تعانى كوبا من أزمة جديدة في البنزين ، في ظل قرار زيادة سعره 400% في خطة التكيف لمحاولة تحقيق الاستقرار في الاقتصاد الكوبى بعد أكثر من 3 سنوات من عدم الاستقرار، كما تعانى كوبا من استمرار الانقطاع الكهربائى ،حسبما قالت صحيفة انفوباى الأرجنتينية.
وأشارت الصحيفة إلى أن كوبا آجلت قرار زيادة أسعار الوقود بأكثر من 400% ، والتي كانت ستدخل حيز التنفيذ أمس الخميس، ولكنها أعلنت أنه سيتم الإعلان عن الموعد الجديد لدخول زيادة الأسعار حيز التنفيذ عند تهيئة الظروف دون أن يتم تحديد اليوم.
وتعد الزيادة في تكلفة البنزين والديزل - وإطلاق محطات الوقود بالعملة الأجنبية للسياح - جزءًا من خطة التكيف لمحاولة تحقيق الاستقرار في الاقتصاد الكوبي بعد أكثر من ثلاث سنوات من الأزمة.
وحتى ما قبل الإعلان، كانت كوبا على وشك مضاعفة أسعار الوقود بمقدار خمسة أضعاف. كان من المقرر أن يرتفع سعر البنزين العادي من 25 بيزو (CUP) إلى 132 (من 0.21 دولار إلى 1.1 بسعر الصرف الرسمي للأفراد).
وتعد الزيادة من أولى الإجراءات التي سيتم تنفيذها ضمن خطة تعديل كبيرة أعلنها النظام في ديسمبر الماضي، والغرض منها تحويل اتجاه الاقتصاد الذي أنهى عام 2023 بانخفاض في الناتج المحلي الإجمالي بنسبة تتراوح بين 1 و2%. ومع عجز مالي متوقع لهذا العام بنسبة 18.5%.
وبالإضافة إلى الزيادة في الوقود، يخطط النظام الكوبي لزيادة أسعار النقل بين المقاطعات بنسبة تصل إلى 600%؛ وسيحدد الحد الأقصى للمعاشات التقاعدية؛ وسيطبق زيادة في الخدمات الأخرى مثل الكهرباء والمياه واسطوانات الغاز المسال وسيستبدل الدعم الشامل للمنتجات بمساعدة محددة للأشخاص الضعفاء.
وفي مواجهة الشكاوى والانتقادات على شبكات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام المستقلة، أكدت الحكومة أن هذه التدابير ليست جزءًا من "خطة نيوليبرالية" أو صدمة، ودافعت عن السعي لتحقيق التعافي الاقتصادي.
وتستمر كوبا في انقطاع التيار الكهربائي بشكل متزامن في ما يصل إلى 22٪ من البلاد بسبب أعطال وصيانة محطات الطاقة بالإضافة إلى نقص الوقود، وفقًا للتقرير اليومي لشركة Unión Eléctrica الحكومية (UNE).
ومع ذلك، فإن معدل التأثير هذا هو الأدنى في الأيام الخمسة الماضية، عندما كان المتوسط حوالي 33% من الحد الأقصى للطلب، حيث إن تخفيضات العرض تؤثر بشكل خطير على الصناعات والمنازل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة