أزمة الهجرة تشتعل فى أمريكا الجنوبية.. السلطات المكسيكية تنقذ 350 مهاجرا.. أول قافلة كبيرة تغادر هندوراس متجهة لأمريكا.. و"العنف وعدم الاستقرار وتغير المناخ" أبرز أسباب نزوح الأطفال

الإثنين، 22 يناير 2024 06:00 ص
أزمة الهجرة تشتعل فى أمريكا الجنوبية.. السلطات المكسيكية تنقذ 350 مهاجرا.. أول قافلة كبيرة تغادر هندوراس متجهة لأمريكا.. و"العنف وعدم الاستقرار وتغير المناخ" أبرز أسباب نزوح الأطفال الحدود الأمريكية - المكسكية
فاطمة شوقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

لا تزال الهجرة غير الشرعية تمثل أزمة عميقة فى أمريكا الجنوبية، خاصة المكسيك، التى تواجه مشكلات كبيرة مع جارتها الشمالية، الولايات المتحدة الأمريكية بسبب هذه القضية.

 

المكسيك
 

وقامت السلطات المكسيكية بإنقاذ 726 مهاجرا محتجزين فى أحد المستودعات من قبل تجار البشر فى ولاية تلاكسكالا، وبحسب تقارير إعلامية مكسيكية، نفذت الشرطة عملية ضد المهاجرين الذين تم احتجازهم قسراً فى مستودع ببلدة سان أنطونيو كواكسومولكو فى الولاية.

وأنقذت قوات الأمن 726 مهاجرا، بينهم 75 طفلا، وألقت القبض على 4 من المتاجرين بالبشر، وتردد أن المهاجرين تركوا بدون ماء أو أكسجين، وأن بعضهم يتلقى العلاج.

 

هندوراس
 

وغادرت أول قافلة مهاجرين فى عام 2024، هندوراس، وهى عبارة عن 500 مهاجر، معظمهم من هندوراس وفنزويليين، أمس السبت، بهدف البحث عن ظروف معيشية أفضل فى شمال القارة. بين عام 2010.

ومنذ عام 2024، عبر هندوراس 870.940 مهاجرًا من منطقة البحر الكاريبى وأمريكا الوسطى وأمريكا الجنوبية وأفريقيا وآسيا، وفقًا للمفوض الوطنى لحقوق الإنسان فى البلد المذكور.

وهذه هى أول قافلة كبيرة تغادر هندوراس فى طريقها إلى الولايات المتحدة هذا العام، وغادر حوالى 500 مهاجر الدولة الواقعة فى أمريكا الوسطى، ويهدفون إلى الوصول إلى شمال القارة بحثًا عن ظروف معيشية أفضل.

وغادر المهاجرون سيرا على الأقدام من محطة جران سنترال ميتروبوليتانا للحافلات الرئيسية فى سان بيدرو سولا، ثانى أكبر مدينة فى هندوراس، وتقع فى شمال غرب البلاد. أولاً، اتجهوا نحو مدينة كورينتو، النقطة الحدودية مع جواتيمالا، والواقعة على بعد حوالى 100 كيلومتر شمال المدينة.

معبر حدودى آخر يمر عبره المهاجرون عادة هو أجوا كالينتى، الذى يمثل الحدود مع جواتيمالا والسلفادور، ويقع على بعد أكثر من 220 كيلومترًا غرب سان بيدرو سولا، وتتكون القافلة فى معظمها من مواطنين هندوراسيين وفنزويليين، ومن بينهم نساء مع أطفال صغار، هناك أيضًا عائلات ومجموعات من الأصدقاء وشباب عاطلين عن العمل.

 

انعدام الأمن والبطالة.. سببان للهجرة
 

منذ أكتوبر 2018، قرر آلاف المهاجرين الهندوراسيين المغادرة فى قافلة إلى الولايات المتحدة، ومع ذلك، يعد هذا واحدًا من أكبر الأحداث التى تم تسجيلها منذ وصول الرئيس اليسارى زيومارا كاسترو إلى السلطة فى أوائل عام 2022، وفى غضون سبعة أيام، ستكمل عامها الثانى فى المنصب.

