اعتقلت حكومة الإكوادور حوالى 2000 شخصاً منذ إعلانها نزاعاً مسلحاً داخلياً قبل 9 أيام بعد استيلاء مسلحين على قناة تليفزيونية TC Televisión، وفقاً لبيان رسمى صدر هذا الأسبوع من قبل الحكومة الإكوادورية ، في ظل استمرار حالة الطوارئ التي تستمر 60 يوما .
وأشارت صحيفة التيمبو التشيلية إلى أن هذا الإعلان جاء بناء على نتائج العمليات ضد الجريمة المنظمة بعد يوم واحد من مقتل المدعى العام سيزار سواريز، الذي كان يقود التحقيق ضد الأشخاص الـ 13 الذين تم اعتقالهم بتهمة الهجوم على قناة تليفزيونية ، والذي وقع فى 9 يناير فى خواياكيل.
وقالت رئاسة الإكوادور، في رسالة على حسابها على موقع X، إن من بين إجمالي المعتقلين هناك 158 شخصا متهمين بـ"الإرهاب" وتوضح السلطات أن 5 أفراد آخرين قتلوا أثناء المطاردات.
وبحسب الحكومة، عندما أصدر نوبوا مرسومًا بإعلان حالة النزاع الداخلى المسلح، تم تنفيذ 20849 عملية تم فيها الاستيلاء على أكثر من 1400 قطعة سلاح - 728 سلاحًا ناريًا و763 سكينًا - و32 قطعة سلاح، وتم القبض على الأشخاص الذين فروا من السجون.
وبعد مرور أكثر من أسبوع على 9 يناير، لم توضح السلطات عدد السجناء الذين ما زالوا طلقاء، أحدهما هو أدولفو ماسياس، الملقب بـ "فيتو"، زعيم عصابة لوس تشونيروس، الذي هرب في نهاية الأسبوع الأول من شهر يناير، وفابريسيو كولون بيكو، الملقب بـ "كابيتان بيكو"، زعيم عصابة لوس لوبوس.
وكانت الإكوادور، قد أعلنت تفكيك 32 عصابة إجرامية على الأقل - خلال الأيام القليلة الماضية - ومصادرة نحو ألف من الأسلحة النارية والمتفجرات.. كما شهدت البلاد تصاعدا حادا في أعمال العنف خلال الأيام القليلة الماضية، لاسيما بعد اقتحام محطة تليفزيون على الهواء واحتجاز العشرات من موظفي السجون رهائن واختطاف أفراد من الشرطة.
تمكنت الإكوادور من السيطرة على سلسلة أعمال الشغب فى 7 سجون وقمعها والتي بدأت بالتزامن مع موجة العنف الإجرامي التي تشهدها هذا الأسبوع، وحررت أكثر من 150 رهينة كانوا محتجزين لدى السجناء، باستثناء حارس السجن الذي يُزعم أنه توفي في تبادل لإطلاق النار.
وأكد رئيس الإكوادور دانييل نوبوا إطلاق سراح جميع الرهائن الذين كانوا محتجزين فى سجون مدن الإكوادور منذ بداية الأسبوع ، وهذه السجون هى ، إزميرالداس ولاتاكونجا وأمباتو وكوينكا وأزوجيس ولوجا وماتشالا.
وكانت أعمال الشغب قد أصبحت محور أزمة العنف هذه التي بدأت الاسبوع الماضى بسلسلة من الهجمات وأعمال الترهيب، شملت اعتداء مجموعة مسلحة على إحدى القنوات التلفزيونية، مما دفع الحكومة إلى إعلان "الحرب" عليها. والتي تصنفها الآن على أنها جماعات إرهابية.
وكان في السجون ما لا يقل عن 178 رهينة، بينهم حراس السجن وموظفون إداريون، بدأ إطلاق سراحهم تدريجياً في الأيام التي تلت اندلاع الأزمة حتى تم إطلاق سراح الباقين، ما يزيد قليلاً عن 150 بحسب آخر الأخبار.