قالت فيبي فوزي وكيل مجلس الشيوخ، إن التصدير يعد أحد أهم الآليات التي يُمكن من خلالها تحقيق عائد كبير من العملات الأجنبية، وهو ما يتضح بصورة كبيرة فيما يخص الصادرات الزراعية باعتبارها من النماذج الواعدة، وذات الميزة النسبية الكبيرة في منظومة الصادرات المصرية، وذلك في الوقت الذي ترفع فيه الجمهورية الجديدة راية التنمية بمعناها الشامل والمستدام، وتطبق برامج واسعة للإصلاح الاقتصادي.
جاء ذلك الجلسة العامة لمجلس الشيوخ برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، المنعقدة اليوم الأحد، والمخصصة لمناقشة طلب مقدم من النائب حسام الخولى وأكثر من عشرين عضـوا، موجه إلى السيد القصير وزير الزراعة، بشأن استيضاح سياسة الحكومة، حول زيادة الصادرات المصرية من المحاصيل الزراعية والفواكه.
وأضافت "فوزي" أن الرئيس عبد الفتاح السيسي وجه أكثر من مرة بضرورة أن تتجاوز الصادرات المصرية 100 مليار دولار خلال المرحلة المقبلة، وهو ما بدا واضحا في حزمة الإجراءات التي اتخذتها الحكومة على مدار السنوات الماضية، وبات يتطلب المساندة الفعالة من كافة الوزارات المعنية، وخصت بالذكر وزارة الزراعة التي تشرف على واحد من أهم القطاعات التصديرية، وهو القطاع المنتج للمحاصيل الزراعية ذات الأسواق العالمية الجاهزة والمرحِبة باستيراد المنتج المصري الزراعي.
وأشارت "فوزي" إلي المشكلات التي تتعرض لها الصادرات الزراعية المصرية والتي تتسبب في حظر بعض الحاصلات مثل تلوث مياه الري وزيادة نسبة المبيدات، وبعض الأمراض التي تصيب المحصول وغيرها، الأمر الذي أصبح يتطلب معالجة حاسمة وسريعة قبل ان تؤثر على سمعة المنتج المصري التي اكتسبها بعد تراكم طويل من العمل والجهد والخبرات.
وفي هذا الصدد، طالبت وكيلة مجلس الشيوخ، بضرورة تسهيل إجراءات التصدير، وإعداد حملات للدعاية والترويج وفتح أسواق جديدة، فضلا عن تفعيل دور الإرشاد الزراعي للتوعية بشروط مطابقة المحاصيل للأسواق الدولية، مع تشديد المتابعة والرقابة لضمان الحفاظ على المواصفات والجودة المطلوبة، وتوقيع عقوبات رادعة على الشركات الزراعية التي تسعى لتصدير منتجات غير مطابقة للمواصفات، ايضا ضرورة توفير حوافز إقتصادية ومالية للمزارعين لتشجيعهم وزيادة العائد عن التكلفة التي يتكبدونها، وتحقيق تنافسية عالية للمنتج المصري.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة