بعدما بدأت إسرائيل بالدفاع عن نفسها أمام محكمة العدل الدولية فى لاهاى، عن اتهامها بارتكاب إبادة جماعية فى قطاع غزة، والتى تقدمت بها جنوب أفريقيا، وحاولت إسرائيل الإفلات من التهم الموجهة إليها فى محاولة لتربئة نفسها حتى أنها ألقت التهمة على مصر بأنها هى المسئولة عن عدم دخول المساعدات لأهالى غزة نظرا لسيطرتها على معبر رفح، فإذا نظرنا إلى الأحداث والمواقف الماثلة أمام العالم على مدار 100 يوم من حرب الكيان الصهيونى على غزة منذ السابع من أكتوبر عام 2023، وردودها على كافة الجرائم البشعة التى ترتكبها فى حق الفلسطينيين نجد أن شخصيتها النرجسية تظهر بقوة حاليا.
وإذا ربطنا الخيوط ببعضها نتأكد من ذلك وهو ما استفاضت الحديث عنه الدكتورة أمل الشافعى خبيرة علم النفس، بتوضيحها أن الشخص النرجسى يعتقد أنه سيصبح بطلا أو شخص عظيم، فى حين أنهم يتسمون بالعدوانية المفرطة وتتمثل فى استخدام كافة أنواع العنف والإهانة للأشخاص وما يحفزها هو فقدان الشخص النرجسى لمعنى الضمير فهو لا يندم بل لديه اعتقاد أنه دائما على صواب وكل الآخرين دومًا هما المخطئين كما يحفز العدوانية لديهم الشعور بالإحباط الناتج عن عواقب سلوكه السيئ.
وأكدت خبيرة علم النفس فى تصريح خاص لـ "اليوم السابع" أن الشخص النرجسى لديه قدرة عالية على قص الأكاذيب ونشرها بلا نهاية ويؤلف التاريخ والماضى عن نفسه كما يحلو له، كما يعد النرجسيون أشخاص استغلاليون، ومدعون للمثالية والسلام ويحملون شعارات كبيرة فارغة من المعاني.
وأشارت إلى أنهم يستغلون الآخرين لمصالحهم الشخصية وكلما أعطوا كلما ازدادوا تكبرا وشعورا بالاستحقاق فقد يسرقون دون شعور بالخطيئة بل يكون لديهم اعتقاد بأن ذلك من حقهم بالأساس، كما أنه من السمات الأشد بؤسًا فقدهم للتعاطف وبالتالى فهم فى الحقيقة غير قادرين على رعاية أطفالهم ولا أسرهم لأنهم لا يستطيعون تجاوز رغباتهم واحتياجاتهم فهم دائما الأولى والأهم من كل المحيطين بهم.
وأضافت "الشافعى" أننا فى عصر لا تحجب فيه الأسرار فكان علينا أن نفشى سر النرجسية الصهيونية العالمية ذلك المرض المتفشى والذى يتميز بالمشاكسة والعدوان، ونرى النرجسية جلية وواضحة فى معتقداتهم المشبوهة حول نوايا الآخرين تتضح فى التحدث بشكل مهووس عن المعاداة للسامية لكل شخص يحاول أن ينتقض سلوكياتهم العدوانية، أو يناهض الظلم والاستبداد الذى يمارسه الاحتلال فى الأراضى المحتلة بقطاع غزة والذى استمر لـ 100 يوم ولا يزال مستمر، كما تظهر سمة الانتقام بحصارهم لأهالى غزة ومنع دخول المساعدات لهم والانتقام الناتج عن إحباط مخططاتهم، وتظهر ايضًا فى محاولات الاستفزاز المستمرة للمواطنين الفلسطينيين الذين يعيشون ظروف قاسية، كما يقصون الأكاذيب الذى يعلم الجميع أنها غير واقعية مثل اغتصاب نساءهم أو غيرها من الإدعاءات والتى تبين كذبها من أبناء جماعتهم أنفسهم.
كما ظهرت نرجسيتهم فى اضطهاد الصهاينة للأطفال والنساء والشباب والرجال والشيوخ بل شتى أنواع الحياة من نبات وحيوان وجماد فقد أظهرت عدة مقاطع فيديو لجنود صهيونيين يطلقون النار على الأشجار والبنايات بشكل لا يحمل عقل ولا فكر بل سذاجة مفرطة، والأهم من كل تلك السمات هى السمة الأكبر وهى الاستحقاق بسرقة الأوطان والأراضى دون شعور بالخجل والعار.
وأنهت حديثها بقولها أن الشخص النرجسى أن كان فرداُ أو جماعة أو أمة فهو لا محالة فى زوال نفسه بنفسه سيهلك بالتناقض والتاريخ أبلغ دليل على ذلك فما انتصرت أمة إلا بالحق والظلم دومًا إلى الزوال.
أستاذ قانون دولى: محاولة إسرائيل التملص والمراوغة لن تفلح هذه المرة أمام تداعيات العولمة وثورة الاتصالات
ومن جانبه كشف محمد محمود مهران، أستاذ القانون الدولى، والخبير فى النزاعات الدولية، عن تناقض صارخ فى موقف إسرائيل من مصطلح "الإبادة الجماعية" المنسوبة لها فى قطاع غزة.
وقال "مهران" إنه فى الوقت الذى يحاول فيه محامو إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية إنكار وقوع أى إبادة جماعية بحق الشعب الفلسطينى، فإن هذا المصطلح تم ابتكاره على يد محامى يهودى يُدعى رافائيل ليمكين أثناء محاكمات نورمبرغ التى عقبت الهولوكوست.
وأشار إلى أن "ليمكين" قد وظّف مصطلح "الإبادة الجماعية" أمام المحكمة لوصف جرائم النازية بحق الشعب اليهودى، فكيف تنكر إسرائيل الآن ذات المصطلح وتحاول تفنيده، بينما هى ترتكب أبشع أنواع الإبادة الجماعية بحق الشعب الفلسطينى منذ عشرات السنين؟!
واستنكر "مهران" هذا التناقض، معتبرًا أنه يكشف عن قمة النفاق والكذب الذى تتنفسه القيادة الإسرائيلية، حيث أن ما تقوم به من تطهير عرقى للفلسطينيين يفوق بشاعة ووحشية ما حدث مع اليهود أثناء الهولوكوست على يد النازيين، ومع ذلك ما زالوا ينكرون بجرأة مطلقة أن جرائمهم تُعتبر إبادة جماعية.
وأضاف أن المفارقة تكمن أيضًا فى إسرائيل وقعت على الاتفاقية التى تجرم جريمة الإبادة الجماعية، والتى جاءت بعد أن من صاغ "لينكين" نفسه لفظ الإبادة الجماعية عقب الهولوكوست، حتى لا تتكرر مثل تلك الفظائع، إلا أن إسرائيل اليوم تنتهك تلك الاتفاقية ذاتها وترتكب بحق الفلسطينيين ما هو أسوأ مما تعرض له اليهود، مستخدمةً أبشع أدوات القتل الجماعي.
ولفت الخبير الدولى إلى أن محاولات التملص والمراوغة الإسرائيلية لم ولن تفلح هذه المرة أمام تداعيات العولمة وثورة الاتصالات، فالعالم أجمع يرى الحقيقة، وستدان إسرائيل عاجلًا أم آجلًا على جرائمها أمام محكمة العدل الدولي".
وبين "مهران" أن اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية لعام 1948، تنص فى المادة الثانية منها على تعريف واضح ودقيق لهذه الجريمة، حيث تشمل أفعال القتل الجماعى المرتكبة بقصد إبادة أى جماعة عرقية أو دينية، أو إلحاق أذى جسدى أو عقلى بها، أو خلق ظروف معيشية تستهدف تدمير تلك الجماعات.
وشدد أستاذ القانون الدولى على أن ما تفعله إسرائيل بحق الشعب الفلسطينى منذ عقود عبر سياساتها الهمجية يندرج تمامًا تحت تلك التعريفات، ما يؤكد ارتكابها لجريمة الإبادة الجماعية التى تنكرها الآن بوقاحة أمام محكمة العدل الدولية.
"العربى الناصري": إسرائيل دولة محتلة وهى المسئولة عن الأرض ويلقون مسئوليتهم على مصر
وفى ذات الإطار قال محمد أبو العلا رئيس الحزب العربى الناصرى، أنه عند الحديث عن إسرائيل علينا أن نعترف ببعض الحقائق التى لعل أهمها أنها دولة مصطنعة وليست دولة طبيعية بالمنطقة أن إسرائيل دولة وظيفية خلقها الاستعمار الأوروبى لأداء دور ووظيفة وأن بقاءها مرتبط ببقاء الدور والوظيفة، إنها فى الجوهر مشروع استيطانى أوروبى خالص قائمة على التوسع الاستيطانى الإقليميى على حساب الجوار العربى وهى لا تملك مقومات الدولة الطبيعية القادرة على الاستمرار والتطور ومحكومة بعامل فناءها حتى ولو بعد حين.
وأضاف "أبو العلا" أن كل ما سبق يجعلها دولة نرجسية قائمة على الأكاذيب والتضليل الإعلامى مستغلة كل الوسائل الغير أخلاقية فى صراعها مع جيرانها وفى الوقت نفسه تدعى الفضيلة وأنها واحة الأخلاق فى وسط غير أخلاقى ولعل الأمثلة على أفعالها "القذرة" لا تعد ولا تحصى نذكر منها ما شاهدناه بأنفسنا فى الأراضى المصرية مثل مذبحة بحر البقر حيث قامت طائرتها بضرب مدرسة للأطفال وبعد أن تم فضح بربريتها قامت الصهيونية العالمية وأدواتها بتبرير ذلك بأنها لم تستهدف المدرسة أصلا، وعندما رأت فشل كذبها إدعت أن مصر تستخدم المدرسة كموقع عسكرى ورغم أن العالم كله شاهد بربريتهم إلا أنهم استمروا فى كذبهم وادعائهم الفضيلة رغم بشاعة الجريمة.
وأشار رئيس الحزب العربى الناصرى، إلى أن المشهد تكرر فى ضرب أبو زعبل وحلوان وغيرها يخرج إلى العالم إعلامهم يبرر وحشيتهم مدعيا أنها قمة الإنسانية وظهرت وحشيتهم أكثر فأكثر خلال الـ100 يوم الماضية وهم يقصفون المستشفيات ويتهمون الغزيين أنهم هم من قصفوا المستشفيات ويهدمون المساكن والمساجد والكنائس ويدعون أن المقاومة هلى السبب الرئيسى حيث أنها تحمى الغزاويين ولعل آخر مظهر من مظاهر نرجسيتهم ما إدعاه مندوبهم فى محكمة العدل الدولية بأن مصر هى المسئولة بعدم دخول المساعدات إلى غزة علما بأن أكبر دليل على كذبهم هم من قصفوا المعبر من ناحيتهم ويقصفون أى هدف ثابت أو متحرك على الجانب الفلسطينى من الحدود وما يؤكد أيضا أن مصر تخدم كل أبناءنا وأهلنا فى غزة هو طابور عربات الأغذية والأدوية التى يمنع الجانب الإسرائيلى تفتيشها بقوة دخولها إلى غزة.
وأضاف أنهم دولة احتلال وحسب القانون الدولى هم المسئولين مسئولية كاملة عن الأرض المحتلة ويقومون بحصار القطاع برا وبحرا وجوا ولا يلتزمون بأيا من الاتفاقيات الدولية بل ويستهدفون كل وسائل الإعلام لطمث الحقيقة، وفى نهاية المطاف فإن العالم كله يسمع ويرى ولا يمكن للنرجسية الصهيونية أن تنجح فى الانتصار على الحق الفلسطينى والعربى المقدس وإن غدا لناظره قريب.
أستاذ علوم سياسية: إسرائيل تخشى محاصرتها بعشرات القضايا الدولية أكثر من محاكمتها حاليا
أكد دكتور طارق فهمى أستاذ العلوم السياسية، أن هناك ستة معابر أخرى على الجانب الفلسطينى وهى معابر يمكن أن تعمل ولكن لم يفتحوا المعبر إلا بعد فترة من تدخل ومناشدات أوروبية والأمم المتحدة وهناك كبار المسئولين زاروا معبر رفح ورفضت إسرائيل دخولهم وكان هناك إجراءات عديدة فى هذا الإطار وهو الأمر الذى يؤكد كذب ادعاءاتهم بأن مصر هى السبب فى عدم دخول المساعدات إلى أهل غزة.
وأشار أستاذ العلوم السياسية، إلى أن إسرائيل تحاول لى الحقائق بصورة أو بأخرى والزج بمصر فى هذا الموضوع لاعتبارات متعلقة بما يجرى، حيث أنهم طلبوا مؤخرا مفاوضات متعلقة بممر صلاح الدين المعروف بمحور فيلادلفى وجزء منه مرتبط بمنطقة الحدود المباشرة ورئيس الوزراء الإسرائيلى طلب احتلال هذا الممر.
وأوضح أن هناك سيناريوهين للمحاكمة أولهم هو سيناريو الإدانة وهذا المتوقع ولكنه سيفتقد آليات التنفيذ لأنه كان صدر قبل ذلك من محكمة العدل الدولية قرار بتجريم الجدار العازل ولم يحدث شيء فيه حتى وقتنا هذا والسيناريو الثانى هو ألا تصدر حكم مباشر وتطالب بإجراءات، وفى هذا الإطار إسرائيل تستطيع التجاوب مع الإجراءات مثل الالتزام بعودة السكان لقطاع غزة، وفرذ ترتيبات أمنية معينة كل هذه الأمور من الممكن أن تعلن فى الحكم خلال السيناريو الثانى ولكن فى كل الأحوال وأيا ما كان السيناريو فإسرائل ستحاول المراوغة فى الحكم.
