قالت صحيفة تليجراف البريطانية إن الولايات المتحدة تستعد لنشر أسلحة نووية فى المملكة المتحدة لأول مرة منذ 15 عامًا، بحسب وثائق للبنتاجون حصلت عليها صحيفة التليجراف .
وتكشف الوثائق التى تم الكشف عنها عن خطط لـ "مهمة نووية" فى قاعدة سلاح الجو الملكى البريطانى فى لاكنهيث، حيث تمركزت الأسلحة النووية خلال الحرب الباردة، وطلب البنتاجون معدات جديدة للقاعدة، بما فى ذلك الدروع الباليستية لحماية الأفراد العسكريين ومنشأة سكنية جديدة للقوات الأمريكية العاملة فى الموقع.
التليجراف
ومن المتوقع أن يضم سلاح الجو الملكى البريطانى فى لاكنهيث قنابل الجاذبية B61-12، والتى لها قوة متغيرة تصل إلى 50 كيلوطن، أى أكثر من ثلاثة أضعاف قوة السلاح الذرى الذى ألقى على هيروشيما فى عام 1945.
وأثار قرار إعادة إدخال الأسلحة النووية الأمريكية إلى المملكة المتحدة المخاوف وأثار ردود فعل من مختلف الجهات. وقد ذكرت روسيا، على وجه الخصوص، أن مثل هذا التحرك سيعتبر "تصعيدًا" وسيقابل "بإجراءات مضادة تعويضية".
وتقول حملة نزع السلاح النووى إن وزارة الدفاع لم تقم بإجراء تقييمات الأثر البيئى المطلوبة قبل الموافقة على التطوير، الأمر الذى قد يؤدى إلى تحديات قانونية.
وفى ضوء هذه التطورات، أصدر أدمل روب باور، أحد كبار المسؤولين العسكريين فى حلف شمال الأطلسي، الأسبوع الماضي، تحذيرات للمواطنين للاستعداد لحرب شاملة مع روسيا فى العقدين المقبلين. كما أشار الجنرال السير باتريك ساندرز، قائد الجيش البريطاني، إلى الحاجة إلى جيش مواطن، مما دفع رئيس الوزراء بوريس جونسون إلى دعمه.
وكانت الولايات المتحدة قد أزالت الصواريخ النووية من المملكة المتحدة عام 2008، معتبرة أن تهديد الحرب الباردة من موسكو قد تضاءل. ومع ذلك، فإن التحولات الجيوسياسية الأخيرة، خاصة فى أعقاب الغزو الروسى لأوكرانيا فى فبراير 2022، دفعت إلى إطلاق برنامج على مستوى الناتو لتطوير وتحديث المواقع النووية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة