تستمر احتجاجات المزارعين الأوروبيين ضد السياسات الاقتصادية والتجارية في عدة بلدان حتى وصلت إلى مقر الاتحاد الأوروبى نفسه ، حيث وصلت قوافل من الجرارات التي يقودها مئات المزراعين الغاضبين القادمين من عدة دول أوروبية إلى مقر الاتحاد الأوروبى نفسه.
انتشرت الاحتجاجات الزراعية التى بدأت في فرنسا منذ 4 أيام ، لتصل إلى دول أوروبية آخرى، مثل إسبانيا وألمانيا والبرتغال وبولندا ورومانيا وبلجيكا وإيطاليا، وذلك احتجاجا على لوائح الاتحاد الأوروبى.
احتجاجات المزارعين فى فرنسا
ووصل ما لا يقل عن 1000 جرار إلى بروكسل من أنحاء مختلفة من أوروبا لمحاولة إغلاق المدينة التي اجتمع فيها رؤساء دول وحكومات الاتحاد الأوروبي، أمس الخميس ، في قمة غير رسمية، بهدف المطالبة بمزيد من الدعم للمهاجرين، وأدان المزراعون التكاليف الباهظة التي يواجهونها في اللوائح الجديدة لتحقيق أهداف المناخ والاستدامة الجديدة التي التزمت بها الدول الـ27.
ورغم أن السياسة الزراعية لم تكن جزءاً من أجندة الزعماء ــ الذين اجتمعوا في محاولة لإقناع رئيس الوزراء المجري فيكتور روبان برفع حق النقض ضد المساعدات المشتركة التي تبلغ قيمتها 50 مليار دولار في أربع سنوات لأوكرانيا ــ فإن بعض الزعماء أعلنوا أنهم يريدون مناقشة هذه المسألة أيضًا.
احتجاجات المزارعين
وبحسب الإحصاء الأول لشرطة بروكسل، تجمع ما لا يقل عن 1000 جرار زراعي الخميس في الشوارع المحيطة بالحي الأوروبي، بما في ذلك الساحة التي تتيح الوصول إلى المدخل الرئيسي للبرلمان الأوروبي وشوارع محيط المجلس حيث رؤساء الدول يصلون.
و صرح رئيس وزراء بلجيكا، الليبرالي ألكسندر دي كرو، بأنه يعتبر شكاوى المزارعين "مشروعة جزئيًا" لأنهم بذلوا بالفعل "جهودًا كثيرة" للتكيف مع التحول البيئي ويجب عليهم التأكد من أنهم "يحصلون على أسعار عادلة" لمنتجاتهم.
احتجاجات المزراعين فى بلجيكا
وفي محاولة لتهدئة معنويات المزارعين وقبل بضعة أشهر من الانتخابات الأوروبية في يونيو ، عرضت المفوضية الأوروبية تأجيل التزام المزارعين بتخصيص جزء من أراضيهم الزراعية جانباً لتلقي جزء من الدعم من الاتحاد الأوروبي لمدة عام واحد.
سعى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى تهدئة غضب احتجاجات المزارعين في بلاده وعدة دول أوروبية بالقول إن الاتحاد ليس أصمّا فيما يخُصُ شكاواهم ومخاوفهم.
وبدأ المزارعون إقامة حواجز على الطرق للشكوى من لوائح الاتحاد الأوروبي، ويهدد المنتجون من جنوب إيطاليا وسردينيا وصقلية بدخول "المدينة الخالدة" وعرقلة الوصول إلى العاصمة الإيطالية بجراراتهم، مقلدين نظرائهم الفرنسيين.
وكان المزارعون ومربي الماشية الفرنسيون أول من تظاهروا ونفذوا حواجز على الطرق ضد لوائح الاتحاد الأوروبي، وبعد ساعات انضمت إليهم إيطاليا وبلجيكا والبرتغال وتبعتهم دول أخرى.
وفي البرتغال أيضًا، بدأت عمليات الإغلاق على الطرق القريبة من الحدود مع إسبانيا، وتوقعًا لنشوب صراع، دعا وزير الزراعة ومصايد الأسماك والأغذية في الحكومة الإسبانية، لويس بلاناس، إلى اجتماع لمنظمات المزارعين ومربي الماشية اليوم الجمعة.
الجرارات فى المانيا
ويريد منتجو الحبوب الفرنسيون، وهم أول من تحدثوا علناً، استعادة الرسوم الجمركية بما يتجاوز الحصص المفروضة على الواردات من أوكرانيا.
وقال المحتجون إنهم "يشعرون بخيبة أمل شديدة" لرؤية استبعاد الحبوب من المنتجات التي يعتزم الاتحاد الأوروبي الحد من الزيادة في الرسوم الجمركية عليها، واعتبر الاتحاد الأوروبي الدواجن والبيض والسكر منتجات "حساسة" واقترح "مكابح طوارئ" للحد من حجم الواردات إلى متوسط مستويات عامي 2022 و2023.
الجرارات فى اوروبا
فرنسا
مظاهرات فى اسبانيا
مظاهرات فى اوروبا