ناشدت وزارة الصحة في قطاع غزة، الصليب الأحمر والمؤسسات الدولية لإنقاذ حياة قرابة 1200 نازح محاصرين في مدرسة هارون الرشيد بحي الأمل بخان يونس بعد أن دمر الاحتلال سور المدرسة ودورات المياه ويفرض عليهم حصارا.
وأضافت الوزارة، في بيان صحفي اليوم الاثنين، أن العملية الإسرائيلية التي سمحت بالإفراج عن أسيرين في مدينة "رفح" الواقعة جنوب القطاع، أدت إلى سقوط نحو مئة شهيد، غالبيتهم أطفال ونساء وكبار في السن، موضحة أن الجيش الإسرائيلي يواصل استهداف المدنيين ومراكز الإيواء في قطاع غزة، مع دخول الحرب على غزة يومها الـ 129.
بدوره، قال المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلي دانيال هاجاري، إن القوات الإسرائيلية حررت فيما وصفها بعملية معقدة - على حد قوله - أسيرين من الأسرى في غزة"، مشيرا إلى أنه تم التجهيز للعملية "منذ مدة بناء على معلومات استخبارية" حسب زعمه.
وتستمر المعارك في محاور التوغل وسط غزة ومحافظة خان يونس، وتشهد المناطق في شمال القطاع، اشتباكات بين فصائل المقاومة وقوات من الجيش الإسرائيلي الذي أعلن، مقتل عسكريين اثنين في معاركه بجنوب القطاع.
ويواصل رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، التلويح بشن عملية برية في رفح، مع تفاقم الأزمة الإنسانية في القطاع، حيث باتت معظم مستشفياته خارج الخدمة وسط نقص حاد في الأدوية وتعمد القوات الإسرائيلية استهداف المؤسسات والكوادر الطبية.
وأوضحت منظمة "أطباء بلا حدود"، في بيان صحفي، أنه لا يوجد مكان آمن في غزة وعمليات التهجير القسري دفعت الناس إلى رفح وهم محاصرون وليست لديهم خيارات، مشيرة إلى أن الاحتياجات هائلة والوضع يتطلب استجابة إنسانية على نطاق أوسع بكثير في قطاع غزة.
وأعلن الهلال الأحمر في قطاع غزة أن طواقمه تعمل بكل طاقتها وسط استهداف لها، وشح الموارد، مشيرا إلى أن رفح تعاني من اكتظاظ كبير ولا توجد فيها خدمات صحية كافية.
وأكد الهلال الأحمر انتشار الأوبئة بسبب غياب البنية التحتية الصحية، معتبرا أن توسيع العملية العسكرية "الإسرائيلية" في رفح يعني الحكم بالإعدام على السكان والنازحين هناك.