أكدت فيبي فوزي وكيل مجلس الشيوخ، الرؤية الواضحة للقيادة السياسية منذ طرحها الاول لازدواج قناة السويس هو وجود منطقة اقتصادية متكاملة ذات أهداف صناعية واستثمارية ولوچيستية تسهم في زيادة الدخل القومي للبلاد من خلال تعظيم الاستفادة من البضائع المارة بقناة السويس، وإقامة مشروعات عملاقة لتوطين الصناعات الحديثة بهدف تلبية الاحتياجات المحلية والتصدير.
جاء ذلك خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، رئيس المجلس، المنعقدة اليوم الأحد، المخصصة لنظر طلب مناقشة عامة مقدم من النائب طارق نصير، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي، وأكثر من عشرين عضواً من الأعضاء لاستيضاح سياسة الحكومة بشأن المناطق الصناعية في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس.
وقالت "فوزي" إن الرئيس السيسي امتلك رؤية شاملة لإقليم قناة السويس باعتباره يمثل قاطرة للاقتصاد الوطني، تتنوع أنشطتها وتتكامل خدماتها المحلية والإقليمية والدولية. فكل التحية والتقدير لهذه الرؤية التي حولت الحلم إلى حقيقة نراها متجسدة على ضفتي قناة السويس 2، مشيرةً إلي أنه رغم التباطؤ في الاقتصاد العالمي الناجم عن وباء كورونا أولاً ثم ما أعقبه من الحرب الروسية الأوكرانية ثانياً، وغيرهما من عديد المتغيرات ذات الآثار السلبية على حركة التجارة والاقتصاد والصناعة العالمية، فإن العمل بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس اتخذ مساراً معقولاً عبر العديد من الإجراءات التي ساهمت في الدفع بعجلة التنمية والإستثمار بالمنطقة، والاستفادة مما تتمتع به من عناصر جذب، حيث نجحت في استقطاب العديد من الصناعات وابرام التعاقدات بالمناطق الصناعية والموانئ التابعة، ما جعل منها بالفعل محط أنظار كبرى الشركات العالمية، وعزز من قدرتها على المنافسة مع المناطق المماثلة إقليمياً ودولياً.
وأشارت إلى أن بعض الصعوبات التي تواجهها المنطقة ليست خاصة بها وحدها، لكنها قد تتعلق بمناخ واجراءات الاستثمار والتسهيلات المقدمة للمستثمرين، والحوافز المطلوبة وتذليل العقبات امامهم وتحسين مناخ الاستثمار بصفة عامة، ولعله مما يمكن أن نسهم به في هذا الصدد هو مساندة اية تشريعات أو قوانين لتلبية مطالب المطورين الصناعيين وغيرهم من الشركات والمشروعات العاملة بالمنطقة .
وأشادت وكيلة مجلس الشيوخ، بما تقوم به المنطقة الاقتصادية من مساع للترويج الخارجي للفرص الموجودة، مطالبة بالمزيد في هذا الصدد من أجل فتح آفاق جديدة للتعاون مع مجتمع الأعمال الدولي، وتسويق الفرص المتاحة والتعريف بالقطاعات الصناعية المستهدفة، كما لا يسعني في الختام الا الإشادة بما تحقق في ملف الوقود الأخضر الذي اعتبره بحق من أهم الملفات الناجحة للمنطقة الاقتصادية، حيث أعلن الرئيس السيسي افتتاح أول مصنع لإنتاج الهيدروجين الأخضر بالمنطقة الاقتصادية خلال قمة المناخ التي استضافتها مصر في نوفمبر من العام الماضي.
وتوقعت فيبي فوزي، أن تصبح المنطقة الاقتصادية لقناة السويس أحد أهم مراكز الطاقة الخضراء إقليمياً ودولياً.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة