ويعود حادث الحريق إلى يوم 15 أبريل 2019، إذ اندلع حريق ضخم فى مساحة سطح مبنى كاتدرائية نوتردام دو بارى فى باريس، واجتاحت النيران الجزء العلوى من الكاتدرائية بما فى ذلك برجى الجرس والمستدقة المركزية التى انهارت. وصفت عمدة باريس آن هيدالغو الحادث بأنه حريق رهيب، ولقد أخليت جزيرة المدينة التى تقع بها الكاتدرائية، ووعد الرئيس إيمانويل ماكرون بإعادة بناء الكاتدرائية.
بدأ الحريق من وسط سقف الكاتدرائية متجهًا إلى قاعدتها، وانهار كل من البرج وسقف الكاتدرائية المكونان أساسا من الخشب، وألحقت النيران أضرارًا بالغة بمحتوى الكاتدرائية، خاصة منطقة الجدران العليا ونوافذ الكنيسة، كما أتت النيران على العديد من الأعمال الفنية، وكان وجود تحصين حجرى فى المنطقة أسفل السقف ساعد فى التقليل من انتشار النيران إلى باطن الكاتدرائية، مما ساهم بإنقاذ باقى المبنى وتقليل التلف.
في السنوات الأخيرة، بدأت مظاهر التآكل تظهر بشكل واضح على الكاتدرائية، حيث بدأت بعض القطع الحجرية بالسقوط. حسب تصريحات فيليب فيلنوف، المهندس المعمارى للآثار التاريخية فى فرنسا، فى يوليو 2017، فإن "التلوث هو السبب الرئيسى".
تقديرات المسئولين لصيانة الكاتدرائية وصلت إلى ما قرابة 15 مليون دولار أمريكي وذلك لإعادة المبنى لحالته الأصلية.
وافقت الحكومة الفرنسية على اعتبار الكاتدرائية بحاجة إلى الصيانة والترميم، وعليه فقد وافقت على صرف ميزانية طارئة فى عام 2018 بقيمة 50 مليون دولار أمريكى للبدء بالإصلاحات، فقد كانت فى وقت اندلاع الحريق، قيمة الإصلاح بالبرج لوحده تصل إلى 6.8 مليون دولار.