يقدم المغرب وبنين جناحين لأول مرة فى المعرض الدولي "بينالى فينيسيا" فى 2024 حيث يقوم الفنانون والمصممون الأفارقة "بتمهيد" طريقهم إلى المسرح العالمي.
فى عام 2024، بينما تهدف أفريقيا للتغلب على الاتجاه السائد منذ عقود من نقص التمثيل في بينالي البندقية، ستتجه كل الأنظار إلى الدولة الواقعة في غرب أفريقيا لجناحها الوطني الثاني الطموح على الإطلاق، إلى جانب المشاركين لأول مرة بنين والمغرب الذي تم الترحيب بحضوره باعتباره "علامة فارقة للقارة".
وتقول أيندريا إميليفي، أمينة الجناح النيجيري البالغة من العمر 29 عاماً، "إنه أمر مهم للغاية بالنسبة لنيجيريا وإفريقيا أشعر وكأننا على أعتاب شيء ما سياسيًا وثقافيًا".
وتضيف إميلايف، أن الجناح "سوف يحتضن ما هو غير متوقع"، و"يُظهر من نحن"، و"يتخلص من الصور النمطية الضيقة".
يقول صن شاين أليبي المدير الإبداعي لـ Art Report Africa، وهو مركز للفنون البصرية والثقافة في نيجيريا، إن الفنانين والمصممين وصانعي الأفلام من القارة "يشقون طريقهم" إلى المسرح العالمي.
يقول آزو نواجبوجو، المنسق النيجيري لجناح بنين وفقا لما ذكره موقع الجارديان البريطاني: “إن المشاركة المتزامنة لبنين والمغرب، وهما دولتان لهما تاريخ فني غني، تمثل علامة فارقة للقارة".
ويضيف: "إن سياسة الحدود المفتوحة المميزة التي تنتهجها بنين بدون تأشيرة، وهي سياسة نادرة في القارة، أدت إلى نهضة ثقافية في أفريقيا نحن ندحض ما حاول المشروع الاستعماري أن يفعله، وهو فصلنا عن ثقافتنا وبدلا من ذلك، فإننا نحتضنه".
ويتابع: "في جميع أركان الثقافة، من ازدهار السينما في نوليوود، إلى الهيمنة العالمية للأفروبيتس، ومن المؤلفين النيجيريين، إلى تجاربنا على المستوى الدولي، وبالطبع التركيز الدولي والحماس للفن المعاصر، تزدهر نيجيريا لأنه في بهذه الطرق العديدة، ينظر المبدعون إلى الوراء وإلى داخل أنفسهم ويتخيلون المستقبل نحن ندحض ما حاول المشروع الاستعماري القيام به – فصلنا عن ثقافتنا وبدلاً من ذلك، نحن نحتضنها، ونعيد تصورها، ونجلبها إلى العالم".