وأكدت مهاجرة أخرى تدعى أليخاندرا، أنها تغادر البلاد بسبب "الجوع ولأنه لا يوجد عمل فى البلاد"، وبالإضافة إلى ذلك، أشار إلى الحالة الناجمة عن العنف، وأشار إلى أنه سيذهب مع طفليه وشقيقه القادمين من مدينة تيلا الساحلية.

وتشير تقديرات حكومة هندوراس إلى أن حوالى 64% من سكان البلاد البالغ عددهم 10 ملايين نسمة يعيشون فى فقر، وتقدر منظمات الدفاع عن حقوق الإنسان أن ما بين 700 و1000 هندوراسى يغادرون بلادهم كل يوم.

وأشار المفوض الوطنى لحقوق الإنسان فى هندوراس (كوناديه) فى 14 يناير إلى أن ما لا يقل عن 5709 مهاجرين، معظمهم فنزويليين، دخلوا هندوراس بشكل غير قانونى خلال الأسبوع الأول من يناير وحده.

 

2023 عام شهد أرقام هجرة قياسية على الحدود بين المكسيك والولايات المتحدة
 

فبعد رحلة تزيد على 3000 كيلومتر عبر جواتيمالا، ثم المكسيك، يتجمع المهاجرون على الحدود مع الولايات المتحدة على أمل العبور إلى الجانب الآخر.

وظلت وتيرة المعابر الحدودية بين المكسيك والولايات المتحدة تتسارع فى الأسابيع الأخيرة من عام 2023، بمتوسط ​​10 آلاف عبور يوميا، وفقا لشرطة الحدود الأمريكية، ومع تسجيل أكثر من 2.4 مليون لقاء من قبل سلطات الدولة الواقعة فى أمريكا الشمالية، حطم عام 2023 الرقم القياسى لعبور المهاجرين غير النظاميين.

كما وصفت الأمم المتحدة الطريق البرى من المكسيك إلى الولايات المتحدة بأنه الأخطر فى العالم. بينما ذكرت الأمم المتحدة أن 686 مهاجرا ماتوا أو اختفوا العام الماضى أثناء محاولتهم عبور الحدود، وعندما نضيف الوفيات الناجمة عن أجزاء أخرى من طريق الهجرة إلى الولايات المتحدة، مثل المرور عبر نهر دارين بين بنما وكولومبيا والطرق البحرية عبر منطقة البحر الكاريبى، يرتفع الرقم إلى 1457 حالة وفاة.

 

الأطفال وتغير المناخ
 

ووفقا لتقرر نشرته صحيفة "انفوباى" الأرجنتينية فإن العنف وعدم الاستقرار وتغير المناخ الأسباب الرئيسية لنزوح الأطفال فى أمريكا اللاتينية ومنطقة البحر الكاريبى، وهى منطقة حيث 25٪ من المهاجرين هم من القصر، وهى أعلى نسبة على مستوى العالم.

 وتحذر منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسيف) من أن الأطفال النازحين أصبحوا أصغر سنا بشكل متزايد، و91% منهم لا يصلون إلى سن الحادية عشرة حيث تشير هجرة الأطفال إلى الظاهرة التى يعبر فيها الأطفال الحدود الدولية أو ينتقلون داخل بلدانهم الأصلية بحثًا عن ظروف معيشية أفضل أو الأمن أو التعليم أو لأسباب أخرى. ويمكن أن تكون الدافع وراء هذه الظاهرة مجموعة متنوعة من العوامل، بما فى ذلك الفقر أو العنف أو الاضطهاد أو نقص الفرص الاقتصادية أو البحث عن لم شمل الأسرة.

وهناك فئتان رئيسيتان لهجرة الأطفال: الهجرة الدولية للأطفال: فى هذه الحالة، يعبر الأطفال الحدود الوطنية، غالبًا برفقة أسرهم، أو بمفردهم فى بعض الحالات. وقد يشمل ذلك الأطفال اللاجئين أو طالبى اللجوء أو المهاجرين لأسباب اقتصادية أو ضحايا الاتجار بالبشر.

هجرة الأطفال الداخلية: هذا الشكل من الهجرة يعنى انتقال الأطفال داخل بلدهم بحثًا عن ظروف معيشية أفضل، وقد يرجع ذلك إلى عوامل مثل نقص الخدمات الأساسية فى مناطقهم الأصلية، أو النزاعات المسلحة، أو الكوارث الطبيعية، أو البحث عن فرص اقتصادية فى المناطق الحضرية.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة