جواهر المسيحية فى كفوف مصر.. قرابة 90 موقعا قبطيا تُزين قائمة الآثار المصرية وتزيد بركة أم الدنيا.. أديرة وكنائس ومتاحف ومقتنيات شديدة الأهمية والثراء والقيمة الروحانية

الخميس، 04 يناير 2024 06:30 م
جواهر المسيحية فى كفوف مصر.. قرابة 90 موقعا قبطيا تُزين قائمة الآثار المصرية وتزيد بركة أم الدنيا.. أديرة وكنائس ومتاحف ومقتنيات شديدة الأهمية والثراء والقيمة الروحانية المتحف القبطى
كتب محمد أسعد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
حلّت سيرة المسيح فى مصر فزادت بركة النيل والوادى، بدأ الأمر برحلة العائلة المقدسة وكان يسوع طفلا، وامتد مع الكرازة المرقسية والحضور المسيحى الباذخ لنحو ألفى سنة. وتضم مصر قرابة 90 موقعا أثريا مسجلا، تتنوع بين الأديرة العامرة، والمزارات الأثرية، والكنائس وبقاياها، ومواقع الحفائر، وكلها تُشكل مكوّنا مهما من تراث مصر وهويتها.

الكنيسة المعلقة

شُيدت بين القرنين الرابع والخامس، وكانت أول مقر للبطريركية بالقاهرة بالقرن العاشر، وسميت هكذا لبنائها على برجين من آثار حصن بابليون الرومانى. وبُنيت على الطراز البازيليكى، بسبعة هياكل يتقدمها حامل الأيقونات الخشبى، وتعلوه أيقونات المسيح والعذراء والملائكة والرسل والقديسين، كما يتميز أنبل الكنيسة بأنه رخامى يرتكز على 13 عمودا ويرجع للقرن الرابع عشر.

كنيسة أبى سرجة

بُنيت على الطراز البازيليكى، وتتكون من ثلاثة أقسام فُصلت بأعمدة رخامية مزخرفة تعلوها تيجان كورنثية الطراز، ويضم صحنها المغطس واللقان والأنبل الرخامى المتقدم للهياكل الثلاثة، والأوسط هو الرئيسى، وأسفله كنيسة المغارة «الصغرى» موقع إقامة العائلة المقدسة.

شجرة مريم

تقع فى حى المطرية، وتُعد إحدى نقاط مسار العائلة المقدسة، وأهم مكونات الموقع البئر والمغارة والمحكى. والشجرة الموجودة حاليا أحد الأفرع الباقية من الشجرة الأصلية العائدة لألفى سنة، وقد رممت الدولة الموقع وافتُتح سبتمبر 2022.

دير العذراء بالمنيا 

يقع بجبل الطير فى سمالوط، وهو إحدى أشهر محطات رحلة العائلة المقدسة، ويضم كنيسة أثرية بنتها الملكة هيلانة والدة الامبراطور قسطنطين عام 328. وتخطيطها بازيليكى وتتكون من صحن وثلاثة أجنحة وخورس يتقدم الهيكل وعلى جانبيه حجرتان، والكنيسة منحوتة فى الصخر، وتتميز بمكونات معمارية وفنية خاصة لاسيما زخارفها البسيطة وحامل الأيقونات الحجرى.

دير المحرق

عُرف قديما باسم دير السيدة العذراء، ومنذ احتراقه قديما اشتُهر باسم الدير المحرق، وأيضا جير جبل قسقام، ويعود بناؤه للقرنين الرابع والخامس. ويبعد 12 كيلومترا عن القوصية بأسيوط، وأقامت فيه العائلة المقدسة لأطول فترة من رحلتها بمصر. ينقسم من الداخل إلى ثلاثة أقسام بأسوار داخلية، الخارجى يضم كنيسة العذراء الجديدة، ومبنى الضيافة، ومكتبات وملحقات خدمية، والأوسط قصر الضيافة وبعض الحدائق والمائدة، والأخير كنائس الدير وقلالى الرهبان، ويضم كنيسة أثرية ترجع للقرن الأول الميلادى.

الدير الأحمر

يحمل اسم الأنبا بشاى، وموقعه غرب سوهاج وشمال الدير الأبيض، ويرجع للقرن الرابع. وعاش فيه الأنبا بشاى مع الأنبا بيجول والأنبا شنودة، عُرف بالدير الأحمر لبنائه بالطوب الأحمر. ولم يبق من مكوناته غير الكنيسة الرئيسية، وتتميز بالهيكل ثلاثى الحنيات المزخرف برسوم دينية ذات ألوان رائعة.

الدير الأبيض

اسمه دير الأنبا شنودة بنجع الدير القبلى بسوهاج، وعُرف باسم الدير الأبيض بسبب مادة بنائه، وكنيسته باقية بتفاصيلها، وتنتمى لطراز الكنائس البازيليكية، وتتكون من ثلاثة أجزاء: دهليز مدخل، وصحن، وهيكل، وتتميز بعناصرها المعمارية والفنية المتفردة.

دير الأنبا سمعان

يقع على تل مرتفع بالصحراء الغربية أمام جزيرة الفنتين وخلف قبر أغاخان، وينسب للأنبا هِدرا أواخر القرن الرابع وأوائل القرن الخامس، وهو أحد اﻹنشاءات الرهبانية القديمة التى تُعطى فكرة شاملة عن حالة الأديرة فى مصر العليا بالعصور الوسطى. يتكون من كنيسة وحصن، وسكن للرهبان من طابقين، وبالطابق الأرضى مخازن للأطعمة، ومعاصر للزيوت، وأفران.

دير سانت كاترين

على سفح جبل سيناء، حيث تلقى موسى الوصايا العشر، وهو أحد أقدم أديرة العالم، بُنى بأمر الامبراطور البيزنطى جستنيان الأول، لإيواء رهبان شبه جزيرة سيناء، ويشتمل على هياكل متعددة أهمها كنيسة التجلى، وأماكن لإقامة الرهبان، وقاعة طعام، ومعصرة زيتون، وصناديق عظام الموتى، ومسجد فاطمى يرجع للقرن الثانى عشر.
 

المتحف القبطى

أكبر متحف للآثار القبطية بالعالم، وبدأت فكرة إنشائه عام 1898، حين أوصت لجنة حفظ الآثار العربية به بعد مجهودات مرقس باشا سميكة، وافتُتح عام 1910، وتلى ذلك جناحه الجديد 1947، ثم خضع للتطوير عدة مرات آخرها 2006.






مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة