إسرائيل تواصل ممارساتها التصعيدية فى الضفة الغربية.. قوة خاصة تغتال 3 شبان فى مستشفى ابن سينا.. القوى الوطنية تدعو للنفير العام فى جنين.. تل أبيب هجرت 198 أسرة فلسطينية تنتمى إلى 15 تجمعاً رعوياً وبدوياً بالضفة

الثلاثاء، 30 يناير 2024 06:00 م
إسرائيل تواصل ممارساتها التصعيدية فى الضفة الغربية.. قوة خاصة تغتال 3 شبان فى مستشفى ابن سينا.. القوى الوطنية تدعو للنفير العام فى جنين.. تل أبيب هجرت 198 أسرة فلسطينية تنتمى إلى 15 تجمعاً رعوياً وبدوياً بالضفة القوة الخاصة الإسرائيلية في مستشفى ابن سينا بمدينة جنين
كتب أحمد جمعة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي تصعيدها العسكري في مدن الضفة الغربية خاصة جنين ونابلس وطولكرم، واغتالت قوات خاصة إسرائيلية، الثلاثاء، ثلاثة شبان فلسطينيين بينهم شقيقين اثنين، داخل مستشفى ابن سينا في مدينة جنين.

وأكدت وكالة "وفا" الفلسطينية أن الشهداء الذين اغتالتهم قوات الاحتلال الاسرائيلي هم الشقيقان محمد وباسل أيمن الغزاوي، ومحمد وليد جلامنة، موضحة أن الشهيد باسل مصاب ويتلقى العلاج في المستشفى منذ 25 أكتوبر الماضي.

وأوضحت مصادر طبية من داخل المستشفى، أن نحو 10 أشخاص من أفراد القوة الخاصة تنكروا بالزي المدني، بلباس أطباء وممرضين، تسللوا الى المستشفى واتجهوا للطابق الثالث، واغتالوا الشبان الفلسطينيين الثلاثة باستخدام مسدسات كاتمة للصوت.

وأكدت وسائل إعلام إسرائيلية أن أكثر من عشرة جنود كانوا متخفيين ويحملون أسلحة رشاشة داخل ملابسهم، تسللوا إلى غرفة المصاب باسل غزاوي 18 عاماً، وأطلقوا النار عليه هو وشقيقة محمد 23 عاماً وصديقهم محمد جلامنة 27 عاماً، قبل أن تهاجم الطاقم الطبي في المستشفى وتصيب إحدى الممرضات بجروح.

وكشف المدير الطبي لمستشفى ابن سينا في جنين الدكتور توفيق الشوبكي اللحظات الأولى لتسلل القوة الخاصة الإسرائيلية للمستشفى، مؤكدا أن القوة المتنكرة دخلت إلى غرفة المريض باسل غزاوي الذي يعالج في المستشفى منذ أكتوبر الماضى، ويرافقه بشكل دائم شقيقة محمد لإعانته على قضاء حاجته اليومية، إضافة إلى صديقهم محمد جلامنة الذي كان يرافقهم ليلة أمس، وأطلق افراد القوة الخاصة الإسرائيلية النار على الشبان الفلسطينيين الثلاثة وهم نائمون، ولم يسمع صوت إطلاق النار في المستشفى، لكن بعد خروجهم من الغرفة رفعوا سلاحهم على الكادر الطبي واعتدوا على أحد الكوادر الطبية بالضرب، فيما أصيبت ممرضه كانت تقف أمام مدخل المستشفى بجروح لحظة انسحاب القوة.

أكد "الشوبكي" أن هذا الاستهداف يأتي ضمن سلسلة الاستهدافات التي تشهدها مستشفيات مدينة جنين بشكل عام ومستشفى ابن سينا بشكل خاص، خاصة عمليات تجريف الطرق الواصلة إليه ومنع سيارات الاسعاف من التحرك من وإلى ساحة المستشفى لنقل الجرحى والاصابات التي تصل خلال الاقتحامات الاسرائيلية المتكررة للمدينة ومخيمها.

إلى ذلك، تداول فلسطينيين مقطع فيديو يوثق لحظة اقتحام قوة خاصة من جيش الاحتلال الاسرائيلي تتنكر بلباس الطواقم الطبية مستشفى ابن سينا في جنين بالضفة الغربية.

ما حدث في مستشفى ابن سينا يؤكد استمرار الممارسات الإسرائيلية التصعيدية في كل أنحاء الضفة الغربية من قتل الفلسطينيين واعتقال المئات منهم ومصادرة الأراضي، ما قد يدفع في اتجاه انفجار الضفة الغربية.

وتؤكد المشاهد من مستشفى ابن سينا في جنين أن جرائم الاحتلال الإسرائيلي لا تقتصر فقط على قطاع غزة بل تشمل كل المناطق الفلسطينية سواء في الضفة أو داخل الخط الأخضر.

ويواصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عملياته العسكرية في قطاع غزة لليوم الـ 115 تواليا، ما أدى لارتفاع عدد الشهداء لحوالي 27 ألف شهيد وأكثر من 65 ألف جريح، رغم مطالبة محكمة العدل الدولية للجانب الإسرائيلي باتخاذ عدد من الإجراءات لمنع الإبادة الجماعية ضد المدنيين في غزة، وهو ما لم تلتزم به حكومة اليمين المتطرف برئاسة بنيامين نتنياهو حتى الآن.

وأكد مراقبون أن هذا التصعيد يتزامن مع التخوفات الإقليمية والتحذيرات الأمريكية والأوروبية من مغبة استمرار إسرائيل في نفس السياسات المخالفة للقانون الدولي ضد سكان الضفة الغربية، مشددين على أن هذه الانتهاكات في الضفة الغربية تتزامن مع تجديد وزير الأمن القومي الإسرائيلي، ايتمار بن غفير تراخيص الأسلحة التي قدمها لأكثر من 26 ألف مستوطن إسرائيلي متطرف والذين قاموا بشن هجمات على الفلسطينيين في القرى الفلسطينية في الضفة الغربية وقتلوا وأصابوا منهم العشرات.

ووفقاً لمركز معلومات فلسطين "معطى"، شن المستوطنون الإسرائيليون خلال العام الماضي أكثر من 2000 اعتداء ضد الفلسطينيين بالضفة الغربية كانت النسبة الكبرى منها خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة.

وتشير بيانات هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الفلسطينية إلى أن المستوطنين قتلوا في العام نفسه 22 فلسطينياً، منهم 10 بعد بدء الحرب.

ووفقاً لوحدة الرصد والتوثيق في الهيئة فإن أكثر من 26 ألف مستوطن حصلوا على السلاح وتلقوا تدريبات خاصة.

أكدت وزارة الصحة الفلسطينية أن ما لا يقل عن 198 أسرة فلسطينية تنتمي إلى 15 تجمعاً رعوياً وبدوياً بالضفة الغربية، تضم 1208 أفراد، بينهم 586 طفلاً، هجروا من منازلهم منذ بدء الحرب.

بدورها، دعت وزيرة الصحة الفلسطينية مي الكيلة، الهيئة العامة للأمم المتحدة والمؤسسات الدولية والمنظمات الحقوقية إلى وضع حد لسلسلة الجرائم اليومية التي يرتكبها الاحتلال بحق أبناء شعبنا والمراكز الصحية في قطاع غزة والضفة الغربية، وتوفير الحماية اللازمة لمراكز العلاج وطواقم الإسعاف.

وأضافت الكيلة في بيان لها، الثلاثاء، بعد استشهاد ثلاثة شبان فلسطينيين برصاص قوات الاحتلال، التي اقتحمت مستشفى ابن سينا في جنين، وأطلقت عليهم النار داخل أقسامه، أن هذه الجريمة تأتي بعد عشرات الجرائم التي ارتكبتها قوات الاحتلال بحق مراكز العلاج والطواقم الطبية.

وقالت وزيرة الصحة الفلسطينية: يوفر القانون الدولي حماية عامة وخاصة للمواقع المدنية، من ضمنها المستشفيات، وفقاً لاتفاقية جنيف الرابعة والبروتوكولين الإضافيين الأول والثاني لاتفاقيتي جنيف لعام 1977 ولاهاي لعام 1954.

ودعت القوى الوطنية الفلسطينية إلى الإضراب والنفير العام في جنين بعد اغتيال الشبان الفلسطينيين الثلاثة.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة