مصر وتركيا محطات متميزة تشهد على علاقات ثنائية وثقل إقليمى.. روابط ظلت متأصلة الجذور بحكم التاريخ والجغرافيا.. البلدان نجحا فى مسار إعادة بناء الثقة مؤخرا.. وأهمية التقارب تجلت فى رسائل الحرص على تطوير العلاقات

الثلاثاء، 13 فبراير 2024 06:00 م
مصر وتركيا محطات متميزة تشهد على علاقات ثنائية وثقل إقليمى.. روابط ظلت متأصلة الجذور بحكم التاريخ والجغرافيا.. البلدان نجحا فى مسار إعادة بناء الثقة مؤخرا.. وأهمية التقارب تجلت فى رسائل الحرص على تطوير العلاقات وزيرا خارجية مصر وتركيا شكرى وفيدان
كتبت: إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

تجمع مصر وتركيا منذ عقود علاقات متميزة وعريقة ضاربة فى عمق التاريخ منذ الإمبراطورية العثمانية وحتى وقتنا هذا، الأمر الذى ترتب عليه تأسيس علاقات بين البلدين ذات روابط وأبعاد دينية وثقافية وتاريخية تتسم بالقوة والمتانة مهما باعدت الأحداث بينهما السنوات الأخيرة، إلا أن العلاقات الثنائية بين البلدين ظلت متأصلة الجذور بحكم التاريخ والجغرافيا.

وخلال السنوات الأخيرة، شهدت العلاقات الثنائية بين مصر وتركيا محطات لإعادة بناء الثقة، ومؤخرا شهدت تحركات مكثفة استهدفت فى مجملها وضع الأسس والمحددات التى تحكم إعادة بناء العلاقات المصرية التركية، فكانت النتيجة العملية لهذه الجهود إعلان البلدين فى 4 يوليو 2023 عن رفع مستوى علاقاتهما الدبلوماسية إلى مستوى السفراء، مرورًا بمباحثات الرئيس عبد الفتاح السيسى مع الرئيس التركى رجب طيب أردوغان فى 10 سبتمبر 2023 على هامش قمة مجموعة العشرين فى نيودلهى، ووصولًا إلى الزيارة الحالية للرئيس التركى إلى القاهرة.

وعقب ذلك حدثت إعلانات تمهيدية من تركيا لاستئناف العلاقات: بدأت بمبادرات تركية تجسدت فى رسائل الحرص على استعادة العلاقات مع مصر، وقد ظهرت أولى هذه البوادر فى مارس 2021 عندما أعلن وزير الخارجية التركى السابق مولود تشاويش أوغلو وجود اتصالات دبلوماسية مع مصر على مستويات وزارة الخارجية. ثم أعقبها خلال الشهر التالى مباشرة موافقة البرلمان التركى بالإجماع على اقتراح بإنشاء مجموعة صداقة برلمانية مع مصر.

ثم عُقدت ما يمكن تسميته "مباحثات استكشافية مصرية تركية" بين الجانبين لتناول وبحث القضايا العالقة والملامح الأساسية لمسار إعادة بناء العلاقات، وقد عقدت أولى هذه الجلسات فى مايو 2021، وبعد نحو أربعة أشهر فى سبتمبر 2021 عُقدت ثانى هذه الجلسات، وصولًا إلى عقد العديد من جلسات التباحث الاستكشافى بين الجانبين حتى اليوم، والتى ناقشت جملة من القضايا المهمة سواء ما يتعلق بالتطورات التى تشهدها المنطقة، أو ما يتعلق بالمصالح المتبادلة وسبل تعزيزها.

حضور دبلوماسية "الكوارث"

اعتبرت العديد من الدوائر أن "دبلوماسية الكوارث" ساهمت بدورها فى إعطاء دفعة للعلاقات المصرية التركية فى الأشهر الأخيرة، فى إشارة إلى نمط السياسة الخارجية الذى يتجاوز الخلافات فى مواجهة الأزمات والكوارث الإنسانية، وقد تجسد ذلك بشكل واضح فى مكالمة الرئيس السيسى وأردوغان فى أعقاب زلزال 9 فبراير المدمر، والتى أعرب فيها عن التضامن مع تركيا حكومة وشعبًا، ثم الزيارة التى قام بها وزير الخارجية المصرى سامح شكرى لمدينة مرسين التركية الجنوبية فى فبراير 2023 لتقديم التضامن والدعم فى أعقاب الزلزال، وأعقبها زيارة عكسية لوزير الخارجية التركى السابق مولود تشاويش أوغلو إلى القاهرة فى مارس 2023.










مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة