الكاتب النرويجى الفائز بجائزة نوبل جون فوس: على الأدب أن ينخرط في ذاته

بدأ الكاتب النرويجي جون فوس "يون فوسه" مسيرته الأدبية مبكرًا خلال العشرينات من عمره، وقد كان فوس ملحدًا ومحاطًا بأشخاص غير متدينين بنفس القدر وقام بالتدريس في أكاديمية الكتابة في مدينة بيرجن بالنرويج، حيث ضمت دائرته "مثقفين وطلبة وفنانين شباب" كانوا شيوعيين ملتزمين وكانوا يعتقدون أن الفن والأدب يجب أن يكونا سياسيين "كان كارل أوفي كناوسجارد أحد طلابه"

لكن فوس لم يوافق على محاولات دمج الأدب في السياسة وقال وفقا لما ذكرته صحيفة نيويورك تايمز: "يجب على الأدب أن ينخرط في ذاته"، بدلاً من محاولة تحقيق هدف سياسي أو اجتماعي أو حتى ديني.

وقال فوس إنه بينما كان يكتب فإن العملية نفسها قادته إلى البدء في التشكيك في إلحاده غير أنه لم يخطط أبدًا لقصة أو قصيدة مسبقًا ولكن عندما سقطت الكلمات، بدأ يتساءل من أين جاء كل ذلك وقال إنه بدأ استكشاف الدين ودخل "نوعا من المصالحة أو السلام" في كتاباته.

وقالت سيسيلي سينيس، محررة فوس على مدى العقد الماضي في دار النشر النرويجية ديت نورسكي ساملاجيت، إن اهتمامه بالدين تجاوز قناعته الشخصية وأضافت أن روايات ومسرحيات فوس لم تكن تعليمية على الإطلاق حيث قالت سينيس: "إنها لا تحاول تحويلك، بالتأكيد لا، الأمر يتعلق فقط بالانفتاح على أسرار الحياة."

وظل جون فوس نجمًا لعقود من الزمن فى أوروبا، ليس بسبب رواياته بقدر ما لمع بسبب مسرحياته، التي قورنت بمسرحيات صامويل بيكيت وهنريك إبسن وتم عرضها في بعض المسارح المرموقة.