ـ الفصائل تفشل محاولة تحرير جندي إٍسرائيلي وتعلن مقتله خلال الاشتباك
ـ الرئاسة الفلسطينية تطالب أعضاء مجلس الأمن بالتصويت لصالح مشروع القرار الداعي لوقف فوري لإطلاق النار وحماية المدنيين
يواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي تصعيده العسكري سواء بالقصف البحري أو الجوي والبري على خان يونس جنوب غزة، ويخطط جيش الاحتلال لاقتحام المنطقة بشكل كامل خلال الأيام المقبلة من خلال التوغل بريا بالتزامن مع قصف عنيف لا يتوقف على أرجاء قطاع غزة.
وارتكبت القوات الإسرائيلية سلسلة من المجازر البشعة والإبادة الجماعية ضد السكان المدنيين في شمال غزة، واعتقلت سلطات الاحتلال عشرات المدنيين الفلسطينيين في جباليا وعدد من مناطق الشمال ونشرت مقاطع مصورة توثق تعرية الأسرى الفلسطينيين في شوارع القطاع.
واستقبلت مستشفى الأمل عشرات الإصابات والشهداء من المدنيين جراء استهداف الطيران الحربي لبعض المنازل في خان يونس، وارتقى 13 شهيدا جراء قصف الاحتلال لمبنى يؤوي نازحين في مخيم النصيرات بقطاع غزة.
ولا تزال قوات الاحتلال تحاصر مراكز الإيواء التي تؤوي 15 ألف نازح فلسطيني في شارع زيتون شمال غزة وتستهدفها بالقنابل الدخانية والنارية ما أدى لاشتعال حرائق فيها، وتهدف القوات الإسرائيلية المعتدية على تهجير قسرى لكل سكان الشمال باتجاه جنوب غزة.
ويصعد جيش الاحتلال الإسرائيلي من عملياته العسكرية في الضفة الغربية بالتزامن مع المجازر الجماعية التي ترتكبها السلطات الإسرائيلية في غزة، وهو ما دفع مراقبون للتحذير من اندلاع انتفاضة فلسطينية ثالثة في كافة المدن الفلسطينية مع الصمت العالمي التام لما يجري من إبادة جماعية ضد الفلسطينيين، مؤكدين أن المعطيات المتوفرة حتى اللحظة تشير إلى أن شرارة الانتفاضة الثالثة يمكن أن تندلع في كافة المدن الفلسطينية بأي لحظة.
إلى ذلك، استشهد عشرات المواطنين الفلسطينيين، وأصيب آخرون، في سلسلة غارات شنتها طائرات الاحتلال الحربية، فجر الجمعة، على مناطق مختلفة في قطاع غزة، وشن طيران الاحتلال غارات عنيفة وقصف بالقذائف المدفعية منازل الفلسطينيين في الأنحاء الشمالية من القطاع، وتركز القصف في منطقتي جباليا، وبيت لاهيا شمالي غزة.
ودمر الطيران الحربي الإسرائيلي أجزاء واسعة من المسجد العمري التاريخي في البلدة القديمة بمدينة غزة والذي يعد أحد أقدم المساجد التاريخية في القطاع.
قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي الأحياء الشرقية لغزة، خاصة حيي الشجاعية، والتفاح، ما أدى إلى ارتقاء عدد من الشهداء وإصابة العشرات، فيما لم تستطع سيارات الإسعاف إجلائهم، بسبب تدمير البنية التحتية والشوارع جراء القصف.
وفي مدينة غزة، تعرض حي الشيخ رضوان لقصف عنيف استهدف منازل المواطنين الفلسطينيين التي تؤوي نازحين، غالبيتهم من النساء والأطفال وكبار السن، وطال القصف منازل المواطنين شمال مخيم النصيرات وسط قطاع غزة، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 10 فلسطينيين على الأقل، كما استهدف مسجد يافا في دير البلح وتدميره بالكامل، وهو من أكبر المساجد بالمدينة، وتسبب القصف الإسرائيلي في تدمير مستشفى يافا التخصصي، الذي يستقبل الشهداء والجرحى، ما أدى إلى إخراجه عن الخدمة بشكل كامل.
وقصف الطيران الحربي الإسرائيلي غاراته العنيفة على منطقة بني سهيلا، والشيخ ناصر، وعبسان، والقرارة في خانيونس، وطالت الغارات منازل وأحياء بأكملها.
فيما اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي مدرسة إيواء في الرمال الشمال بغزة، واعتقلت الذكور منها بعد إجبارهم على خلع ملابسهم وأجبرت النساء على مغادرتها.
وقال المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، إنه تلقى مناشدات استغاثة من نازحين فلسطينيين اقتحم جيش الاحتلال مدرسة إيواء في مدينة غزة تواجدوا بها واعتقل العشرات منهم بعد تعريتهم والتنكيل بهم.
وقال النازحون إن عددهم بالآلاف ويتم حصارهم بآليات عسكرية ودبابات لجيش الاحتلال داخل مدرسة صلاح الدين في الرمال الشمالي والتي جرى استهدافها في عدة مناسبات سابقا بقصف جوي ومدفعي متكرر، مؤكدين أن قوات إسرائيلية اقتحمت المدرسة بعد إطلاق نار وقصف مدفعي عشوائي، وتقوم بتجميع الذكور في ساحة المدرسة والتنكيل بهم بما في ذلك تعريتهم من ملابسهم وضربهم بشدة.
وذكر النازحون أن قناصة لجيش الاحتلال الإسرائيلي تتمركز في محيط المدرسة، يطلقون النار على من يحاول مغادرة المدرسة من النازحين، وأن عددا من جثث الشهداء تفترش الأرض داخل المدرسة وخارجها.
وتوجهت السيدات الفلسطينيات بعد مغادرة المدرسة إلى مجمع الشفاء الطبي الذي بات ملجأ للآلاف من النازحين من شرق غزة، فيما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية إعادة تشغيل جزئي داخله للتعامل مع الإصابات الوافدة إليه، حيث يوجد عدد محدود من الطواقم الطبية يتعاملون مع أكثر من 100 إصابة، واضطروا لدفن 14 شهيدًا بساحة المشفى.
كان جيش الاحتلال الإسرائيلي اقتحم مدرستين تؤويان آلاف النازحين في بلدة بيت لاهيا شمال قطاع غزة وشن حملة اعتقالات واسعة وعمليات تنكيل بحقهم بما في ذلك كبار السن.
فيما حذرت حركة الجهاد الإسلامي في غزة من مخططات التهجير الذي يستهدف الشعب الفلسطيني بدعم أمريكي وغربي، مشيرة إلى التداعيات الخطرة على الأمن القومي العربي حال تم هذا المخطط الخبيث.
من جانبها، أعلنت الفصائل الفلسطينية في غزة إفشالها لمحاولة الاحتلال الإسرائيلي الوصول إلى أحد أسراه وانتهت العملية بمقتله ومقتل عدد من جنود قوة إسرائيلية خاصة والسيطرة على بندقية أحدهم، وذلك بعد إفشالها لمحاولة الاحتلال الإسرائيلي للوصول إلى أحد الأسرى الإسرائيليين، مؤكدة اكتشاف قوة خاصة أثناء محاولتها التقدم لتحرير أحد أسرى إسرائيليين والاشتباك مع القوة الخاصة الإسرائيلية مما أدى إلى مقتل وإصابة أفراد القوة.
وأضافت الفصائل: تدخل الطيران الحربي وقصف المكان بسلسلة من الغارات للتغطية على انسحابهم، وقد أدى الاشتباك إلى مقتل الجندي الأسير "ساعر باروخ" 25 عاماً ويحمل بطاقة رقم 207775032 والسيطرة على بندقية أحد الجنود وجهاز الاتصال الخاص بالقوة الخاصة.
في الضفة الغربية، ارتكب جيش الاحتلال الإسرائيلي مجزرة بشعة ضد المدنيين الفلسطينيين في مخيم الفارعة جنوب طوباس، وأدانت وزارة الخارجية الفلسطينية المجزرة الإسرائيلية والتي أدت لاستشهاد 6 فلسطينيين من بينهم طفل، وإصابة آخرين بجروح منها خطيرة.
كما نددت الخارجية الفلسطينية في بيان لها، باستخدام مقر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين (الأونروا) بالمخيم كمقر للقناصة، وإطلاق النار على الفلسطينيين.
من جانبها، طالبت الرئاسة الفلسطينية جميع أعضاء مجلس الأمن الدولي خلال انعقاد المجلس مساء الجمعة في نيويورك، بالتصويت لصالح مشروع القرار الداعي لوقف فوري لإطلاق النار وحماية المدنيين، استنادا للمادة 99 لميثاق الأمم المتحدة، وذلك طبقا للقانون الدولي الإنساني.
وأكدت الرئاسة الفلسطينية أنه قد حان الوقت لأن يتم اتخاذ هذا القرار، لوقف حرب الإبادة الجماعية التي يتعرض لها شعبنا على أيدي قوات الاحتلال الإسرائيلي في قطاع غزة والضفة الغربية، مطالبة بتوفير المساعدات الإنسانية العاجلة نتيجة تعمد سلطات الاحتلال إعاقة وصولها للمواطنين، الأمر الذي أوجد كارثة مروعة، وضرورة إرسال وفد من أعضاء مجلس الأمن للاطلاع عن كثب على المأساة الإنسانية التي حلت بقطاع غزة، والتي أودت بحياة عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة