ينطلق الاثنين المقبل السباق التمهيدى الجمهورى، الذى سيختار فيها فيه ناخبو الحزب بالولايات المتحدة مرشحهم فى سباق البيت الأبيض القادم.
ويبدأ السباق فى ولاية أيوا، حيث يعقد الناخبون المجالس الانتخابية بالولاية التى تعرف باسم كوكاس، وفعاليات يختاروا فيها مرشحهم المفضل، وهى العملية التى تصفها صحيفة الجارديان البريطانية بأنها مقدسة لكنها غامضة.
ما هو الكوكاس؟
يعرف قاموس ميريام ويبستار الأمريكى الكوكاس، أو المجالس الانتخابية، بأنها اجتماع مغلق لمجموعة من الأشخاص الذين ينتمون إلى نفس الحزب أو الفصيل السياسى عادة لاختيار مرشحيهم أو لاتخاذ قرار بشأن السياسة.
البعض يشبه تلك المجالس باجتماعات الأحياء،إلا أن توم بيومونت الصحفى بأسوشيتدبرس يقول إن أكثر من 1600 من تلك الاجتماعات ستعقد يوم الاثنين المقبل.
كيف تعمل المجالس الانتخابية؟
فى أيوا، تختلف مجالس الجمهوريين عن الديمقراطيين. وبعد الفوضى والارتباك فى انتخابات 2020، أجرى الديمقراطيون تغييرات، حيث سيعقدون مجالسهم وأعمالهم السياسية فى يوم محدد لكن اختيارهم للرئيس سيتم عبر البريد وسيعلن عنه لاحقا.
بينما سيمضى الجمهوريون كما هو معتاد، وهذا يعنى أن المشاركين من الجمهوريين المسجلين فقط سيجتمعون فى السابعة مساء بالتوقيت المحلى مساء الاثنين فى كل منطقة لبحث شئون الحزب والاستماع إلى المتحدثين والتصويت.
كيف أصبحت أيوا الولاية الأولى فى سباق الانتخابات الأمريكية؟
تقول نيويورك تايمز إن حادثة تاريخية وضعت أيوا فى هذه المكانة. فبعد أن فشل المؤتمر السياسى فى مدينة شيكاغو عام 1968، أراد الديمقراطيون أن يمنحوا الناخبين كلمة أكبر من المطلعين على شئون الحزب فى اختيار المرشح. فى عام 1972، تصادف أن حدد الديمقراطيون فى ولاية أيوا كأول من يبدأ السباق. وبعد أربع سنوات، فعل الجمهوريون الأمر نفسه، عندما جاء جيمى كارتر من العدم ليفوز بتصويت المجالس الديمقراطية ، ثم الترشيح ثم الوصول إلى البيت الأبيض.
وقالت التايمز إن تلك الأحداث أظهرت قوة البداية، ومرر المجلس التشريعى لولاية أيوا قانونا يطلب من الولاية مواصلة تحديد لجدول الزمنى لمجالسها الانتخابية قبل أى ولاية أخرى.
إلا أن مكانة أيوا باعتبارها أول من يجرى التصويت التمهيدى طالما كانت محل تساءلات، لأنها مثل ولاية نيوهامبشير يغلب عليها السكان الريفيون والبيض، فى الوقت الذى تتجه فيه أغلب أمريكا إلى الاختلاط الديموجرافى والتمدن.