العم مصطفي عراقي الرجل السبعيني، صانع عروسة الأراحوز، هو أحد العلامات المميزة لشارع الجلاء بوسط مدينة الزقازيق في محافظة الشرقية، فبوجهه الباسم المحفور عليه تجاعيد الزمن والعناء، يجذب المارة ويلتف حوله الأطفال لشراء "الأراجوز" والقبعات الورقية.
"اليوم السابع" التقى بالعم العجوز، الذى قال: عمري 78 سنة، أصنع عروسة الأراجوز بأدوات بسيطة جدا، منذ 45 عاما، فأسعد لحظة بحياتي هي لمعه عين طفل هو يمسك باللعبة لـ"دق صاجاته".
ويكمل: أجيال من أبناء الشرقية، فرحوا باللعبة البسيطة، ويأتون بأبناءهم لشرائها ويرون ذكرياتهم معها، موضحا أنه هذه اللعبة من صنع يده، مستخدما أدواته منها قطع الخشب البسيطة والصاج ورأس بلاستيكية ويكسوها بالأوراق الملونة، لتصبح عروسة الأراجوز الجميلة التى تسبب السعادة للصغار والكبار، وكذلك "الطرطور" الورقى الملون بالألوان المبجهة.
ويضيف: هذه الحرفة هي مصدر رزقي، التي تشغل كل وقتي بعد رحيل زوجتي، حيث يصنع اللعبة من الخشب والورق الملون، ويحملهم في حقيبته، لبيعها بمنطقة أسفل ميدان طلعت حرب، مشيرا إلي أنه يذهب بهذه العرائس البسيطة إلي الموالد في القري والمحافظات المجاورة لصناعة البهجة، لافتا إلى أنه بعد عودته للمنزل من عناء اليوم، يعتمد علي نفسه في قضاء شئونه، بعد زواج بناته.
واستعاد العم مصطفي، ذاكرته بقوله: بدأت حياتي كفنان، فكنت راقص شعبي في قصر ثقافة الزقازيق، في فترة الستينيات من القرن الماضي، في زمن العمالقة بينهم أحمد زكي الذي كان في فرقة التمثيل وجارا له بحي الحسينية.
ويكمل: لم أستمر بالعمل في الفرقة، واتجهت للعمل كـ"حلواني" في محل متخصص في بيع الحلوي لأكثر من 30 سنة، واتجهت لحرفة صناعة عروسة "الأراجوز" لتحسين دخلى، وبعد بلوغي سن المعاش، كبر سني لم أعد قادرا على العمل في المحل، وأصبحت هذه الحرفة هي مصدر رزقي وسعادتي في نفس الوقت.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة