بنظراتها المليئة بالتحدي، وإصرارها الممزوج بالإيمان، استطاعت البطلة الفلسطينية الطبيبة أميرة العسولي أن تكون مثالاً حياً للفدائية التى قد تضحي بروحها فى سبيل إنقاذ شعبها، الأمر الذي جعل الاحتفاء بما فعلته حديث العالم بعد تداول فيديو لها أثناء هذه المهمة التي يقشعر لها الأبدان وتدمى القلوب التي تأمل بأن تتوقف الحرب ويعم السلام، ما دفع الكثيرين لجعلها أيقونة للصمود، ومنهم المصري محمود عبد العزيز الذي صنع لـ"العسولي" لوحة فنية كأنها تتحدث عما مرت به فى هذه اللحظات، بداية من نظرة الصدمة جراء القصف الإسرائيلي، حتى قرارها بأن تبادر لإنقاذ مصاب تحت سيل من رصاصات الصهاينة.
لقطات من الفيديو
المرأة الحديدية.. طبيبة فلسطينية تسرع لإنقاذ مصاب تحت القصف
قال محمود الذى يشتهر على صفحات السوشيال ميديا باسم "ياسين"، إنه لم يدرس الفن ولكنه يعتبره هوايته الأولى والأخيرة التي يجد فيها نفسه ويعبر من خلالها على شعوره، بل ويحاول جاهداً لإبراز القضايا المهمة والأحداث المؤثرة من خلال تصميم اللوحات الفنية.
أميرة العسولي
وتابع ابن قرية "الأشلانة" التابعة للقناطر الخيرية أنه لم يتسنى له أن يكمل تعليمه المدرسي، حيث أنه حاصل على الشهادة الإعدادية ، ولكن الإصرار وحب الفن والرسالة التي تقدم من خلاله جعلت "ياسين" يُصر على أن يدعم هذه الموهبة، بل ويعلم نفسه بنفسه، حتى وصل بالبحث من خلال الإنترنت بأن يدرس الفن بشكل أكثر احترافية، وأضاف أنه منذ عام 2017 قرر أن يسعى لتنمية موهبته والعمل على جعلها أكثر إيجابية وتجسيداً للكثير من الأحداث، وذلك بلوحات زيتية واكليريك وأقلام حبر وغيرها من الخامات.
غزة
ومع تصاعد الأحداث في غزة، وعدم توقف الحرب وتعمد العدو الصهيوني لقتل اخواننا واستهداف المدنين، وكمثل شباب العرب والمصريين الذين يعتبرون القضية الفلسطينية قضيتهم حاول أن يوجه فنه لتوثيق بعض الأحداث، ظل يرسم العديد من ايقونات غزة بداية من وائل دحدوح والسيدة التي كانت تحتضن جثة صغيرها، وصولاً لـ "العسولي" أحدث فدائية فلسطينية، واختتم قائلاً أنه يتمنى انتهاء الحرب ونصرة أهلنا في غزة.
الطفل المرتجف
وائل دحدوح
يوسف أبو شعر كيرلي
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة