فى هذه المساحة نقدم سيرة النساء الأوليات اللاتى حملن مشاعل النور وسط الظلام، من فتحن أبوابا مغلقة لم يكن مسموحا لبنات جنسهن أن يطرقنها وخضن معارك مع الجهل والظلم ليمهدن لبنات حواء طرق العلم والعمل والنجاح والإبداع فى زمن كان تعليم الفتاة أمرا خارجا عن المألوف مخالفا للعادات والتقاليد، متعارضا مع النظرة السائدة للمرأة ودورها فى الحياة الذى كان مقتصرا على الزواج وخدمة الرجل وتربية الأبناء ورعاية شؤون المنزل، من شققن طرق العلم، واقتحمن مجالات العمل ورسمن مسارات جديدة لأجيال قادمة، هذه المساحة نكشف فيها مسيرة كفاح الأوليات فى كل المجالات.
ابنتها توحيدة سارت على دربها وتعلمت الشعر والعروض وبسبب وفاتها فقدت التيمورية البصر ولقبت بخنساء العصر الحديث
فى أحد قصور درب سعادة بباب الخلق وفى عام 1840 وقبل وفاة محمد على والى مصر بتسع سنوات كان ميلاد تلك الطفلة التى غيرت واقعها وأضاءت أول مصابيح نهضة المرأة المصرية وغيرت النظرة للنساء فى هذا العصر البعيد، بعد أن تمردت على ما هو سائد، وكان لها السبق قبل قاسم أمين فى المناداة بحقوق المرأة.
عائشة التيمورية هذا الاسم الذى ربما يعرفه البعض، ولا يعرفه الكثيرون، ولدت وقت أن كانت المرأة المصرية تعيش فى ظلام دامس، حيث كان التعليم ممنوعا على النساء ويقتصر تعليمهن على التطريز وأشغال الإبرة وشؤون المنزل، وكان ضربا من الخيال أن تطالب المرأة بأن تتعلم القراءة والكتابة، بل وأن تتعلم النحو والصرف واللغات وتتجاوز كل ذلك لكتابة الشعر والقصة والأدب، وتتقن ذلك بثلاث لغات كما فعلت عائشة التيمورية، ففتحت الباب أمام تعليم الفتيات وكانت أول من نبغ من المصريات فى الشعر والأدب حتى يمكن اعتبارها أول أديبة مصرية وعربية لها مؤلفات وكتابات مدونة فى العصر الحديث، وأول مصرية تناقش الأوضاع الاجتماعية للمرأة وتنادى بحقوقها قبل قاسم أمين المولود فى عام 1863 وأول كاتبة قصة، ومن أوائل السيدات اللاتى حرصن على حضور مجالس العلم والأدب فى العصر الحديث، ومن مؤلفاتها: «نتائج الأحوال فى الأقوال والأفعال، ومرآة التأمل فى الأمور، وديوان حلية الطرز، ورواية اللقاء بعد الشتات، وغيرها من دواوين وأشعار كتبتها باللغة العربية والتركية والفارسية»، كما كتبت العديد من المقالات فى جريدتى الآداب والمؤيد وتناولت مسألة القوامة فى أحد كتبها، وطالبت بتحرر المرأة دون سفور.
أب وابنة يسبقان عصرهما
ولدت عائشة عصمت إسماعيل محمد كاشف تيمور الشهيرة بعائشة التيمورية فى بيت أرستقراطى، فوالدها إسماعيل باشا تيمور من أصل كردى تركى وكان موظفًا فى الأرشيف الأوروبى لمحمد على ، وتولى منصب رئيس القلم الأفرنجى للديوان الخديوى فى عهد الخديو إسماعيل، ثم أصبح رئيسا عاما للديوان الخديوى، ووالدتها ماهتاب هانم شركسية تنتمى للطبقة الارستقراطية، وعائشة هى أخت غير شقيقة للأديب أحمد تيمور الذى يصغرها بنحو ثلاثين عاما، و تولت تربيته وتعليمه بعد وفاة والدها وكان عمره عاما واحدا، كما أشرفت على تربية ابنيه محمد ومحمود تيمور.
كان والد عائشة محبا للعلم والأدب، ويمتلك مكتبة كبيرة تضم كتبا بعدة لغات، طالما كانت ابنته تتوق لكى تنهل منها وأن تتعلم القراءة والكتابة كى تدخل هذا العالم السحرى الغامض وتعيش فى جنباته وتعرف أسرار كل ما تحويه هذا المكتبة، لكن والدتها كانت كسائر الأمهات تهتم بتعليم بناتها الثلاث ومنهن عائشة أشغال الإبرة والتطريز وهو ما كانت تضيق منه عائشة التى كانت تميل لتعلم الكتابة والقراءة، وطالما تسبب ذلك فى خلافات بينها وبين والدتها.
كان السائد فى مصر وقتها وفى عصر محمد على مقاومة الأهالى لتعليم أبنائهم، إلى أن أدركوا شيئا فشيئا وبعد إرسال البعثات وإنشاء المدارس أن التعليم ينقل أبناءهم إلى حال أرقى وأفضل، أما تعليم البنات فلم يكن معروفاً أو يسهل الترويج له والمناداة به، لكن والد عائشة الذى كان محباً للعلم والأدب وألف كتابا عن تاريخ عائلته بالتركية، كما قام بتدوين مطالعاته وأسفاره كان على الدوام نصيرًا لابنته منذ الصغر فى جهادها ضد والدتها التى كانت ترغب فى تعليمها التطريز وأشغال الإبرة كسائر البنات وقتها.
وتحدثت عائشة عن فضل والدها وعطفه فى مقدمة كتابها «نتائج الأحوال»؛ وقالت: «كانت والدتى تعنفنى بالتكدير والتهديد، فلم أزد إلا نفورًا، وعن صنعة التطريز قصورا، فبادر والدى، تغمَّد الله بالغفران ثراه وجعل غرف الفردوس مأواه، وأخذنى بيدى، وقال لوالدتى: دعيها للقرطاس والقلم، وتعالى نتقاسم بنتينا: فخذى «عفت» وأعطينى «عصمت»، وإذا كانت لى من عصمت كاتبة وشاعرة فسيكون ذلك مجلبة الرحمة لى بعد مماتى»، ثم وجَّه أبى خطابه إلى قائلًا: تعالى إلى يا عصمت، ومنذ غد سآتيك بأستاذين يعلمانك التركية والفارسية والفقه ونحو اللغة العربية، فاجتهدى فى دروسك، واتبعى ما أرشدك إليه، واحذرى أن أقف موقف الخجل أمام أمك»، فوعدت أبى بامتثال هداه، ووعدته أنى سأبذل جهدى لأكون موضع ثقته ومحققة أمله».
وتابعت: «خرج بى إلى محفل الكتَّاب، ورتَّب لى أستاذين؛ أحدهما لتعليم اللغة الفارسية، والثانى لتلقين العلوم العربية، وصار يسمع ما أتلقاه من الدروس كل ليلة بنفسه»، كما رتب لها الأب المتفتح فى هذا العصر الضنين على الفتيات بالتعليم مدرسين، أحدهما يعلمها الخط والقرآن والفقه، والآخر يعلمها الصرف والنحو واللغة الفارسية، كما أتقنت اللغة التركية، وأتمَّت حفظ القرآن الكريم، وتعلقت بمطالعة الكتب الأدبية، وحضرت جلسات الأدباء فى قصر أبيها، وحفظت عشرات الدواوين، حتى استطاعت أن تنظم الشعر، حيث شجعها والدها على نظم الشعر باللغات الثلاث العربية والتركية والفارسية، وأحضر لها معلمة حتى تتقن علم العروض.
فى هذ الوقت لم يكن قد شاع التعليم النظامى فى المدارس والذى ظهر مع الوفود الأوروبية والبعوث الدينية التى بدأت تؤسس المدارس للبنين والبنات، فأُنشئت مدرسة راهبات الراعى الصالح فى شبرا عام 1844، وتلتها مدرسة الأمريكان للبنات بالأزبكية سنة 1856، ومدرسة راهبات الفرنسيسكان الإيطالية سنة 1859، وتعددت مدارس الجاليات فى مصر، حتى تأسست مدرسة البنات بالسيوفية والتى عرفت فيما بعد بمدرسة «السنية» سنة ١٨٧٣، وكانت أول مدرسة حكومية مجانية لتعليم الفتيات، ولم يسبقها من المدارس الأميرية سوى مدرسة الممرضات والقوابل منذ عهد محمد على، وازداد عدد المدارس للبنات والبنين حتى أُنشئ منها خلال فترة حياة «عائشة» ما يقارب الألف مدرس ما بين أميرية وأجنبية وأهلية فضلا عن المعاهد الدينية والكتاتيب.
وهكذا سبقت عائشة عصرها وكانت كما وصفتها الأديبة مى زيادة التى نشرت عنها كتابا عام 1926 بعنوان «عائشة تيمور» قالت فيه: «إن عائشة التيمورية ظهرت حين كانت المرأة فى ليل دامس من الجهل، فجاءت بارقًا يبشر المرأة المصرية ومستقبلها، فقد كسرت قيود الحرملك وسبقت عصرها، واستطاعت أن تُخلد اسمها وسط أدباء زمانها، وتتلمذ على يدها الكثيرون، وهى لها الفضل فى اليقظة النسوية المتقدمة».
وأضافت مى زيادة: «أنشأت أنقب فى تاريخ المرأة المصرية، وكلما دفقت نمت التيمورية فى ذهنى، وتفردت صورتها أمامى إذ لم يقم على مقربة منها صورة تسابقها أو تشبهها ولو شبهًا بعيدًا».
التيمورية وابنتها توحيدة
وفى عام 1854 عندما بلغت عائشة سن الرابعة عشرة من عمرها تزوجت من محمد بك توفيق نجل محمد بك الاستامبولى الذى كان حاكمًا للسودان، وانشغلت بأمور المنزل خاصة بعد إنجابها بنتين وولد، وكانت ابنتها الكبرى توحيدة أقرب أبنائها إليها حتى أنها أتقنت نظم الشعر مثل والدتها.
وتحدثت التيمورية عن ابنتها توحيدة فى كتاباتها قائلة: «بعد انقضاء عشر سنوات كانت الثمرة الأولى من ثمرات فؤادى، وهى توحيدة نفحة نفسى وروح أنسى، قد بلغت التاسعة من عمرها، فكنت أتمتع برؤيتها تقضى يومها من الصباح إلى الظهر بين المحابر والأقلام، وتشتغل بقية يومها إلى المساء بإبرتها فتنسج بها بدائع الصنائع فأدعو لها بالتوفيق، ولما بلغت ابنتى الثانية عشرة من عمرها عمدت إلى خدمة أمها وأبيها فضلا عن مباشرتها إدارة المنزل، فتسنى لى أن أواصل حبى للدروس والمطالعة واستئناف دراسة فن العروض وكانت ابنتى تلازمنى فى هذه الدروس حتى أتقنت العروض أكثر منى».
وهكذا كانت توحيدة فتاة ذكية تحب العلم مثل والدتها فكانت صاحبة النصيب الأكبر من محبة أمها وكانتا مثل الأختين، ولذلك كانت فجيعة موتها زلزالا هز كيان عائشة.
التيمورية سبقت قاسم أمين فى الدعوة للتحرر
وكما ذكرت الأديبة اللبنانية زينب فواز «1860 – 1914» فإنه مرَّت على التيمورية فترة فقدت خلالها والدها «سنة 1882» ثم زوجها بعد ثلاثة أعوام، فأحضرت لنفسها معلمتين هما فاطمة الأزهرية، وستيتة الطبلاوية، لتزيد من دراسة علوم الصرف والنحو والعروض، حتى أتقنت بحوره وبرعت فى نظم القصائد المطولة والأزجال المتنوعة، ونظمت الشعر باللغة العربية والتركية والفارسية، ووقعت شعرها العربى باسم «عائشة» وشعرها التركى والفارسى باسم «عصمت»، وخصت اسم عائلتها «التيمورية» بنثرها، ولها ديوان بعنوان «حلية الطراز» بالعربية، وديوان «الأشقوفة» بالفارسية، ورسالة فى الأدب بعنوان «نتائج الأحوال فى الأقوال والأفعال» طُبعت فى مصر والآستانة وإيران، وكتاب «مرآة التأمل فى الأمور» الذى دعت فيه الرجال إلى الأخذ بحقهم من الزعامة والقوامة دون تفريط فى واجبهم نحو المرأة من الرعاية والتكريم، ومسرحية «اللقاء بعد الشتات» وتعتبر أولى المسرحيات التى كُتبت للمسرح العربى، كما نشرت العديد من المقالات التى تدعو فيها إلى حقوق وحرية المرأة، وطالبت بمشاركة المرأة مع الرجل فى العمل، وبتعديل القوانين التى تجور على المرأة وأطلقت دعوتها لتحرر المراة مع احتفاظها بحجابها، ولذلك عارضت آراء قاسم أمين ودعوته إلى السفور، ونظمت قصيدة تقول فيها:
بيد العفافِ أصونُ عز حجابى.. وبعصمتى أسمو على أترابى
وبفكرة وقادة وقريحة ... نقادة قد كملت آدابى
ما ضرنى من أدبى وحسن تعلمى.. إلا بكونى زهرة الألبابِ
ما ساءنى خدرى وعقد عصابتى .. وطراز ثوبى واعتزاز رحابى
ما عاقنى خجلى عن العليا ولا .. سدل الخمار بلمتى ونقابى
وفندت مى زيادة فى مقدمة كتابها عن عائشة التيمورية الأسباب التى جعلتها تكتب عنها قائلة: إن لعائشة فضل المتقدم بيننا فهى طليعة اليقظة النسوية فى هذه البلاد، وأن الجمهور يعرف أنها «شاعرة» دون أن يلم بما تتكون منه شاعريتها، ودون أن يقف على حال من أحوال حياتها أو يحلل ميلًا من ميولها، وأن النظرة فى مقدرتها إنما هى نظرة للذات المصرية ليس من الجانب النسوى فقط، وذلك لأن لها مكانتها بين أدباء عصرها وليس بين الأديبات الشرقيات وحدهن، وأنها من عمال دولة القلم التى أعطتنا فى شعرها ونثرها صورة مؤثرة، كما أنها تعطى صورة واقعية لأبطال عاشوا قبلنا وعانوا صامتين وتوفرت لديهم شروط اليقظة وقتما كان الجمهور فى سبات واستكانة.
وأشارت مى زيادة إلى سبب آخر جعلها تهتم بدراسة حياة وكتابات عائشة التيمورية وهو أنها فى طفولتها استمعت فى الحى الذى تقيم فيه بفلسطين فى أحد الأفراح إلى صوت يغنى وهو يعزف على العود كلمات علقت بذهنها تقول :
كحل بعينيك أم صبغ من الرحمن
جفن من السحر أم سحر من الأجفان
خال بخديك أم صنع من الديان
توَّهت فكر الأنام فى الجفن والخالات
تبارك الله ما أحلاك من إنسان
وأنها سمعت هذا «الموال» بعدئذ من منشدين آخرين وعرفت أنها كلمات من نظم التيمورية، تناقلتها الأقطار العربية وتأثر بها الناس وتغنوا بها فى الأفراح.
مرض ورحيل توحيدة يكسر عائشة
انقلبت حياة التيمورية رأساً على عقب بصدمة مرض ابنتها توحيدة ثم رحيلها قبل زفافها، ونظمت الابنة قصائد مبكية تصف حالتها وحال أمها فترة مرضها وتوصى والدتها بأن تزورها بعد رحيلها، وردت الأم بقصائد تقطر دماً من قلبها الذى تمزق على فلذة كبدها وتوأم روحها.
فقالت الابنة وهى تصارع الموت وتناشد الطبيب أن يبذل كل جهده رفقاً بوالدتها: فتَنفسَت للحُزنِ قائِلةً له عجِّل ببُرئى حيثُ أَنت خبيرُ وارْحَمْ شبابى إنَّ والدتى غَدَتْ ثكلى يشيرُ لها الجَوى وتشيرُ».
ومضت تحاول تخفيف صدمة أمها وتدعوها للصبر قائلة: «عبثًا تدفعك الشفقة يا أماه إلى معالجة أمراضى؛ فإنه قد آن الأوان ولا مناص من تلبية نداء المنادى.. كل من عليها فان، وإنى أضرع إلى الله أن يلهمك صبر أيوب وأن يمنحنى نعمة رضاك فيكون ذلك سبب الرحمة والتجاوز عن سيئاتى وأن يصون شقيقتى وإخوتى».
فيما وصفت التيمورية فترة مرض ابنتها قائلة: «سترَ السَّنا وتحَجَّبَت شمسُ الضُّحى وتغَيَّبَت بعدَ الشُّروقِ بُدورُ.. ومضى الذى أهوى وجرَّعَنى الأسى وغدَت بقلبى جذوةٌ وسعيرُ.. يا ليتَه لمَّا نوى عهدُ النَّوى وافى العُيونَ من الظَّلامِ نذيرُ ..ناهِيكَ ما فعَلَت بماءِ حشاشَتى نارٌ لها بين الضُّلوعِ زفير».
ووصفت مرضُ ابنتها ورحيلها: «لَبِسَت ثِيابَ السقمِ فى صِغَرٍ وقد ذاقَت شرابَ الموتِ وهو مريرُ.. جاء الطَّبيبُ ضُحًى وبشَّر بالشِّفا إنَّ الطَّبيبَ بطِبِّهِ مغرورُ.. وصفَ التَّجرُّعَ وهو يزعمُ أنَّه بالبُرءِ من كلِّ السِّقامِ بشيرُ».
وتوفت توحيدة قبل زفافها ودون أن تكمل الثامنة عشرة من عمرها، فحزنت والدتها حزناً شديداً، ولم تجف دموعها حتى فقدت بصرها، ونظمت قصيدة «بنتاه يا كبدى ولوعة مهجتً» تُرثيها بها، وحصلت على لقب «خنساء العصر الحديث» لما كتبته من قصائد حزينة ومبكية عن ابنتها، وانقطعت عن الشعر والأدب لفترة، حتى استعادت القليل من بصرها بعد حوالى 7 سنوات من رحيل ابنتها فكتبت قصيدة «سفينة العين قد فازت مِن الغَرَق»، وعكفت على قراءة القرآن ودراسته، واستأذنها ابنها محمود فى طباعة قصائدها التى جمعها، وكما ورد فى كتاب مى زيادة عن التيمورية أنها قالت لابنها: «إن أمك يا بنى لم تبقَ عندها الآن رغبة فى قراءة شىء من كتب الأدب وسأنصرف إلى الانكباب على تفسير القرآن ومطالعة الحديث النبوى وإنى وهبتك ما عندى من الكتب والأوراق فاصنع بها ما شئت، وإذا «رأيت فيها جدارة بالطبع فاطبعها».
وأصيبت عائشة التيمورية بمرض فى المخ عام 1898م وعانت منه حتى توفيت 2 مايو 1902، وأطلق اسمها على أحد شوارع جاردن سيتى بعد وفاة الخديوى اسماعيل.