وأضاف أن هناك مكاسب سياسية لما جرى وليس القانون فقط لأن إسرائيل لأول مرة تمثل أمام القضاء الدولى، فمحكمة العدل الدولية تحاكم كيانات ودول لكن محكمة الجنايات تحاكم أفراد وهذا يفسر أن عشرات المسئولين الإسرائيليين صدر مذكرات توقيف لهم فى عدد من مطارات العالم بمعنى أنهم إذا خرجوا من إسرائيل يتم القبض عليهم وبالتالى لا يخرج الوزراء الإسرائيليين والعسكريين السابقين والحاليين خارج إسرائيل لأنه بالفعل سيطبق عليهم هذا القرار.
كما أنه من المكاسب الحقيقية أنه حتى فى حال عدم إدانة إسرائيل فيكون هناك الفرصة لدول أخرى أن ترفع قضايا دولية ومحاصرتها بعشرات القضايا فى هذا السياق وهو ما تخشاه إسرائيل حاليا أكثر من تخوفاتها من الحكم الحالى، وهو ما جعلها جندت الدولة بأكملها وحاولت الزج بمصر كأكبر دولة عربية والطرف المجاور والمسئول والذى تهجير الفلسطينيين إلى أراضيه.
طارق البرديسي: كذب إسرائيل "منعكش" اتهموا مصر بمد المقاومة بالسلاح والآن يتهموها بعد دخول المساعدات
وهو الأمر الذى عقب عليه طارق البرديسى خبير العلاقات الدولية مؤكدا أن إسرائيل تتبع سلوك رمتنى بدائهة وانسلت، وهذا هو سلوكها المعتاد بتلك المراوغات وماكينة الأكاذيب، وبدأت سلسلة الأكاذيب من اللحظة الأولى فى حربها على غزة حيث أشاعت أنه تم قطع رؤوس الأطفال وحرقهم واغتصاب النساء فى السابع من أكتوبر حتى أنها ورطت القيادة الأمريكية فى هذه الأكاذيب، حتى أن جو بايدن نفسه تورط فى الأكاذيب الذى صنعها إعلامهموتراجع البيت الأبيض عن تصريحاته بخصوص هذا الأمر.
وأضاف "البرديسي" أن إسرائيل تواصل الأكاذيب حيث قالت سابقا أن مصر هى التى تمد المقاومة الفلسطينية بالسلاح من معبر فيلادلفى والآن تقول أن مصر هى من تمنع دخول المساعدات، وهذا هو الكذب بعينه قائلا "فإن كنت كذوبا فكن ذكورا"، فبأى اتجاه نسير هل أن مصر تمد المقاومة بالسلاح أم أنها تمنع المساعدات عن أهالينا فى فلسطين فالكذبتين متضادتين فإما أنها تمدهم بالسلاح أو تمنع عنهم المساعدات، وهذا هو تهافت الكذب "حتى الكذب منعكش ومتناقض وهذا هو سلوك إسرائيل".
طارق الخولى: أكاذيب إسرائيل أسقطت القناع عن الوجه الحقيقى للعالم فظهر كل هذا القبح
ومن جانبه دعم طارق الخولى، وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب عن تنسيقية شباب الأحزاب والسياسيين، نرجسية الكيان الصهيونى بقوله أن الاحتلال الإسرائيلى حرص على القيام ببروباجندا ضخمة الهدف منه تلميع وجه إسرائيل ومحاولة تصديرها أمام العالم بشكل معين والاستغلال المستمر لما حدث لليهود فى الحرب العالمية الثانية ومحاولة استغلال هذا الأمر بشكل مستمر للحصول على تعاطف من بعض الدول الكبرى والدعم بأى شكل من الأشكال.
وأضاف "الخولى" أن الحرب الحالية الأمر الإيجابى فيها أنها كانت كاشفة لعدد أمور لعل أبرزها الوجه الحقيقى للصهيونية ودولة الاحتلال وكيف لهذه الدولة أن تمارس كل أشكال الكذب والخداع وتمارس كل جرائمها فى ظل استمرار حالة من التبجح والكذب والإدعاء ومحاولة اغتصاب الحقوق بفرض الأمر الواقع وهذا الذى حدث منذ احتلال فلسطين فى الماضى ويتكرر الآن بمحاولات التهجير القسرى وكسب مزيد من مساحة الأرض لصالح أهدافهم.
وأشار وكيل لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، أنه فى ظل كل ذلك يسقط القناع أمام العالم عن الوجه الحقيقى لدولة الاحتلال فيظهر مدى القبح التى عليه هذه الدولة المزعومة التى بنيت على الكذب واغتصاب الأرض والحقوق والقتل والدمار، ولعل من الإيجابى القليل فيما حدث هو أن هذا الجيل من الشباب حول العالم علم حقيقة هذه الدولة المزعومة وولدت لدى الشباب العربى حماس جديد متعلق بقضية تحرير الأرض الفلسطينية وبوضع القضية فى وضعها الصحيح كأم القضايا لهذا الجيل.