فى مثل هذا اليوم 2 فبراير 2020 أصدر شريف إكرامى حارس مرمى الأهلى السابق وبيراميدز الحالى بيانا رسميا يعلن خلاله رحيله عن القلعة الحمراء بعد نهاية عقده مع النادى، وأكد إكرامى أن رغبته الشديدة فى المشاركة داخل الملعب قبل فوات الأوان حالت دون استمراره بين أسوار النادى الأهلى.
وأضاف إكرامى - الذى جلس بديلا للحارس محمد الشناوى على مدار المواسم الثلاثة الأخيرة منذ 2017 حتى رحيله - أنه سيبحث عن تجربة جديدة، لافتا إلى أنه سيعود إلى الأهلى يوما ما مستقبلا إذا شاءت الأقدار.
إكرامي عاد إلى الأهلي -الذي نشأ فيه منذ الصغر- قادما من الجونة فى يناير 2010، كما خاض تجربة احترافية مع نادي فينورد الهولندي منذ 2005 حتى 2009 تخللها فترة إعارة مع أنقرة غوجو التركي في نهاية 2008.
يُذكر أن نجل وحش أفريقيا تُوج مع الأهلي بـ18 لقبا خلال عشرة أعوام قضاها بين أسوار القلعة الحمراء، بواقع 7 ألقاب دوري مصري، 5 سوبر مصري، 1 كأس مصر، 2 دوري أبطال إفريقيا، 2 سوبر إفريقي ولقب كونفدرالية.
وجاء بيان إكرامي في 11 تغريدة عبر حسابه على تويتر كالتالي:
بعد مشوار امتد أكثر من 23 عاما ناشئاً ولاعبا بالفريق الأول، ومع اقتراب نهاية تعاقدي الحالي، فقد استخرت الله في اتخاذ أحد أهم قراراتي وأصعبها داخل النادي الأهلي والتي بها أرفع الحرج عن مجلس الإدارة التي أكن لهم كل احترام ولما استشعرته أيضا من حساسية تجاه هذا الملف.
23 عاما اعتدت فيها على تحمل المسئولية داخل الملعب، فلا يوجد متعة في كرة القدم أكثر من متعة المباريات والمشاركة فيها حاملا شعار الأهلي، وظل هدفي خلال الفترة الماضية محاولة العودة من جديد للعرين بالجهد الشاق والصبر منتظراً فرصة حقيقية، ولكن يوما تلو الآخر يصبح الواقع أكثر صعوبة، صراع معنوي شديد أجبرني على ضرورة اتخاذ القرار الأصعب، فهو النادي الذي بداخلي ذكرى جميلة في كل ركن من أركانه والفريق الذي لم أتخيل أن أحمي عرين آخر سواه، فالقرار كان عبئا نفسيا ثقيلا ولكن ترك مركزي بلا أزمات فنية واستقرار الفريق وموقف الإدارة، كلها عوامل أعانتني على اتخاذ القرار.
لم أكن أنوي مطلقا اتخاذ قرار اللعب خارج النادي الأهلي، لكن في نفس الوقت حاولت جاهدا السيطرة على رغبتي في التواجد داخل الملعب، فترة ليست بالقصيرة دامت أكثر من عامين شهد فيهم الجميع باحترافي والتزامي الكامل، مطبقاً كل ما تعلمته من مبادئ ونظام وسلوك طوال مسيرتي داخل النادي.
فلم يكن هنالك أي خيار غير ضرورة البحث عن مكان آخر أتواجد فيه داخل الملعب، قرار يقبله ويدعمه العقل ويرفضه بشدة القلب، فالنادي الأهلي وجمهوره هما الأساس الذي صنع اسم وعائلة إكرامي، لكن رغبتي الشديده في المشاركة داخل الملعب قبل فوات الأوان حالت دون استمراري.
في البداية أود أن أشكر مسئولي النادي الأهلي سواء كانت رغبتهم استمراري داخل الفريق أم لا، وكل التوفيق لهم في ما هو قادم، شكراً جزيلا لكل مدرب حراس مرمى ومدير فني تعاملت معه، فكل منكم كان له بصمة استفدت منها خلال مشواري داخل جدران النادي.
جمهور الأهلي الكبير، مساندتكم ودعمكم كانوا السبب الرئيسي في أي نجاح حققته أو كنت جزء منه، فأنتم من صنعتم الكيان الكبير وشعبية نجومه وما زلتم، وحبكم واحترامكم بالنسبة لي أكثر أهمية من أي بطولات تحققت وسيظلوا دائما التاريخ الحقيقي وأجمل ذكرى لي في مشواري.
شكراً من القلب لكل من ساندني خلال مسيرتي سواء حبًا في شخصي أو دعمًا للنادي الأهلي، فكنتم دائما الدافع الرئيسي للاستمرار والمثابرة، وشكرا أيضاً لكل من انتقدني أو تجاوز في حقي كرهاً في شخصي أو للنادي الأهلي، فكنتم دائماً الوقود الذي يستفز قدراتي ولكم جميعا مني كامل الاحترام.
في النهاية أخطأت أحيانا وأجدت أحيانا، ولكن يعلم الله وكل من عمل معي خلال مشواري أني لم أقصر يوما تجاه مسئوليتي داخل الملعب أو خارجه، وكان هدفي دائما خدمة الفريق لتحقيق أهدافه وتجسيد شخصية النادي وإرساء مبادئه ومحاولة كسب احترام الجميع، وأتمني ان أكون قد وفقني الله في ذلك.
كل التفاصيل وما يخص خطوتي المقبلة سوف أعلن عنها بوضوح حين الاستقرار عليها وفي التوقيت المناسب، كل تركيزي الآن مع فريقي لتحقيق موسم أخير ناجح يرضي طموحات جمهورنا الكبير والأداء بإخلاص حتى آخر يوم لي داخل القلعه الحمراء.
بنهاية الموسم الحالي ينتهي دوري كلاعب داخل جدران بيتي، بإرادتي أرحل من الباب الكبير، مرفوع الرأس، فخوراً بما حققته، باحثا عن تجربة وتحدي جديدين، وسأظل دائما ممتن لهذا الكيان وفخوراً بانتمائي له ولجمهوره أصحاب الفضل بعد الله في كل شيء، وأعود اليه يوما ما مستقبلا إذا شاءت الأقدار.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة