أندرية زكى: ما تم تقنينه فى عهد الرئيس يعادل ما تم خلال 200 سنة
شهدت الكنائس المصرية حالة من الانتعاش الكبير فى السنوات الأخيرة، وتمثل ذلك فى العلاقة بين الكنيسة والمجتمع، حيث صرح خلال العديد بأهمية بناء كنيسة فى كل مكان يوجد به كتلة سكنية، وشهدت زيارة أول رئيس مصرى لحضور قداس وكان فى افتتاح الكاتدرائية بالعاصمة الإدارية الجديدة فى 6 يناير عام 2016، وكذلك توجيه الرئيس بتحمل الدولة تكلفة إنشاء كنائس للطوائف المسيحية فى المدن الجديدة، إلى جانب المساجد والمدارس والحضانات.
القس ميخائيل أنطون
ويقول القس ميخائيل أنطون نائب رئيس اللجنة المشكلة لدراسة أوضاع الكنائس من قبل مجلس الوزراء فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن أول تقنين كان فى مايو من عام 2018 وكان ذلك بناء على ما صدر فى القانون فى عام 2016 والذى أعطى مهلة سنة للطوائف الكنسية المختلفة لتقدم كشوف حصر بأسماء الكنائس والمبانى وأصدر رئيس الوزراء قرار لتشكيل لجنة برئاسته منبثقة من القانون ووضعت بروتوكول للتعاون والألية، موضحا أن هذه اللجان تنزل لعمل معاينات لما قدم من حالات وتستوفى الملفات من عقود ورسومات وتُرفع للجنة الفنية واللجنة الفنية ترفعها لرئيس الوزراء.
وأوضح أن اللجنة تجتمع تقريبا كل شهرين ونص وتكون ممثلة من عدة وزارات وفيها الإسكان والتنمية المحلية والدفاع والآثار والكنيسة ممثلين عن الثلاث كنائس الرئيسية الأرثوذكسية والكاثوليكية والإنجيلية.
البابا تواضروس
وكان قداسة البابا تواضروس الثانى بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية أكد أن أوضاع الاقباط فى مصر حاليًا أفضل كثيرًا بفضل قانون بناء الكنائس الذى يسمح للمصريين المسيحيين ببناء كنائس جديدة، وقد تم خلال الـ 9 سنوات إصدار تراخيص لأكثر من 2500 كنيسة، كما أشاد قداسة البابا بمجهودات الرئيس السيسي، وحرصه الدائم على تحقيق المساواة والعدالة بين كافة أطياف الشعب المصري، وأن الرئيس يبنى دولة جديدة ويساهم معه فى ذلك كافة الشعب المصرى، فمصر دعامة قوية تسند دول الجوار .
وأشار البابا إلى أن المصريين يحيون فى عهد الرئيس السيسى سويا حول نهر النيل بروح الأسرة الواحدة، وأضاف أنه يرى ملامح المساواة بين كافة طوائف الشعب المصرى واضحة فى مصر اليوم، حيث اعتاد الرئيس السيسى سنويا منذ تولى الحكم على حضور قداس عيد الميلاد بكاتدرائية العاصمة الادارية الجديدة لتهنئة الاخوة الاقباط.
الطائفة الإنجيلية
ومن جانبه، قال الدكتور أندريه زكى رئيس الطائفة الإنجيلية إن الدولة لعبت دورا كبيرا فى تقنين أوضاع الكنائس، فالكنيسة الإنجيلية كان لديها 1500 كنيسة، كان مسجل منها 500 كنيسة، وفى 5 سنوات تم تقنين 500 كنيسة وبيت مؤتمرات، أى ما تم خلال خمس سنوات يساوى ما تم فى 200 عام من تقنين أوضاع الكنائس.
وفى شهر مايو الماضى ترأس الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماع اللجنة الرئيسية لتقنين أوضاع الكنائس والمباني التابعة لها، وذلك بحضور المستشار عمر مروان، وزير العدل، والمستشار علاء الدين فؤاد، وزير شئون المجالس النيابية، واللواء هشام آمنة، وزير التنمية المحلية، واللواء دكتور. عماد لطفي، نائب مدير إدارة التراخيص بالهيئة الهندسية للقوات المسلحة، والمهندس هشام درويش، رئيس الأمانة الفنية للجنة، ومحمد السيد، مساعد وزير التنمية المحلية، ومسئولي الوزارات والجهات المعنية.
وصرح السفير نادر سعد، المتحدث الرسمي لرئاسة مجلس الوزراء، بأن اللجنة استعرضت نتائج أعمال المراجعة، فيما يخص أوضاع الكنائس والمباني الخدمية التي طلبت تقنين أوضاعها، منذ آخر اجتماع لها، حيث وافقت اللجنة خلال اجتماعها، على تقنين أوضاع 216 كنيسة ومبنى تابعاً، وبذلك يبلغ عدد الكنائس والمباني التي تمت الموافقة على تقنين أوضاعها منذ بدء عمل اللجنة وحتى الآن 2815 كنيسة ومبنى تابعاً.
جدير أن أنه صدر فى عام 2016، القانون رقم 80 لسنة 2016 بشأن بناء وترميم الكنائس بعد موافقة مجلس النواب عليه.