يحظى المشهد الدولى فى القضية الفلسطينية تحولا لافتا لدعم أهالى غزة، وذلك بسبب المجازر الإسرائيلية والهجمات العشوائية فى غزة، وتستمر أوروبا فى إظهار دعمها وانتقادها لإسرائيل بسبب المجازر الدامية التى يقوم بها الاحتلال فى قطاع غزة وقتل المدنيين وخاصة الأطفال، وآخر تلك مظاهر الدعم هو تصويت غالبة دول الاتحاد الأوروبى، لصالح قرار وقف إطلاق النار فى قطاع غزة فى التصويت الذى تم بالهيئة التى تضم جميع الدول الأعضاء فى الأمم المتحدة وعددها 193.
وأشارت صحيفة لابانجورديا الإسبانية، إلى أنه بأغلبية 153 صوتًا لصالح قرار غير ملزم يدعو إلى "وقف إطلاق نار إنسانى فوري" فى غزة، أى أكثر من عدد الدول التى تؤيد عادة القرارات التى تدين روسيا بسبب غزوها لأوكرانيا (نحو 140 دولة)، ومن 27 عضوًا فى الاتحاد الأوروبى (UE)، صوت فقد اثنين ضد القرار وهما: "النمسا وجمهورية التشيك، وهو ما يعكس تحول الموقف الاوروبى إلى الدعم الكامل لفلسطين".
وقالت صحيفة "الانديبندينتى" الإسبانية، إن إسرائيل فقدت الدعم الدولى بسبب استمرار حربها العنيفة فى غزة، مشيرة فى تقرير لها إلى أن دول الاتحاد الأوروبى أيضا بدأت تتخذ موقفا واضحا تجاه القضية الفلسطينية ودعم غزة وانتقاد إسرائيل بسبب المجازر الإسرائيلية فى القطاع وقتل الأطفال، وخاصة إسبانيا، حيث يستمر رئيس الحكومة الإسبانية بيدرو سانشيز فى تصميمه بالاعتراف بالدولة الفلسطينية ويطالب بجانب قادة أوروبيون آخرين، رئيس المجلس الأوروبى تشارلز ميشيل، بالمساعدة بشكل عاجل فى توفير قدر كبير من المساعدات الإنسانية.
جدد البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، الدعوة لوقف فورى إطلاق النار فى غزة، داعيا إلى السماح بوصول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وكان بابا الفاتيكان، البابا فرانسيس دعا مجددا على وقف اطلاق النار فى غزة، ودعا إلى اطلاق سراح جميع المحتجزين فى القطاع، وكان البابا قال فى تصريحات سابقة: "يجب بذل كل ما فى وسعنا لمعالجة أسباب الصراعات والقضاء عليها، والأمر ليس سهلًا، نحن نعلم. ولبعض الصراعات جذور تاريخية عميقة، ولكن لدينا أيضًا شهادة رجال ونساء عملوا بحكمة وصبر من أجل التعايش السلمى. دعونا نتبع مثاله.
وأضاف: "فى هذه الأثناء، وبالحديث عن حقوق الإنسان، دعونا نحمى المدنيين والمستشفيات ودور العبادة ونطلق سراح الرهائن ونضمن المساعدات الإنسانية".
وكانت التصريحات التى أدلى بها رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، ورئيس الوزراء البلجيكى، ألكسندر دى كرو، خلال زيارتهما إلى مصر واجتماعهما مع الرئيس عبد الفتاح السيسى، حول الهجوم الإسرائيلى "العشوائي" على قطاع غزة، اثارت غضب حكومة بنيامين نتنياهو، لاسيما بعدما تكررت انتقادات سانشيز لإسرائيل مرة آخرى، مما أدى إلى أزمة دبلوماسية بين البلدين.
وقال سانشيز فى مقابلة مع التلفزيون الإسبانى العام "كانوا يقولون إن إسرائيل لا تمتثل للقانون الإنسانى الدولى، ولكن مع الصور التى نراها والعدد المتزايد من الأولاد والبنات الذين يموتون أصبح لدى شكوك أنهم يلتزمون بهذا القانون الإنسانى الدولى بالفعل، مشددا على أن الحل الوحيد للصراع الذى تجدد قبل شهرين تقريبا هو اقتراح الاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وفى إسبانيا، تظاهر عدد من الإسبان فى مدينة لوجرونيو الإسبانية للمطالبة بوقف النار فى قطاع غزة، وإنهاء الهجمات الإسرائيلية على الأراضى الفلسطينية، ورفعوا العلم الفلسطينى، حسبما قالت صحيفة لابانجورديا الإسبانية.
وأشارت الصحيفة إلى أن المظاهرات قطعت حركة المرور لبضع دائق فى شارع مورو دى لا ماتا، الذى يفصل الوفد الحكومى عن باسيو ديل إسبولون لرفع العلم وقراءة عدة مواد من حقوق الإنسان، كما ظهرت لافتة كبيرة، إلى جانب الأعلام الفلسطينية، يحمل أحدها شعار "كفى لهذه الوحشية"، هذا التجمع الصامت الذى أعرب فيه عشرات الاشخاص عن تضامنهم مع الشعب الفلسطينى.
سلط ثلاثة متحدثين باسم المنصة الصديقة لفلسطين، لاريوخا، الضوء على انتهاك إسرائيل لجميع الحقوق العالمى لحقوق الإنسان تقريبًا ضد الشعب الفلسطينى، وقالت فى بيان لها "فى مواجهة هذا العنف، نرى كيف تقتل إسرائيل منذ شهرين مئات الفلسطينيين كل يوم، معظمهم من المدنيين العزل والعديد منهم (حوالى 40%) من الأطفال. لقد قتلوا بالفعل المزيد من الفلسطينيين".
وأضاف: "لا يجوز إخضاع أحد للتعذيب ولا للمعاملة أو العقوبة القاسية أو اللاإنسانية أو المهينة" و"لا يجوز احتجاز أى شخص تعسفا أو سجنه أو نفيه" تؤكد المادتين 5 و9 على التوالي".
وخرج أهالى الميريا الإسبانية إلى الشوارع وكذلك بقية المقاطعات الأندلسية، للدفاع عن فلسطين وإنهاء المجازر الإسرائيلية فى غزة، والمطالبة بقطع العلاقات مع إسرائيل على غرار برشلونة، حسبما قالت صحيفة لاراثون الإسبانية.
وأشارت الصحيفة، إلى أن أهالى الميريا الإسبانية طالبوا باتخاذ إجراءات ضد الإبادة الجماعية فى غزة والاحتلال الإسرائيلى لفلسطين.
وفى ألميريا، ستبدأ المظاهرات من بويرتا بورتشينا، ويشير المنظمون إلى "قسوة هذه الهجمات الأخيرة، التى أسفرت عن مقتل أكثر من 15 ألف شخص، منهم أكثر من 7000 طفل"، وبهذه الطريقة، يأمل المنظمون أن "تتخذ جميع الكيانات المحلية وحكومة المجلس العسكرى الأندلسى موقفا ضد الهمجية وقطع العلاقات مع إسرائيل".