قدرت دراسة جديدة أن ارتفاع درجات الحرارة ودورات هطول الأمطار سيؤدي إلى انخفاض متوسط العمر بمقدار ستة أشهر، بسبب الوفيات المباشرة من الكوارث الطبيعية والفيضانات وموجات الحر، وكذلك الوفيات غير المباشرة مثل مشاكل الصحة العقلية، ومع ذلك، أشار باحث الدراسة أيضًا إلى أن النساء سيكونن الأكثر تضرراً مع حرمانهن من حياتهن لمدة 10 أشهر.
وفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، استخدم الباحث بيانات درجات الحرارة وهطول الأمطار من أكثر من 190 دولة على مدار 80 عامًا، ووجد أنه إذا ارتفعت درجات الحرارة بمقدار درجتين فهرنهايت، فإن متوسط العمر المتوقع سينخفض بمقدار نصف عام.
وأشارت الدراسة إلى أن تغير المناخ يسبب الجوع والحالة التغذوية والأمراض والصحة العقلية والوفيات المبكرة في جميع أنحاء العالم مما ساهم في انخفاض متوسط العمر.
وقال الباحث أميت روي، من جامعة شاه جلال في بنجلاديش والمدرسة الجديدة للبحوث الاجتماعية في الولايات المتحدة: "إن التهديد العالمي الذي يشكله تغير المناخ على رفاهية المليارات يؤكد الحاجة الملحة لمعالجته باعتباره أزمة صحة عامة".
وتوصل روي، الأستاذ المشارك، إلى استنتاجه من خلال تحليل متوسط درجات الحرارة وهطول الأمطار وبيانات متوسط العمر المتوقع من 191 دولة من عام 1940 إلى عام 2020.
أنشأ المؤلف ما أسماه "المؤشر المركب الأول من نوعه لتغير المناخ"، والذي يجمع بين دورات درجة الحرارة وهطول الأمطار لقياس الشدة الشاملة لتغير المناخ.
ويستخدم مؤشر تغير المناخ إطارا موحدا لمقارنة الأداء المناخي لـ 63 دولة والاتحاد الأوروبي، والتي تمثل معا أكثر من 90% من انبعاثات الغازات الدفيئة العالمية.