مصر تواصل التنسيق مع الشركاء الدوليين لوقف الحرب على غزة.. استراتيجية العلاقات المصرية-الأمريكية منح القاهرة ثقلا فى القضية الفلسطينية.. توافق ثنائى يرفض تهجير الفلسطينيين ورؤية القاهرة للحل تحظى بتأييد أمريكى

السبت، 27 يناير 2024 04:00 م
مصر تواصل التنسيق مع الشركاء الدوليين لوقف الحرب على غزة.. استراتيجية العلاقات المصرية-الأمريكية منح القاهرة ثقلا فى القضية الفلسطينية.. توافق ثنائى يرفض تهجير الفلسطينيين ورؤية القاهرة للحل تحظى بتأييد أمريكى الرئيس السيسى وبايدن
كتبت ــ إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تواصل القاهرة التشاورات والتنسيق مع شركائها الدوليين، من أجل حقن الدماء ووقف الحرب على غزة التى دخلت يومها الـ 113، دون أفق واضح يضمن وقف إطلاق النار وحقن دماء الأبرياء، هذا كان مدلول الاتصال الهاتفى الذي أجراه الرئيس الأمريكي جو بايدن مع الرئيس عبد الفتاح السيسي مساء الجمعة الماضية.

دلائل أخري انطوى عليها هذا التواصل الذى لا يعد الأول ولن يكون الأخير بين الزعيمين منذ بداية العدوان الإسرائيلى على غزة، وأثمر فى السابق عن نتائج إيجابية تصب فى مصلحة الفلسطينيين، حيث لم تنقطع الاتصالات بين البلدين منذ بدء الجولة الحالية من الصراع، واعتمدت القاهرة كثيرا على الضغط الذي تمارسه واشنطن على إسرائيل لخفض التصعيد وتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية.

وينطوى التشاور بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية على استراتيجية العلاقات المصرية الأمريكية وهى سمة تحكم هذا الثنائى فى مختلف العصور والرؤساء المتعاقبين، من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، لاسيما وأن واشنطن تنظر للقاهرة بصفتها الدولة الأهم إقليميًا لتحقيق هذا الهدف.

واستغلت القاهرة هذه السمة فى لعب دور محوري فى تهدأة الحرب فى غزة، وأعلنت رؤيتها ومؤقفها الثابت، لإنهاء الصراع العربي الاسرائيلى، والذى يبدأ من الوقف الفوري لاطلاق النار، وترفض القاهرة كل الإجراءات الإسرائيلية التي من شأنها تصفية القضية الفلسطينية عبر مخطط تهجير الفلسطينيين من غزة إلى سيناء.

وهناك توافق مصري - أمريكي حول رفض أي تهجير للفلسطينيين ورفض احتلال إسرائيل لقطاع غزة أو حتى تقليص مساحتة كما أن هناك توافق أيضا بين الطرفين على أن السلطة الفلسطينية ستكون مسئولة عن إدارة الضفة وقطاع غزة.

وسبق أن حذرت القاهرة من خطورة استمرار هذا الصراع لأنه سينتج عنه اتساع رقعته لدرجة يصعب احتواء تأثيراته على الأمن والسلم الإقليمي والدولي، كما تؤكد مصر على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسئولياته للضغط على إسرائيل لتسهيل نفاذ المساعدات الإنسانية بشكل كامل إلى داخل قطاع غزة.

وتعد منظمة التحرير الفلسطينية -فى الموقف المصري الثابت- الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني وأن السلطة الفلسطينية برئاسة الرئيس عباس أبومازن هى الممثل السياسي الشرعي للفلسطينيين أمام العالم.

ومنذ بداية العدوان تتبنى مصر رؤية تفضي بأن حل هذا الصراع وتحقيق الأمن والاستقرار لن يتحقق إلا بإنشاء دولة فلسطينية مستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود ٤ يونيو 1967.

ويواصل البلدان جهود التشاور والتنسيق حتى يصل لوقف اطلاق نار إنساني بهدف حماية المدنيين، وتحقيق انجاز في صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين، على غرار اتفاق اكتوبر 2023 بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل برعاية مصرية، والتى حظيت بإشادة العالم فى مقدمتها الرئيس الأمريكى جو بايدن، الذى ثمن وقتها الدور المحوري الذي تقوم به مصر وجهودها الإيجابية على جميع المسارات ذات الصلة بالأزمة الحالية، والذى أكد علىً تقدير الولايات المتحدة للمواقف المصرية الداعمة للاستقرار في المنطقة.

واستكمالا لمسار الوساطة المصرية، قدمت القاهرة طرح قبل نحو أسبوعين، لخفض التصعيد الإسرائيلى، ويتمحور حول رؤية القاهرة لإنهاء الصراع العربي- الإسرائيلى، ويعد الأفضل والأشمل، وتواصل مصر الجهود والنقاش مع مختلف الأطراف للوصول لاتفاق شامل حول ملف الأسرى والمحتجزين ووقف اطلاق النار وإدارة قطاع غزة في اليوم التالي لانهاء الحرب.

وفى إطار هذه الجهود سيزور مدير وكالة المخابرات الأمريكية cia وليام بيرينز القاهرة، وسيلتقي مع مسئولين من مصر وإسرائيل وقطر بهدف إحراز تقدم في ملف الأسرى والمحتجزين، وسيضاف إلى رصيد انجازات الدولة المصرية.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة