تستمر احتجاجات المزارعين فى الدول الأوروبية بالجرارات التى تؤدى إلى إغلاق الطرق الرئيسية وتثير حالة من الفوضى، وذلك احتجاجا على سياسات الاتحاد الأوروبى الخاصة بالزراعة والتى تجعل الإنتاج الزراعى أكثر صعوبة من خلال إدخال قواعد صارمة بشأن استخدام الأسمدة الكربونية والمبيدات الحشرية بموجب الصفقة الخضراء.
وواصل المزارعون الإيطاليون احتجاجاتهم في جميع أنحاء البلاد منذ الأسبوع الماضي، وشكل المزارعون قافلة بجراراتهم على الطريق الدائري بالعاصمة روما احتجاجا على السياسات الزراعية للاتحاد الأوروبي، وخاصة تخفيض المساعدات للقطاع الزراعى ، حسبما قالت صحيفة المساجيرو الإيطالية.
وعقدت رئيسة الوزراء جيورجيا ميلوني ووزير الزراعة فرانشيسكو لولوبريجيدا اجتماعا مع ممثلي القطاع الزراعي بما في ذلك المزارعين في مقر رئاسة الوزراء.
وبحسب الصحيفة الإيطالية، وعدت الحكومة بتقديم بعض التسهيلات للمزارعين، بما في ذلك الإعفاء من ضريبة الدخل الزراعي التي تفرض ضرائب على المزارعين تصل إلى مبلغ معين.
كما احتج المزارعون من المجر وبولندا على استيراد المنتجات الزراعية والحيوانية الرخيصة من أوكرانيا، مما أدى إلى إغلاق الحدود مع هذا البلد.
وطالب مزارعو إسبانيا، الذين أكملوا اليوم الرابع من احتجاجاتهم في إسبانيا، بنقل احتجاجاتهم إلى العاصمة مدريد.
وأعرب المزارعون في العديد من دول الاتحاد الأوروبي، وخاصة ألمانيا وفرنسا وإسبانيا وهولندا وبلجيكا وبولندا وإيطاليا والمجر، عن عدم رضاهم عن السياسات الزراعية التي يتم تنفيذها مؤخرًا.
واحتج المزارعون في معظم الدول الأوروبية بجراراتهم للفت الانتباه إلى المشاكل التي يواجهونها.
وينتقد المزارعون في الكتلة الأوروبية بشدة السياسات الزراعية للاتحاد، وأهداف استعادة الطبيعة، وتخفيض الإعانات، وارتفاع تكاليف الطاقة والوقود والأسمدة نتيجة للحرب بين روسيا وأوكرانيا، ومنتجات الحبوب الرخيصة من أوكرانيا، وإجراءات توفير المياه.