قالت صحيفة فاينانشيال تايمز إن المساعدات الأمريكية لأوكرانيا أصبحت فى خطر مع إذعان الجمهوريين لضغوط الرئيس السابق دونالد ترامب فيما يتعلق باتفاق الحدود.
وأشارت الصحيفة إلى أن إرسال واشنطن مزيدا من المساعدات لجهود الحرب لأوكرانيا هذا العام بات معلقا بخيط رفيع مع محاولة ترامب القضاء على اتفاق فى الكونجرس، الذى يربط إرسال مزيد من التمويل لكييف بقيود أكثر صرامة على الهجرة.
وعلى مدار أسابيع، حاول المفاوضون فى مجلس الشيوخ صياقة اتفاق بموافقة الحزبين على إجراءات أكثر صرامة على الحدود الأمريكية الجنوبية مع المكسيك، والتى طالب بها الجمهوريون فى مقابل دعمهم لمزيد من المساعدات الأمنية لأوكرانيا.
إلا ان ترامب، الذى يريد أن يجعل الهجرة قضية أساسية فى هجماته على الرئيس جو بايدن فى السباق الرئاسى الحالى، قد عارض أى حل وسط. وقد زادت هيمنته على السباق التمهيدى الجمهورى هذا العام أيضا من نفوذه على الحزب، بما يجعل من الصعب على المشرعين القبول بحل وسط.
وكتب ترامب على حسابه على تروث سوشيال يقول: إننا بحاجة إلى حدود قوية وبشكل أساسيى ممتازة، وما لم نحصل على هذا، فمن الأفضل ألا نتوصل إلى اتفاق، حتى لو كان هذا يدفع بلادنا إلى الإغلاق مؤقتا لفترة.
من جانبه، قال جيم مانلى، المساعد الديمقراطى البارز سابقا فى مجلس الشيوخ: لا أعتقد أن أى مساعدات أخرى ستصبح متاحة فى أى وقت قريب، نظرا للفوضى داخل الحزب الجمهورى.
كان زعيم الأقلية الجمهورية بالشيوخ الأمريكى السيناتور ميتش ماكونيل، والذى كان من أنصار مساعدات أوكرانيا من قبل، قد قال فى اجتماع مغلق للنواب إن السياسات قد تغيرت فيما يتعلق بأى اتفاق بشأن الحدود ومزيد من التمويل لأوكرانيا.
وأشار ماكونيل إلى ترامب باعتباره المرشح، وقال إن الجمهوريين لن يرغبوا فى تقويضه، وفقا لشهادة من الاجتماع نشرتها وسائل الإعلام الأمريكية.