تعتبر كلمة سر فى المسيحية "نوال نعمة سرية (غير منظورة) بواسطة مادة منظورة" وذلك بفعل الروح القدوس الذي حل بمواهبه في يوم الخمسين على التلاميذ القديسين ورسل السيد المسيح الأطهار، وبحسب ما أسسه السيد المسيح نفسه وسلَّمه للرسل الأطهار وهم بدورهم سلَّموه للكهنة بوضع اليد الرسولية.
أسرار الكنيسة
1 – سر المعمودية
يقول الكتاب المقدس أنه لا يوجد خلاص بدون المعمودية "الحق الحق أقول لك: أن كان أحد لا يولد من فوق لا يقدر أن يرى ملكوت الله" "الحق الحق أقول لك: أن كان أحد لا يولد من الماء والروح لا يقدر أن يدخل ملكوت الله"، "مَنْ آمن واعتمد خَلَص، ومَنْ لم يؤمن يُدَن"، "ولكن حين ظهر لطف مخلصنا الله وإحسانه – لا بأعمال فى بر عملناها نحن، بل بمقتضى رحمته – خلصنا بغسل الميلاد الثانى وتجديد الروح القدس".
2 – سر الميرون المقدس
يذكر الكتاب المقدس أن الكنيسة تؤمن أن الروح القدس يحل علينا، ويسكن عندما نُدهن بالميرون بعد المعمودية "وليعتمد كل واحد منكم على اسم يسوع المسيح لغفران الخطايا، فتقبلوا عطية الروح القدس".
وبدون الروح القدس لا يمكن للإنسان أن يحيا حياة روحية، أو يكون له نصيب فى السماء.. إذًا لا بُدّ من هذه المسحة المقدسة "وأما أنتم فلكم مسحة من القدوس وتعلمون كل شىء".
3 - سر الإفخارستيا:
يذكر الكتاب المقدس أنه لكى نُدرك أهمية التناول من جسد الرب ودمه.. علينا أن نتأمل هذه الآيات:
"الحق الحق أقول لكم: أن لم تأكلوا جسد ابن الإنسان وتشربوا دمه، فليس لكم حياة فيكم. مَنْ يأكل جسدى ويشرب دمى فله حياة أبدية، وأنا أُقيمه فى اليوم الأخير، لأن جسدى مأكل حق ودمى مشرب حق. مَنْ يأكل جسدى ويشرب دمى يثبت فى وأنا فيه. كما أرسلنى الآب الحى، وأنا حى بالآب، فمن يأكلنى فهو يحيا بي. هذا هو الخبز الذى نزل من السماء. ليس كما أكل آباؤكم المَنَّ وماتوا. مَنْ يأكل هذا الخبز فإنه يحيا إلى الأبد".
4 – سر التوبة والاعتراف
لا يكون هناك خلاص بدون توبة فالتوبة لازمة لكل إنسان فى كل مراحل عمره، وفى كل أطوار علاقته مع المسيح "إن قلنا: أنه ليس لنا خطية نُضلُّ أنفسنا وليس الحق فينا" ولا تُحسب التوبة توبة بدون اعتراف "إن اعترفنا بخطايانا فهو أمين وعادل، حتى يغفر لنا خطايانا ويُطهرنا من كل إثم" (1يو1: 9).
5 – سر مسحة المرضى
تتميز الكنيسة بأنها تصلى عن المرضى، وتدهنهم بالزيت حسب أمر الرب "أمريض أحد بينكم ؟ فليدع شيوخ الكنيسة فيُصلُّوا عليه ويدهنوه بزيت باسم الرب، وصلاة الإيمان تشفى المريض والرب يُقيمه، وإن كان قد فعل خطية تُغفر له".
6 –سر الزيجة (الزواج)
تنظر الكنيسة إلى الزواج على أنه سر مُقدس بحضور الثالوث القدوس، وليس مجرد عقد بين اثنين بتوقيع شهود كثيرين "فالذى جَمَعَهُ الله لا يفرقه إنسان".
ويذكر الكتاب المقدس أن الله فى الأرثوذكسية هو الذى يُجمّع الزوجين ويحل فيهما، لذلك لا تسمح الأرثوذكسية بالطلاق إلا فى حالة الزنا حسب تعليم المسيح نفسه "وأقول لكم: أن مَنْ طلق امرأته إلا بسبب الزنا وتزوج بأخرى يزنى، والذى يتزوج بمُطلقة يزنى".
7 - سر الكهنوت
يسمى سر الكهنوت بسر الشرطونية بمعنى قانونية العمل الكهنوتى، لا أحد يأخذ قانونية العمل الكهنوتى إلا بالسيامة، وأحيانًا يسمى بوضع اليد الروح القدس يحل بوضع اليد، منبع الأسرار، يناله الإنسان بالشرطونية وطقس السيامة عن طريق وضع اليد.
المواد المستخدمة في أسرار الكنيسة
يُستخدم الماء كمادة منظورة للمعمودية، ويُستخدم زيت الميرون الذي يحتوي على أنواع أطياب مختلفة إشارة إلى مواهب الروح القدس المتنوعة، وقد استخدمه الرسل كمسحة مقدسة.
ويستخدم القربان المقدس المصنوع من دقيق الحنطة ليتحول إلى غذاء سمائي وخبز سمائي هو جسد المسيح وعصير العنب.
- وفي سر التوبة يكون وضع الصليب على الرأس هو المادة المنظورة لغفران الخطايا، وفى سر مسحة المرضى يستخدم القنديل (زيت وفتيل)
- وفي سر الزيجة يكون الإكليل المقدس على رأس العريس والعروس إشارة إلى إكليل العفة والتقديس، وفى سر الكهنوت تكون المادة المنظورة هي اليد الأسقفية أو الكهنوت لمنح الموهبة والسر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة