أكد الدكتور هانى سويلم وزير الموارد المائية والري، على أن مدارس المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا قادرة على تغيير وجه مصر من خلال خريجيها، وهى قاطرة التنمية، متابعا: مدارس المتفوقين قادرة على توفير خبراء وعلماء المستقبل فى حل كثير من المشكلات والتحديات التى توجد فى المجتمع.
وأضاف الدكتور هانى سويلم خلال مؤتمر وزارة التعليم لنظام stem، أن مدارس المتفوقين ستغير وجه مصر بسبب الخريجين منها، وأن مدارس ستيم ستكون قاطرة التنمية، وأن هذه المدراس من أهم المبادرات في التعليم المصري، وتمني أن يكون لديهم طريق يكملوا فيه تفوقهم بعد المرحلة الثانوية لأن لديهم أفكار جيدة جدا، ومصر تواجه تحديات كثيرة جدا أبرزها الفقر المائي الذي نواجه منذ فترة طويلة، ونحن في حاجة إلي خبراء وعلماء لحل مثل هذه المشاكل.
وأضاف أن مصر لديها رؤية واضحة وهي 2030، ونحن في حاجة إلي تحقيق التنمية المستدامة، لافتا إلى أن التغيرات المناخية تحتاج إلي حلول كثيرة لحل المشاكل الناتجة عن التغيرات المناخية أهمها فقر مائي ومشاكل في الزراعة.
وتابع: نحن نحتاج إلي تكنولوجيا بسيطة لحل هذه المشاكل، فالمزارع عندنا بسيط يحتاج إلي أفكار بسيطة لتوفير المياه وتحسن جودة إنتاجية الأرض، وطلاب مدارس ستيم لديهم أفكار كثيرة جدا عندما شاركوا في أسبوع القاهرة للمياه".
وأشار إلي أننا في حاجة إلي تكنولوجيا بسيطة لتحسين طريقة استعمال المياه، مستقبل المياه يذهب إلي استخدام إعادة استخدام الصرف الزراعي وتحلية مياه البحر، فالمياه العذبة تأتي من خارج أراضينا وعن زيادة كميتها أمر ليس في أيدينا، ولكن علي أرضنا يجب أن نعمل علي كيفية استخدام التكنولوجيا الجديدة والمصنوعة في مصر لتقليل سعرها لضمان المستقبل في مجال المياه مما يضمن تحلية مياه البحر وإعادة استخدام مياه الصرف الزراعي لتوفير المزيد من المياه العذبة.
وأكد أن المياه مرتبطة بالطاقة المتجددة لذلك لا بد أن تركز المدارس علي هذا الاتجاه، وهذا يحتاج الي طالب ومعلم متميز، ووزارة التربية والتعليم تعمل علي تطوير مهارات المعلمين دائما، وأعلن أن وزارة الري تقدم الكثير من الدعم للطلاب منها موافقتها علي إجراء تحليل للمياه مجانا في معاملها.
وعن فرص عمل الشباب في المستقبل، وقال إن مجال الري في مصر ليس العمل في وزارة الري فقط ولكن خريجي الجامعات من مدارس ستيم سيقومون بفتح شركات في مجال المياه، لأن مجال تحلية المياه سيكون الأساس فيه القطاع الخاص، فأقول للطلاب لا تنتظروا الوظيفة الحكومية.
من جانبه، قال شون جونز مدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، إن العلوم والتكنولوجيا تغير شكل حياتنا وتوفر فرص أمام التنمية في كل أنحاء العالم، مضيفا أن الهندسة والتكنولوجيا والرياضيات تسهم في مواجهة العديد من المشكلات مثل مشكلة تغير المناخ.
وأضاف جونز، خلال موتمر نظام التعليم في مصر أن الحكومتين المصرية والأمريكية لديهما تاريخ طويل من المشاركة في تبادل العلوم والتكنولوجيا والرياضيات لتقاسم المعارف والدروس المستفادة منذ 200 عام تقريبا، لافتا إلى أنه تم إنشاء صندوق مصري أمريكي لدعم الباحثين في هذا المجال، وتعتز الحكومة الأمريكية بدعم وتشجيع العلماء المصريين.
وأوضح أن عدد مدارس المتفوقين بدعم من الوكالة الأمريكية إلى 20 مدرسة يلتحق بها الطلاب المتميزين كل عام، وتابع " نحن نسهم في ابراز وضع مصر علي الخريطة العالمية حيث قام الشباب المصري بتطوير أجهزة لتحويل لغة الإشارة إلي حديث منطوق واستحداث طرق إبداعية وابتكارية لتحويل مخلفات الغذاء إلي طاقة متجددة".
وأشار إلي أن الفريق المصري شارك هذا العام في المعرض الدولي للهندسة والتكنولوجيا الذي أقيم في لوس أنجلوس والذي شارك فيه طلاب من جميع قارات العالم، وحقق الفريق المصري فوزا كبيرا حيث أحرز 6 حوائز أساسية بالإضافة إلى حصوله على عدد من المنح الدراسية.
وأكد أن الوكالة الأمريكية استثمرت في قطاع التعليم في مصر وانها ملتزمة بالاستمرار في هذا الدعم، والشعب الأمريكي مستمر في هذه الشراكة مع الطلاب والمعلمين لتوفير تعليم ذي جودة للطلاب المصريين.
فيما قال الدكتور أحمد زايد مدير مكتبة الإسكندرية، إن وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى تعمل على مساندة الطلاب المتفوقين، موضحا أن الاهتمام ينصب على مدارس المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا حيث يتم العمل على تقديم رعاية خاصة للطلاب الدراسية فى المرحلة الثانوية بهذه المدارس، والمتوجهين بعد ذلك إلى التعليم العالى، مضيفا أنه يجب أن يتم دعم جهود الدولة المصرية فى تطوير التعليم والتوسع فى مدارس المتفوقين في العلوم والتكنولوجيا، وتشجيع التفوق، مؤكدا أن التعليم أحد أهدافه بناء العقل المستنير بجانب المعرفة، كما يجب أن يتم تعميم ما يحدث فى مدارس المتفوقين على المدارس الأخرى.
وأوضح أن مكتبة الإسكندرية تعمل على تقديم برامج متعددة لرفع قدرات الشباب من خلال تشجيع القراءة والبحث حيث يتم الإعلان عن مسابقة كبرى للقراءة خاصة بمكتبة الإسكندرية، كما تعمل المكتبة على تشجيع الابتكار والإبداع والمشاركة فى المسابقات العالمية.