بحيلة شيطانية قررعاطل غلبه تفكيره الإجرامي من استدراج عامل دليفري لمنطقة نائية بمركز سمنود لسرقة دراجته النارية بمساعدة مراهق لتتحول جريمتهما من جنحة سرقة لجريمة قتل بشعة راح ضحيتها شاب مكافح يبحث عن بناء مستقبلة لتحقيق طموحاته، ليتم معاقبتهما بالإعدام للأول والمؤبد للثاني.
جلس "م.ط"، 22 سنة، عاطل، يفكر في حيلة للحصول على الأموال بعد أن منعت والدته عنه المصروف بسبب كثرة متطلباته، ليختمر في ذهنه فكرة شيطانية وهي الاتصال على أحد المطاعم وطلب أوردر أكل وسرقة الدراجة النارية الخاصة بعامل الدليفري، الذي سيحضر الطلب.
دائما رفيق السوء يكون أشر ناصح لصديقه، فقام المتهم بعرض فكرته الشيطانية على صديقه "م.ر"، 17 طالب، ليوافق الأخير على الفكرة، وتبدء الخطة التي ستجعلهما ينهيان حياتهما خلف القطبان وعلى طبلية عشماوي، فالمتهم الذي لم يبلغ 18 عام لا يعاقب بالإعدام في جرائم القتل.
العاطل استخدم هاتف والدته لاستدراج عامل الدليفري بعد طلب أوردر أكل من المطعم الذي يعمل فيه الضحية، ليقوم المجني عليه "م.إ"، بتوصيل الأوردر لمكان نائي بقرية كفر العزيزية، وبعد وصول المجني عليه شاهد في وجه العاطل وصديقه ملامح الخيانة والغدر، ليحاول الفرار بدراجته النارية من أمامهما ولكن خسة المتهمان كانت أسرع منه وتعديا عليه بالضرب مستخدمين حجر وعصا ليسقط المجني عليه بعد أن قاومهما.
دافع المجني عليه بكل قواه عن مصدر أكل عيشه ولكن الكثرة تغلب الشجاعة، فقام المتهمين بتقييد المتهم بشال كان يرتديه من سقيع الشتاء، ليلفظ أنفاسه الأخيرة، ويستوليا المتهمان على متعلقاته الشخصية معتقدين بأن جريمتهما لن يتم اكتشافها.
بعد الواقعة تم تحديد هوية المتهمان ليتم القبض عليهما ويشعرا بالندم ولكن بعد فوات الآوان، قد المتهمان للمحاكمة وبعد نظر الدعوي عن بصر وبصيرة، وسماع أقوال طلبات الدفاع، وفض الأحراز، وسماع أقوال الشهود ومرافعة النيابة والدفاع، حصل المتهم الأول على حكما بالإعدام وحصل الثاني على حكما بالسجن المؤبد.