تتماسك مساحات كبيرة من سور الصين العظيم معًا بفضل "القشرة الحيوية"، وهي طبقات رقيقة من المواد العضوية التي ساعدت في حماية الأعجوبة المعمارية من التآكل وتوصل العلماء إلى هذا الاكتشاف أثناء تحليل أجزاء من سور الصين العظيم، الذي يمتد لأكثر من 13000 ميل (21000 كيلومتر) وتم بناؤه على مدار قرون عديدة، بدءاً من عام 221 قبل الميلاد، كوسيلة لحماية إمبراطوريات البلاد من الخارج.
أثناء البناء، غالبًا ما استخدم العمال القدماء التربة المدكوكة، والتي تضمنت مزيجًا من المواد العضوية مثل التربة والحصى التي تم ضغطها معًا، لبناء الجدار الضخم. في حين أن هذه المواد قد تكون أكثر عرضة للتآكل من المواد الأخرى، مثل الحجارة الصلبة، فإنها غالبا ما تساعد على تعزيز نمو "القشريات الحيوية".
يتكون هذا الجص الحي من البكتيريا الزرقاء (الكائنات الحية الدقيقة القادرة على التمثيل الضوئي)، والطحالب والأشنات التي تساعد على تعزيز البناء، وخاصة في المناطق القاحلة وشبه القاحلة من البلاد، وفقا لدراسة نشرت في مجلة التقدم العلمي.
وقال المؤلف المشارك في الدراسة بو شياو، أستاذ علوم التربة في كلية علوم وتكنولوجيا الأراضي في جامعة الصين الزراعية في بكين، لموقع Live Science : "لقد عرف البناؤون القدماء المواد التي يمكن أن تجعل الهيكل أكثر استقرارًا".
وقال: "لتعزيز القوة الميكانيكية، تم طلاء الجدار بالطين والرمل والمواد اللاصقة الأخرى مثل الجير من قبل البناة الأصليين، توفر هذه المكونات أرضًا خصبة للكائنات الحية التي تبني "القشريات الحيوية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة