عمرها 114 سنة.. الحاجة مبروكة: مهر العروسة كان لا يتجاوز الـ20 جنيها.. فيديو

السبت، 23 ديسمبر 2023 05:07 م

الحاجة مبروكة صالح

المنيا - حسن عبد الغفار

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

الحاجة مبروكة صالح من قرية السلطان حسن التابعة لمركز المنيا، ولدت فى عهد الملك فاروق، ومازالت تكافح حتى الآن، بين أبنائها وأحفادها، حتى وصل عمرها 114 عاما، فى الوقت الذى ولدت فيه الحاجة مبروكة لم يكن هناك تحقيق للشخصية، ظلت ساقطة قيد حتى عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، فى ذلك الوقت استخرجت الحاجة مبروكة تحقيق شخصيتها.

تسكن الحاجة مبروكة بين ابنائها وزوجاتهم وأحفادها، داخل منزل بسيط، بالسلطان حسن، لكن استطاعت ان تجنى حب الجميع سواء المحيطين بها أو جيرانها، فهى قصة كفاح كبيرة، ولديها من روايات العرس وكيف كانت تذهب العروسة الى زوجها.

قالت الحاجة مبروكة صالح، التى تبلغ من العمر 114عاما، كنا نعيش حياة بسيطة جدا وكنا نكافح فى شبابنا مع أزواجنا، حتى أن عادات الأفراح كانت بسيطة جدا، فقد كانت تذهب العروسه على جمل إلى منزل زوجها، فكان الجمل ينتظر أمام المنزل ويمسك به احد الاشخاص بينما من كان يحيط بالعروسة 4 سيدات فقط، حتى تصل العروسة إلى منزل زوجها.

وأضافت: بعد الزواج كانت المرأة يد بيد مع زوجها، كنا نذهب الى الحقول لجنى القطن، وكانت اجرة العامل 3 جنيهات، كنا نجمع ما نتقاضاه وفى المغرب وقبل ان نذهب الى النوم، كنت اقوم بصناعة العيش الشمسى، الذى سناخذه معنا فى اليوم التالى، وهكذا كانت تسير الحياة، كنا نقضى طوال اليوم فى الحقول والعمل، فى الليل صناعة الخبز.

وأشارت الحاجة مبروكة قائلة، أنجبت 5 اولاد وجميعهم تزوجوا والان اعيش معهم، وهم حولى، وكانت الام تقوم بتعليم بناتها كيفية صناعة الخبز، والجلوس امام الفرن البلدى، كما كانت الام حريصه على تعليم، بناتها الطبخ وكيفية التعامل مع زوجها بعد الزواج، تلك كانت نصائح الأمهات فى الماضى، لذلك كانت تخرج من المنزل متعلمه كل شيى ولا ينقصها شيئ، حتى تربية الماعز والاغنام وحلبها.

واستطردت الحاجة مبروكة قائلة، مهر العروسة فى الماضى كان لا يتجاوز الـ20 جنيها، لان فى ذلك الوقت الحياة لم تكن مثل الحاضر، فكان ذلك المبلغ كبير وليس بالقليل كمهر للعروسه، التى كانت تتزوج بسمعة أهلها، ولم يكن العريس يراها قبل الزواج، وهذا ما كانوا يطلقون عليه انت ونصيبك، لكن الحياة كانت بسيطة جدا، مليئة بالعمل والكفاح بين الزوجين، وكنا حريصين على مواصلة العمل حتى تستقيم الحياة معنا.