يهدد تغير المناخ فى البرازيل من نقص الأمطار وموجة الجفاف بإتلاف المحاصيل البرازيلية وخاصة حبوب البن، مما يهدد القهوة سريعة التحضير، وهو ما يؤدى إلى زيادة التقلبات فى أسواق القهوة بشكل عام، وفقا للخبراء.
وقال الخبير، فيرناندو ماكسيميليانو: "ستؤدي قلة الأمطار ودرجات الحرارة الأعلى من المتوسط إلى قيام أكبر منتج للبن في العالم بحصاد حبوب روبوستا أقل مما كان متوقعا، ستؤدي تأثيرات الأرصاد الجوية لظاهرة النينيو إلى تقليل الإنتاج في منطقة إنتاج رئيسية للحبوب المستخدمة في القهوة سريعة التحضير، حسبما نقلت صحيفة "اجرو نوتثياس" البرازيلية.
ووفقاً لإديميلسون كاليجاري، المدير العام لشركة ooabriel، وهي جمعية تعاونية مقرها ولاية إسبيريتو سانتو البرازيلية، وتعمل في أكبر منطقة منتجة للروبوستا في البرازيل، فمن المتوقع بالفعل أن يكون الإنتاج أقل بنسبة تتراوح بين 15% و20% عن التقديرات الأولية، وحال تحققت هذه التوقعات، فسيكون ذلك أقل حصاد منذ عام 2020 على الأقل، حيث يقل الإنتاج عن 20 مليون كيس.
وقال الخبير الزراعى فابيانو تريستاو، الذي ينسق دراسات القهوة في معهد البحوث الزراعية التابع لولاية إسبيريتو سانتو،: "نحن قلقون للغاية وخائفون من هذا الوضع".
ولم تشهد مناطق زراعة البن في شمال إسبيريتو سانتو هطول الأمطار على نطاق واسع المتوقع في هذا الوقت من العام. وهذا يثير مخاوف من أن يتم حصاد المحصول في شهر مايو القادم ، خاصة بسبب ارتفاع درجات الحرارة، بعد بداية جيدة للموسم في شهر أغسطس، حيث تعاني الأشجار من الإجهاد الحراري عندما يجب أن تنمو الحبوب.
وقال تريستاو إنه على الرغم من أن معظم المزارعين في المنطقة يستخدمون أنظمة الري للحفاظ على رطوبة التربة، إلا أنه لا توجد طريقة فعالة للحد من آثار الحرارة.
وأصبح الجفاف في إسبيريتو سانتو خطيرا للغاية لدرجة أن السلطات المحلية أعلنت حالة التأهب يوم الجمعة الماضي، وتم الحد من استهلاك المياه لتجنب النقص، ولن يُسمح بري المزارع إلا في الليل، وفقًا لوكالة المياه الحكومية.
وارتفعت العقود الآجلة لروبوستا بنسبة 42% هذا العام، مع احتمال حدوث ضرر لمحصول البرازيل المقبل مما يزيد المخاوف، بسبب الآثار السلبية لظاهرة النينيو هذا العام.