رسائل مصرية.. القاهرة حذرت من اتساع الصراع فى المنطقة وأعلنت روشتة شاملة للحل.. الرئيس السيسي كرر اتحذير من مخاطر تصعيد العدوان الإسرائيلى بغزة.. والخارجية قادت تحركات دبلوماسية للتنديد بمغبة استمراره

الإثنين، 29 يناير 2024 04:00 م
رسائل مصرية.. القاهرة حذرت من اتساع الصراع فى المنطقة وأعلنت روشتة شاملة للحل.. الرئيس السيسي كرر اتحذير من مخاطر تصعيد العدوان الإسرائيلى بغزة.. والخارجية قادت تحركات دبلوماسية للتنديد بمغبة استمراره الدمار فى غزة
كتبت: إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

ألقت عملية "البرج22" على حدود الأردن والتى قتل فيها ثلاثة جنود أمريكيين وأصيب 34 آخرون في هجوم بطائرة مسيرة على موقع عسكري يحمل اسم البرج 22، الضوء على التداعيات الخطيرة من استمرار العدوان الإسرائيلى على غزة، والذى بدوره أدى لفتح جبهات قتال عديدة فى المنطقة الملتهبة أساسا، والرسائل التى أطلقتها مصر مبكرا للتحذير من توسيع الصراع.

 

منذ انطلاق عمليات الـ7 من اكتوبر 2023 وما تبعها من تصعيد للعدوان الإسرائيلى الغاشم على قطاع غزة والتى تسبب فى مجازر بشعة راح ضحيتها أكثر من 26 ألف شهيد فلسطينى، أرسلت الدولة المصرية على كافة مستوياتها، رسائل واضحة للقوى الدولية والفاعلة المنخرطة فى الصراع الحالى، ومن يساندها ويرفض ايقاف آتون الحرب، مفادها أن المنطقة سيصبح قنبلة موقوتة حال استمرار هذا الصراع.

 

"المنطقة ستصبح قنبلة موقوتة تؤذينا جميعا" بهذه الكلمات عبر الرئيس عبد الفتاح السيسي فى اكثر من مناسبة، عن المخاطر التى ستطال الجميع على حد سواء، حال استمرت إسرائيل فى تعنتها ورفضت وقف الحرب فى غزة، ليس التحذير الأول ولن يكون الأخير، فقد حذر فى السابق من انزلاق المنطقة إلى حرب إقليمية يكون تأثيرها مدمرا خلال لقاء جمعه برئيس الوزراء البريطاني سوناك، مؤكدا "أنه يجب منع انزلاق المنطقة في حرب على مستوى الإقليم بالكامل يكون تأثيرها على السلام في المنطقة، لذلك نحتاج إلى إحياء السلام مرة أخرى وإعطاء أمل للفلسطينيين في إقامة دولتهم على حدود يونيو 67 وعاصمتها القدس الشرقية".

 

وقبل أيام قال الرئيس خلال اتصال هاتفي تلقاه من رئيس الوزراء الهولندي مارك روته،"أن استمرار الحرب يفتح المجال أمام اتساع دائرة الصراع، بما يهدد الأمن الإقليمي والدولي، مشددا على ضرورة نزع فتيل الوضع المتأزم الحالي في قطاع غزة من خلال الوقف الفوري لإطلاق النار في القطاع.

 

واستغلت الدولة المصرية ايضا المحافل الدولية للتعريف بمخاطر اتساع رقعة الحروب من خلال كلمة مصر واللقاءت مع قادة وزعماء العالم، فعلى هامش القمة العربية الإسلامية المشتركة بالرياض التى انعقدت نوفمبر 2023، جدد الرئيس تحذيره خلال لقاءاته على أهمية عدم اتساع دائرة الصراع في المنطقة والحفاظ على الأمن والاستقرار الإقليمي، وسبق أن أعلنت أيضا عن هذه المخاطر خلال "قمة القاهرة للسلام 2023" التى استضافتها فى اكتوبر 2023.

 

أما الخارجية المصرية، فقد انخرطت على مدار الأربع أشهر الماضية فى مشاورات مكثفة مع العديد من البلدان الحليفة لمصر والصديقة وغيرها لتكرار التحذير من مغبة اتساع الصراع، وقام الوزير سامح شكري بجولات عديدة عربية وأوروبية وعقد لقاءات مع نظراءه كرر فيها مخاوف الدولة المصرية من استمرار الحرب والمجازر الإسرائيلة البشعة فى غزة.

 

 كان آخرها قبل أيام خلال لقاءه بنظيره السعودى الأمير فيصل بن فرحان، حيث شدد شكرى على أن استمرار الأزمة وإطالة أمدها يضعان المجتمع الدولى أمام مفترق طريق جوهرى، فإما السماح باستمرار الممارسات الإسرائيلية دون ردع، وإما السماح للحكومة الاسرائيلية بالضرب بكل الحقوق والواجبات التى يفرضها القانون الدولى والقرارات الأممية عرض الحائط، على نحو يجعلنا مستمرين فى نفق استمرار اتساع رقعة الصراع إلى مختلف الجبهات والغرق فى دوامة العنف.

 

وبالتوازى مع التحذير، أعطت مصر مفتاح الحل، المتمثل فى الرؤية الشاملة فى انهاء الصراع العربى - الإسرائيلى، خارطة طريق تستهدف إنهاء المأساة الإنسانية الحالية، وإحياء مسار السلام، من خلال عدة محاور، تبدأ بالتدفق الكامل والآمن، والسريع والمستدام، للمساعدات الإنسانية لأهل غزة، ثم التفاوض حول التهدئة ووقف إطلاق النار، ثم البدء العاجل، فى مفاوضاتٍ لإحياء عملية السلام، وصولًا لأعمال "حل الدولتين"، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، التى تعيش جنبًا إلى جنب، مع إسرائيل، على أساس مقررات الشرعية الدولى، مع العمل بجدية على تدعيم السلطة الوطنية الفلسطينية الشرعية، للاضطلاع بمهامها، بشكل كامل، فى الأراضى الفلسطينية".

 

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة