سلطت وكالة "أسوشيتدبرس" الضوء على زيارة وزير الخارجية الأمريكي أنتونى بلينكن للقاهرة، التي وصل إليها اليوم، الثلاثاء، وقالت إنه سيركز فى اجتماعه مع المسئولين على مفاوضات وقف إطلاق النار فى غزة مقابل إطلاق سراح الأسرى.
وقالت الوكالة إن زيارة بلينكن تأتى فى ظل قلق متزايد فى مصر بشأن نوايا إسرائيل المعلنة توسيع حربها إلى مدينة رفح على الحدود بين مصر وغزة، والتي تزدحم بالنازحين الفلسطينيين.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي قد قال إن هجوم تل أبيب سيصل فى نهاية المطاف إلى مدينة رفح التي سعى أكثر من نصف سكان غزة للنزوح إليها ويعيشون فيها الآن فى أوضاع إنسانية بائسة بشكل متزايد.
وقال مراقبو الأمم المتحدة للوضع الإنسانى فى غزة إن أوامر الإخلاء الصادرة من إسرائيل تغطى ثلثى قطاع غزة، مما يدفع الآلاف يوميا نحو المناطق الحدودية.
وكان بلينكن، الذى سيلتقى بالرئيس عبد الفتاح السيسى اليوم، الثلاثاء، قد قال مرارا أنه لا يجب أن يتم تهجير الفلسطينيين من غزة. وخلال جولته يسعى وزير الخارجية الأمريكي إلى إحراز تقدم فى اتفاق وقف إطلاق النار، والتطبيع المحتمل فى العلاقات بين السعودية وإسرائيل، ومنع تصعيد القتال الإقليمى.
وقالت أسوشيتدبرس إن بلينكن فى الدول العربية الثلاث التي تشملها جولته، قطر والسعودية ومصر، يواجه تحديات كبرى، فهناك خلافات أساسية بين حماس وإسرائيل حول العناصر الأساسية لأى هدنة محتملة. ورفضت إسرائيل دعوات واشنطن لإقامة دولة فلسطينية.
وتحاول مصر التوسط لاتفاق بين إسرائيل وحماس من الممكن أن يؤدى إلى إطلاق سراح مزيد من الأسرى مقابل وقف إطلاق النار لعدة أسابيع. وقال مسئولون أمريكيون إن بلينكن يلأمل أن يتلقى تحديثا بشأن رد حماس على المقترح فى كلا من القاهرة والدوحة. بعدها سيتوجه وزير الخارجية الأمريكي إلى إسرائيل لاطلاع رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو وحكومته على ما سمعه من القادة العرب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة