أكد عادل عبد العظيم رئيس مركز البحوث الزراعية، أن مصر ستشهد طفرة فى الإنتاج الزراعي خلال الفترة القادمة، مردودا للمشروعات القومية فى المجال الزراعى التى بدأت فى عهد الرئيس عبد الفتاح السيسى، مشيرًا إلى أنه تم التغلب على كثير من التحديات التى تواجه الأمن الغذائى الفترة الماضية ومنها محدودية الأراضى والمياه والتغيرات المناخية.
جاء ذلك خلال الجلسة العامة لمجلس الشيوخ، المنعقدة اليوم الإثنين برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، والتى تشهد مناقشة الطلب المقدم من النائب إيهاب وهبة، بشأن استيضاح سياسة الحكومة بشأن سبل تعزيز استخدام التكنولوجيا فى مجال الإنتاج الزراعي.
وقال عادل عبد العظيم، أن الدولة قطعت شوطا كبيرا فى ملف التوسع الرأسى، حيث تتصدر مصر عالميا فى متوسط إنتاج القمح، وتتفوق على دول عالمية لها باع زراعى فى هذا المحصول، وكذلك الأمر بالنسبة للأرز، لاسيما وانتهاج البحث العلمى، مضيفًا : " كان لدينا كارثة فى انتاجية الأرز فى الثمانينات، وتداركنا الأمر وتم إرسال باحثين مصريين إلى اليابان والصين وإندونيسيا، واصبحنا الدولة رقم واحد فى متوسط إنتاج الأرز".
وأضاف "عبد العظيم" أن مصر أصبحت أيضا الدولة رقم (5) فى متوسط إنتاج الذرة الشامية، قائلًا : " البحث العلمى فى مصر بخير، وسيكون هناك تقدم كبير فى المجال الزراعى الفترة القادمة، والمركز لدية أكثر من 50 محطة بحثية تنتشر فى ربوع الجمهورية بما يعنى أن هناك محافظات بها أكثر من محطتين".
وعن استخدام التكنولوجيا، لفت "عبد العظيم" إلى أن مصر من أوائل الدولة التى تهتم بالبحث العلمى الزراعى، وتم إنشاء المعمل المركزى للمناخ الزراعى منذ أول قمة للمناخ وتقوم مهمته على تجميع كافة الخطط البحثية لنكون أمام برامج بحثية متخصصة لكل محصول والتبنى بالمشاكل، لدعم المزارعين.
وأشار رئيس مركز البحوث الزراعية، إلى أن السنوات الأربعة الأخيرة يتضح النجاح حيث أصبح لدينا أصناف جيدة تتكيف مع الظروف المناخية غير المواتية، فهناك على سبيل المثال أصناف من الأرز تتحمل درجات عالية من الملوحة، مشيرًا إلى أن البحث العلمى يتم تنفيذه من 30 سنة على الأقل وتتواكب مع الدول المتقدمة، وفيما يخص النانو فإننا جاهزون لاطلاق البحوث التطبيقية بعد الموافقة على "البايو سيفتي".
وأعرب "عبد العظيم" عن استعداد المركز للتعاون مع مجلس الشيوخ والاستفادة من التوصيات من خلال خريطة طريق الفترة القادمة لتعظيم الاستفادة والارتقاء بالأراضى الزراعية، الأمر الذى يعد الشغل الشاغل للدولة الفترة الماضية.