حقق الحوار الوطني نقلة هامة في الحياة السياسية والحزبية، لاسيما أنها تُشكل عامل هام في بناء الجمهورية الجديدة، فقد خلق هذا الحوار بجلساته المتفردة حالة من الجدل والنقاش التي تعزز مفهوم الديمقراطية وحرية التعبير عن الرأي، فلم تقتصر الجلسات على مجرد النقاشات الجادة فقط، بل بلورت هذه النقاشات في اقترحات وتوصيات نفذت بشكل عملى فى الكثير من القضايا السياسية والاجتماعية.
هشام الحصرى: الحوار الوطنى "طاولة" جمعت القوى السياسية على مصلحة الوطن
وفي هذا السياق، قال النائب هشام الحصري، رئيس لجنة الزراعة والرى بمجلس النواب، ومقرر لجنة الزراعة بالحوار الوطنى، إن الحوار الوطني نجح في خلق حالة من الزخم وإرساء مبدأ التعددية والتنافسية، وخلق حالة من الحوار والجدل إزاء الكثير من الملفات الشائكة داخل المجتمع، مؤكدا أن عودة جلسات الحوار الوطني خطوة فعالة لبناء الجمهورية الجديدة التي تستند على المشاركة وجمع شمل المصريين.
أوضح رئيس لجنة الزراعة بمجلس النواب، أن الحوار الوطني قد أثرى الحياة السياسية في مصر، وكان من أهم ثمار الحوار الوطني الانتخابات الرئاسية التي برهنت على التددية بين كافة القوى السياسية، فقد ساهم الحوار الوطني كثيرا فى تداول وتبادل الأفكار والرؤى المختلفة فى الكثير من القضايا.
لفت "الحصري"، إلى أن الحوار الوطني كان بمثابة طاولة جمعت كافة القوى السياسية التي تعبر عن المصريين، فقد أتاحت الفرصة لكافة القوى لخلق مناخ سياسي يسمح بحرية التعبير وسماع الرأي والرأي الآخر، وهو ما يعزز المناخ الديمقراطي الذى يصب في مصلحة الوطن.
إيهاب الطماوى: الحوار الوطنى أثرى الحياة الحزبية فى مصر وإعادتها للحياة من جديد
كما قال النائب إيهاب الطماوي، مقرر لجنة الأحزاب السياسية بالحوار الوطني، ووكيل لجنة الشئون الدستورية والتشريعية بمجلس النواب، إن الحوار الوطنى ساهم في إثراء الحياة الحزبية في مصر، وإعادتها للحياة من جديد، لأنه فتح الباب للتنوع السياسي والتعددية، مؤكدا على أن الأحزاب السياسية شهدت تغيرات ايجابية طرأت عليها لتفعيل دورها الحقيقي بنقل كافة مقترحاتها إزاء القضايا الشائكة التي تعبر عن الرأي العام.
وأشار " مقرر لجنة الأحزاب السياسية بالحوار الوطني"، إلى أن استكمال جلسات الحوار تفتح الباب لتواصل حالة الزخم، التي تضمن استمرار حالة التعددية والتنافسية التي خلقها هذا الحوار، مؤكدا أن جلسات الحوار لم تشهد اقصاء لأى رأي على مدار الجلسات السابقة، وهو ما يعزز من مفهوم تقبل الرأي الأخر وتعزيز ممارسة الديمقراطية، وهذا ما يسعى إليه الحوار منذ اطلاقه، من خلال السماح بخلق مساحة حقيقية للتشارو وطرح كافة الرؤي بحرية منها في مختلف المحاور الرئيسية السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
النائب عمرو القطامى: الحوار الوطني تخلى عن الخطب الرنانة وكسر حالة السكون
بينما قال النائب عمرو القطامى، أمين سر اللجنة الاقتصادية بمجلس النواب، إن الحوار الوطنيى نجح في الخروج بتوصيات ناجحة أعادت العديد من الملفات التي تؤرق المواطنين إلى السطح من جديد، لبحثها وتقديم رؤى حقيقية لحلها من كافة المحاور، مشيرا إلى أنه ساهم في تفعيل مبدأ العمل المشترك في إطار بناء الجمهورية الجديدة ووضع حلول فعالة قابلة للتنفيذ الفعلي على أرض الواقع في كثير من القضايا الشائكة.
وأوضح "القطامي"، أن الحوار الوطني لعب دورًا كبيرًا في تحريك الحياة الحزبية وكسر حالة الجمود والسكون التى سادتها فى العقد الأخير من عمر الدولة المصرية، فقد تطرقت جلسات الحوار إلى الكثير من المناقشات العميقة والعلمية والموضوعية بمافيها القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية.
ونوه بأن أهم ما ميز الحوار الوطني أنه تخلى الخطب الرنانة، وركز على تقديم الحلول بشكل واقعي وعملي، من خلال رجوعها إلى أصولها وتحديد جذور المشكلة لحلها بشكل حاسم، من خلال سماع الرأي والرأي الآخر.
حزب الحرية المصرى: الحوار الوطنى بعث رسالة بتوحد القوى الوطنية على حب الوطن
كما قال معتز محمود، نائب رئيس حزب الحرية المصري، إن الحوار الوطنى حقق مكاسب كبيرة وخلق مناح يسمح بحرية الرأي والسماع لكافة وجهات النظر التي تسعى لإعلاء مصلحة الوطن دون النظر لأي اعتبارات أخرى، مشيراً إلى أن جلسات الحوار الوطني ناقشت العديد من القضايا الحياتية التي تشمل الملفات السياسية والاقتصادية والاجتماعية أيضا.
وأشار نائب رئيس حزب الحرية المصري، إلى أن جلسات الحوار الوطني فتحت الباب أمام جميع الرؤى والمقترحات من أجل تحقيق تغيير حقيقي في الحياة السياسية والاجتماعية، وبالفعل حصدت تلك الجلسات ثمارها ونجحت في جمع الخبرات والأفكار الجادة، التي تصب في المصلحة العامة.
ونوه أن الحوار الوطني بعث رسالة بتوحد القوى الوطنية على حب الوطن، في ظل التحديات الراهنة التي تواجه البلاد، لافتا إلى أن الحوار الوطنى ساهم في تحقيق نقلة نوعية غير مسبوقة في الحياة السياسية في مصر، التي تشكل عنصر هام من خارطة الطريق نحو الجمهورية الجديدة، وتعزيز الديمقراطية والتعددية بين مختلف القوى الوطنية تحت مظلة الدولة وبرعايتها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة