تستمر احتجاجات المزارعين فى الدول الاوروبية ، بسبب ارتفاع الأسعار والضرائب واللوائح المشددة على عملهم ، وامتدت الاحتجاجات التى اندلعت فى فرنسا فى البداية إلى إسبانيا وألمانيا وتصل إلى بلجيكا، وذلك بالتزامن مع عقد قادة دول الاتحاد الأوروبي قمة خاصة واستثنائية فى بروكسل، لبحث أوضاع الحرب الفلسطينية الإسرائيلية بجانب الحرب الروسية الأوكرانية.
#Agriculteurs La tension monte à #Rungis, ou des militants de la #Coordinationrurale sont entrés dans l’enceinte du marché et font face à des policiers dépassés qui ont demandé du renfort pic.twitter.com/NOBs8CBdpF
— Manuel Magrez (@manuelmagrez) January 31, 2024
ويتوافد قادة دول التكتل الـ27 على مقر الاتحاد في العاصمة البلجيكية بروكسل، للمشاركة في القمة الخاصة بدعوة من رئيس المجلس الأوروبي، شارل ميشال.
وأغلق المزارعون المزيد من شرايين المرور في بلجيكا وفرنسا وإيطاليا ، سعياً إلى تعطيل التجارة في الموانئ الرئيسية والمراكز الاقتصادية الأخرى. كما سافروا إلى بروكسل عشية قمة مهمة للاتحاد الأوروبي، في ظل ضغوط متواصلة لتحقيق أسعار أفضل لمنتجاتهم وتقليل البيروقراطية في عملهم.
وكان للاحتجاجات تأثير فوري أمس الأربعاء، حيث أعلنت المفوضية الأوروبية، عن خطط لحماية المزارعين من الصادرات الرخيصة من أوكرانيا في زمن الحرب والسماح للمزارعين باستخدام بعض الأراضي التي أجبروا على تركها غير مزروعة لأسباب بيئية، ولكن لا تزال هذه الخطط بحاجة إلى موافقة جميع الدول الأعضاء السبعة والعشرين والبرلمان الأوروبي، لكنها تمثل تنازلاً رمزيًا مفاجئًا، كما تدعو الحكومة القطاع الزراعي بشكل عاجل إلى وقف الاحتجاجات في الأسابيع المقبلة
وقال ماروس سيفتشوفيتش، نائب رئيس المفوضية الأوروبية"أريد فقط أن أؤكد لكم أننا نبذل كل ما في وسعنا للاستماع إلى مخاوفكم. وقال:"أعتقد أننا نتعامل مع مخاوف مهمة للغاية بالنسبة لهم في الوقت الحالي".
وتعد المسيرات جزءً من الاحتجاجات الزراعية في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي، وسلطت الضوء على كيف يمكن لبضع مئات من الجرارات أن تعرقل حركة المرور في عواصم مثل برلين وباريس وبروكسل وروما. وواجه الملايين من الأشخاص في جميع أنحاء المنطقة اضطرابات وصعوبة في الوصول إلى العمل، كما تم إلغاء مواعيد الأطباء، لأن الاحتجاجات اعترضت طريقهم.
وفي فرنسا، سجل وزير الداخلية جيرالد دارمانين 100 احتجاجا في فرنسا، شارك فيها حوالي 10 آلاف مزارع، وحذر المزارعون المحيطون بباريس من أن أي محاولة لمنع سوق رونجي والمطارات، ودخول العاصمة ستعتبر "خطوطا حمراء".
وارتفع التوتر بين المزارعين الفرنسيين وجهات إنفاذ القانون مرة آخرى في يوم جديد من الاحتجاجات، واعتقلت السلطات ما لا يقل عن 79 مزارعا حاولوا دخول أحد أسواق المواد الغذائية الواقع في باريس، أكبر مركز بيع بالجملة فى أوروبا.
وقالت صحيفة 20 مينوتوس الإسبانية إن الشرطة الفرنسية قامت بالاعتقالات بناءً على أمر صريح من وزير الداخلية، جيرالد دارمانين، الذي أمر بالحفاظ على رونجى، الأمر الذي حول السوق إلى خط صدع بين الشرطة والمزارعين.
ويخيم التوتر على المنشآت منذ الصباح الباكر، حيث تم تحديد عدد من الجرارات أمام الشرطة. بعد ذلك، عصى خمسة عشر مزارعًا أوامر الشرطة الفرنسية، ولهذا السبب أصبحوا أول من يتم القبض عليهم.
وتحظى الاحتجاجات أيضًا بدعم الشعب الفرنسى، جاء ذلك في استطلاع نشرته قناة BFMTV أكد أن ما يقرب من 80% من الفرنسيين يدعمون متطلبات القطاع الزراعي.
وكان تحدث وزير الزراعة والصيد البحري والأغذية، لويس بلاناس، أثناء انعقاد لجنة الزراعة والصيد البحري والأغذية، في مجلس النواب، في 25 يناير 2024، في مدريد ، عن الخطوط العامة لسياسة إدارته.
ودعت الحكومة الفرنسية إلى اجتماع مع المنظمات الزراعية غدا الجمعة، بسبب التهديد باحتجاجات جديدة، حيث أكد المتحدثون باسم الحكومة، الذين بدوا حتى الآن متفهمين لمطالب القطاع، أن عملهم بدأ "يؤتي ثماره". ويشيرون إلى أن الرئيس إيمانويل ماكرون قد يستسلم بالفعل لبعض مطالبهم. من بينها، رفض إلغاء المساعدات المخصصة للديزل، وقام بتبسيط بعض الإجراءات وحصل على تنازلات من بروكسل بشأن واردات الحبوب الأوكرانية.
كما امتد غضب هذه الحركة إلى دول أوروبية أخرى، وخاصة بلجيكا، هناك، نظم المزارعون أيضًا عدة احتجاجات منذ يوم الأحد، والتي ستتكثف أكثر اليوم الخميس، حيث وصلت مئات الجرارات، في نفس موعد انعقاد قمة لزعماء الاتحاد الأوروبى، إلى مدينة بروكسل للمطالبة أيضًا بالتحسينات.
وطلبت الشرطة ومركز الأزمات الوطني التابع للحكومة البلجيكية من السكان تجنب السفر إلى العاصمة بالسيارة بسبب الاضطرابات الكبيرة التى من المتوقع أن تحدث في العديد من المدن.
وفى البرتغال، هدد المزارعون البرتغاليون بقطع الطرق على الحدود مع إسبانيا،كما انضم المزارعون ومربو الماشية في إسبانيا إلى الاحتجاجات الاوروبية ، حيث يطالب جمعيات المزارعين بتحسين أوضاع القطاع الزراعى وحلول لارتفاع الاسعار فى الريف.
وأشارت صحيفة الباييس الإسبانية إلى أن المزارعون الإسبان هم الأحدث الذين انضموا إلى الفرنسيين والألمان والبلجيكيين والمجريين والبولنديين والإيطاليين الذين يطالبون بتحسين هذا القطاع منذ أسابيع، وأعلن المزارعون الإسبان إلى احتجاجات طوال شهر فبراير حتى تنفذ الحكومة لهم تلك المطالب.
وفى إيطاليا، يواصل المزارعون الإيطاليون احتجاجاتهم في عدة مدن في البلاد، حيث تقع أكبر مناطق التنمية الزراعية، دون حدوث أي أحداث عنف حتى الآن باستثناء بعض التأخير في حركة المرور، ويؤكدون أن تلك الاحتجاجات ستستمر حتى يتم التوصل لحلول.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة