تاريخ طويل من التقاليد والطقوس، ترك بصمته على صيغة الحياة الكنسية واحتفالاتها، وصار يضبط كثيرا من الممارسات اليومية بين الآباء والشعب، حتى أنه يضع معايير صارمة ومميزة للملابس الكنسية، وفى مناسبة عيد الميلاد وغيره من الاحتفالات تكون الأزياء من أبرز ما يلفت الأنظار، ولها صور وتفاصيل عديدة ودقيقة وثابتة بالممارسة الطويلة فى الزمن.
زى البابا
ملابس البابا جزء من طقوس القداس، ولها طبيعة خاصة وأصول من العقيدة والتقليد الكنسى، ويتكون زى البابا من 11 قطعة: التونية، والبطرشيل، والزنار، والأكمام، والصاكوس، والحجِر، والأموفوريون، والصليب، والأنكلوبيون، والتاج، وعصا الرعاية.
والتونية قميص طويل حتى القدمين، والبطرشيل قطعة نسيج عريضة على العنق، أما الزنار فيلف الخصر، والأكمام قطعتا قماش عريضتان عليهما صليبان صغيران، والحجر قطعة مربعة وسطها صليب أو صورة أحد القديسين، والصاكوص قميص واسع قصير وعريض الكمين، والأموفوريون توضع على الكتفين وحول العنق، ويتدلى الصليب من معدن مرصع على الرقبة، والأنكولبيون أيقونة السيد أو السيدة أو أحد القديسين مرصعة بالأحجار الكريمة، والتاج مستدير ومُوشّى بالتخاريم والأيقونات المقدسة ويعلوه صليب، والعكاز عصا طويلة من المعدن أو الخشب تعلوها حيتان يتوسطها صليب صغير.
ملابس الكاهن
يتميز العيد بالبهجة والألحان الممزوجة بالفرح، وتكتمل الموسيقى بملابس تصاغ بخيوط ذهبية، ويرتدى الكاهن في القداس زيا كهنوتيا كاملا، يشمل الصدرة والبرنس، ويرتدى الشماس التونية المزينة بالصلبان والبطرشيل، بينما تُزين الكنائس بالورود.
ألوان السريان
وعن زى السريان، يقول الأب دوماديوس الراهب، كاهن الكنيسة السريانية الأرثوذكسية بمصر، إن ملابسهم الكهنوتية تتميز بالزخرفة والألوان الزاهية، وفى كل قداس هناك احتفال بذبيحة إلهية، وتسيطر على أعياد الميلاد طقوس الفرح مع أزياء باللون الأبيض تميل للحُمرة، وهى تعكس الحياة الكهنوتية المثمرة والمليئة بالموهب والنعم.
احتفالات أعياد الميلاد