قال الدكتور حسين حمودة أستاذ النقد الأدبي بجامعة القاهرة، إنّ مصر لديها علماء أفراد كثر، ولكن لا توجد حركة جماعية علمية، ولا توجد منظومة.
أضاف حمودة، في حواره مع الإعلامي محمد الباز، مقدم برنامج "الشاهد"، المذاع عبر قناة "إكسترا نيوز": "رغم أننا ندرك مشكلات كثيرة من هذا النوع إلا أننا نتحرك ببطء في سبيل تجاوزها، ربما لأسباب كثيرة كانت تخص تحديات ومشكلات واجهناها في العقود الأخيرة، ولكني لديّ أمل في تجاوزها".
وتابع أستاذ النقد الأدبي بجامعة القاهرة: "لدينا فجوة كبيرة بين الأعمال الإبداعية والنقد الفني لها، وهي متزايدة في العقود الأخيرة، وهذه الظاهرة جانب منها يخص العالم كله وليس مصر فقط، وثمة دراسات حول تراجع سطوة الناقد أو موت الناقد كما يعبر البعض أو غياب الناقد الجسر الذي يمثل التواصل بين النصوص الأدبية والإبداعية بشكل عام والجمهور الواسع وعزلة النقد الأكاديمي في سجن المصطلحات والتطبيق البليد والعقيم جدا لاجتهادات نظرية نبعت من سياقات أخرى وغريبة على المجتمع المصري".
وقال حسين حمودة، الكاتب الكبير وأستاذ النقد الأدبي، إن المتلقين للأدب الآن جزء كبير منهم لم يعودوا موجودين، وأصبحوا يجدوا طرقًا أخرى للمعرفة أتاحتها وسائل التواصل الاجتماعي المهتمة بالنشر ووضعت طرقًا جديدة للنشر.
وأضاف أن الأفلام التسجيلية من الممكن أن تصل بالقراء لنتائج كانوا يتلقونها من الأدب، مؤكدًا أن الخريطة تغيرت فيما يخص الأدب.
وأكد أن هناك تجارب لمبدعين يحتفوا بالرواية في الغرب واستجابوا لأعراف بعينها وقوانين للرواد، ولديهم قدرات للكتابة بطرق مختلفة مثل جوان كاثلين رولينج، مؤلفة سلسلة "هاري بوتر"، فهي دارسة للأدب الإنجليزي ولكنها أبدعت واختارت طريقًا بعنيه يتوجه لدائرة من المتلقين لها أعمار واهتمامات بعينها.
وأشار أن الإبداع بطرق معينة تلقى استجابات من المتلقين وأدى للرواج وهذا اختيار طائفة معينة من المبدعين.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة