تقود الدولة المصرية القوى الدولية موحدة الجهود، من أجل تحقيق هدنة جديدة فى غزة، ووقف نهر الدماء الجاري منذ نحو 5 أشهر، وفى هذا الاطار جاءت زيارة وزير الخارجية الأمريكي وزير الخارجية الأمريكي "أنتوني بلينكن" بهدف تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين، بما يدعم جهود الحفاظ على الاستقرار والسلام والتنمية في المنطقة.
وينطوى التشاور بين مصر والولايات المتحدة الأمريكية على استراتيجية العلاقات المصرية الأمريكية وهى سمة تحكم هذا الثنائى فى مختلف العصور والرؤساء المتعاقبين، من أجل تحقيق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، لاسيما وأن واشنطن تنظر للقاهرة بصفتها الدولة الأهم إقليميًا لتحقيق هذا الهدف.
وتؤكد تكرار زيارات بلينكن إلى مصر منذ إعلان الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة منذ اليوم السابع من شهر أكتوبر 2023، مركزية القاهرة ودورها المحوري فى صنع السلام والاستقرار فى العالم، ولقاءاته مع القيادة المصرية من أجل بحث سبل التوصل لاتفاق على الأقل مؤقت لـ وقف القتال بين قوات الاحتلال الإسرائيلية والفصائل الفلسطينية، في ظل خوف أمريكى من اتساع رقعة الصراع في المنطقة، مدفوع بالمناوشات الجارية في البحر الأحمر من قصف أمريكي – بريطاني لقوات الحوثي في اليمن.
ويواصل البلدان جهود التشاور والتنسيق حتى يصلا لوقف اطلاق نار إنساني بهدف حماية المدنيين، وتحقيق انجاز في صفقة تبادل الأسرى والمحتجزين، على غرار اتفاق اكتوبر 2023 بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل برعاية مصرية، والتي نجحت فى إدخال عدد كبير من القوافل الإنسانية والمساعدات والوقود إلى قطاع غزة، إضافة لإفراج الفصائل الفلسطينية عن 50 من النساء والأطفال المحتجزين في غزة مقابل إفراج إسرائيل عن عدد من النساء والأطفال المحتجزين بسجونها، وحظيت بإشادة العالم فى مقدمتها الرئيس الأمريكى جو بايدن، الذى ثمن وقتها الدور المحوري الذي تقوم به مصر وجهودها الإيجابية على جميع المسارات ذات الصلة بالأزمة الحالية، والذى أكد علىً تقدير الولايات المتحدة للمواقف المصرية الداعمة للاستقرار في المنطقة.
وهناك تأييد أمريكى للرؤية المصرية لحل الصراع من جذوره، وسبق أن قال مستشار الأمن القومى الأمريكى جيك سوليفان إن حل الدولتين هو المفتاح الوحيد لتحقيق الاستقرار فى الشرق الأوسط على المدى الطويل.
والرؤية المصري لانهاء الصراع العربى - الإسرائيلى، متمثلة فى خارطة طريق تستهدف إنهاء المأساة الإنسانية الحالية، وإحياء مسار السلام، من خلال عدة محاور، تبدأ بالتدفق الكامل والآمن، والسريع والمستدام، للمساعدات الإنسانية لأهل غزة، ثم التفاوض حول التهدئة ووقف إطلاق النار، ثم البدء العاجل، فى مفاوضاتٍ لإحياء عملية السلام، وصولًا لأعمال "حل الدولتين"، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، التى تعيش جنبًا إلى جنب، مع إسرائيل، على أساس مقررات الشرعية الدولى، مع العمل بجدية على تدعيم السلطة الوطنية الفلسطينية الشرعية، للاضطلاع بمهامها، بشكل كامل، فى الأراضى الفلسطينية".
وكررت مصر رؤيتها التى تستهدف حلًا عادلًا وشاملًا يضمن الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط، من خلال إقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، رؤية أجهضت من خلالها المخططات الغربية تنحاز لإسرائيل وتستهدف استبعاد غزة من سيناريو حل الدولتين وتخطط لاستبعاد فصائل فلسطينية معينة من المشهد وإقصاءها.
وتدفع الدبلوماسية المصرية باتجاه المسار السياسى، وتستهدف رؤيتها حلًا عادلًا وشاملًا يضمن الأمن والاستقرار فى الشرق الأوسط، من خلال إقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، رؤية أجهضت من خلالها المخططات الغربية تنحاز لإسرائيل وتستهدف استبعاد غزة من سيناريو حل الدولتين وتخطط لاستبعاد فصائل فلسطينية معينة من المشهد وإقصاءها.
وتؤكد الشواهد أن القاهرة تقترب من تحقيق أجاز جديد للتهدئة قبل حلول شهر رمضان، في السياق، حيث أعلن مصدر مصري مسؤول، أن مصر تسلمت ردًا من حماس على الإطار المقترح بشأن التهدئة في قطاع غزة.وأكد المصدر المصري، في تصريحات خاصة لقناة القاهرة الإخبارية، أنه جارٍ مناقشة التفصيلات مع كافة الأطراف المعنية.