نفسها وبرامجها وهذا انعكاس بالإيجابية علي جميع الأحزاب السياسية المصرية حيث خرجت من خانة الركود إلي الإعلان والتواجد وسط الجماهير هو ما يثرى الحياة الحزبية في مصر".

وأضاف "فهمي" خلال تصريحات لـ "اليوم السابع" إنه من المفترض علي الأحزاب تستثمر المناخ القائم للاستمرار في تقديم نسفها لتستكمل الحراك الذي بدأ منذ انطلاق دعوة الحوار الوطني الذي دعا إليه الرئيس عبد الفتاح السيسي ".

وقال" فهمي "إن القضية ليست المكاسب أو خسارة في الانتخابات الرئاسية، بل المكسب الرئيسي يتمثل في إنعاش الحياة الحزبية وخاصة أن مصر مقبلة خلال الأعوام المقبلة علي استحقاقات أخرى كالمحليات والبرلمانية" مضيفا: "الأيام المقبلة فرصة ذهبية لسائر الأحزاب لتقديم نفسها والتواجد وسط المواطنين ".

وأشاد فهمي "بأداء الـ3 أحزاب التي خاضت الانتخابات الرئاسية، موجها التحية للإعلام المصري وخاصة الشركة المتحدة التي لعبت دورا بارزا في الانتخابات الرئاسية، وأبرزت أنشطة وبرامج المرشحين"، مشيرا إلى أن الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية قامت بدور وطني خلال فترة الدعاية الانتخابية، ومنحت لكل مرشح 100 دقيقة مجانية لإعلان برامجهم السياسية ".

 

 

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة