تعانى إسبانيا من موجة جفاف غير مسبوقة، مما أجبر مقاطعتى برشلونة وجيرونا، على الدخول فى مرحلة الطوارئ وهو ما ألحق الضرر بحوالى 6 ملايين نسمة، وأنشطتهم الاقتصادية، ودفع الشركات الجديدة إلى البحث عن بدائل للقيود، ومنها إمكانية استخدام مياه البحر في حمامات السباحة، حيث يمنع ملئها أو إعادة ملئها بالمياه العذبة.
وأوضحت وكالة المياه الكاتالونية (ACA)، نظرًا لأن أولئك الذين يختارون حمامات مياه البحر لا يمكنهم توصيلها بشبكة الإمداد إما لجمع المياه أو لتصريفها، لأن مياه البحر من شأنها أن تلحق الضرر بالنظم البيئية للأنهار، وأنظمة التنقية، حسبما نقلت صحيفة "البوبليكو " الإسبانية.
ويدخل إقليم كتالونيا في حالة طوارئ جفاف حيث يقل مستوى خزاناتها عن 16% وتتوقع صيفًا مع قيود أكبر ستؤثر أيضًا على ملايين السياح الذين يزورون برشلونة، وتم اعلام حالة الطوارئ بسبب مرور 39 شهرا بدون هطول امطار غزيرة وهو جعل امر الطوارئ ضروريا.
ومن بين القيود المذكورة هناك قيد سيؤثر بشكل مباشر على السكان، وهو 200 لتر من المياه لكل ساكن يوميا، كما يعد نظام المستنقعات وطبقات المياه الجوفية ومحطات معالجة المياه ومحطات تحلية المياه الأكثر أهمية في كتالونيا.
كما يتم تخفيض الري الزراعي بنسبة 80%، وري الماشية بنسبة 50%، والري الصناعي والترفيهي بنسبة 25%، ولا يجوز تنظيف الأماكن الحضرية بمياه الشرب إلا في حالة وقوع حادث أو حريق.
كما تشمل القيود المفروضة على استهلاك المياه بعض القيود مثل حظر غسل السيارة إلا في المؤسسات التي بها نظام إعادة تدوير المياه أو ملء حمامات السباحة، باستثناء تلك المخصصة للاستخدام في ممارسة الرياضة، ويمكن أن يؤدي كسر هذه القيود إلى غرامات تتراوح من 50 يورو إلى 3000 يورو.
وفي حالة الفنادق ومناطق التخييم، يجري بالفعل اتخاذ إجراءات لملء حمامات السباحة بمياه البحر ومنع تأثر موسمي الفصح والصيف القادمين في حال امتداد فترة الجفاف.