فى تمام العاشرة وخمس دقائق، صباح يوم 28 ديسمبر من عام 1948م، حضر محمود فهمى النقراشى إلى مقر الوزارة، إذ كان يشغل وقتها منصف رئيس الوزراء ووزير الداخلية، ونزل من سيارته محاطًا بحرسه الخاص، واتجه إلى المصعد فأدى له ضابط كان يقف بجور المصعد التحية العسكرية فرد عليه النقراشى مبتسمًا، وعندما أوشك على دخول المصعد أطلق عليه هذا الضابط ثلاث رصاصات فى ظهره فسقط على الأرض.
تلك الأحداث كانت قصة اغتيال النقراشى باشا صاحب قرار حل جماعة الإخوان الإرهابية، فى 8 ديسمبر 1948، وكان نتيجة ذلك هو اغتياله فى 28 ديسمبر 1948 فى القاهرة، على يد قاتل منتمى إلى النظام الخاص للجماعة الإرهابية.
كان محمود فهمى النقراشى من قادة ثورة 1919 فى مصر، كما أنه حكم عليه بالإعدام من قبل سلطات الاحتلال الإنجليزى بسبب ثورة 1919، والتى كان من قاداتها واعتقل من قبل سلطات الاحتلال الإنجليزى فى مصر العام 1924.
كان أول المناصب التى يتولها محمود فهمى النقراشى، هو عمله سكرتير عام لوزارة المعارف المصرية، ثم وكيلا لمحافظة القاهرة، ثم صار عضوا فى حزب الوفد، ثم بعد ذلك تولى وزارة المواصلات المصرية العام 1930، رأس الحكومة المصرية مرتين، الأولى فى 24 فبراير 1945م، ولم تدم طويلا، ثم تولى المنصب مرة أخرى فى 9 ديسمبر 1946م بعد استقالة وزارة إسماعيل صدقى.
وكما ذكرنا كان النقراشى باشا هو صاحب قرار حل جماعة الإخوان الإرهابية فى 8 ديسمبر 1948، وكانت نتيجة ذلك هو اغتياله فى 28 ديسمبر 1948 فى القاهرة، وتبين أن وراء الحادث عضو من النظام الخاص للجماعة الإرهابية، حيث اعتقل القاتل الرئيسى وهو "عبد المجيد أحمد حسن" والذى اعترف بقتله كون النقراشى، كما تبين من التحقيقات وجود شركاء له فى الحادث من الجماعة، وحكم على المتهم الرئيسى بالإعدام شنقاً وعلى شركائه بالسجن مدى الحياة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة