يتحمل الجيش الأمريكي فاتورة بلغت مئات الملايين من الدولارات لدعم المجهود الحربى فى أوكرانيا ضد روسيا، ويشعر المسئولين بقلق من أنه سيتعين عليهم البدء فى سحب الأموال من المشاريع الدفاعية الأخرى المهمة لمواصلة دعم كييف وسط غموض مستقبل تمويل أوكرانيا فى الكونجرس الذى لم يصدر إلى الآن مشروع قانون يفيد باستمرار المساعدات.
وفقا لشبكة سى أن أن، منذ أكتوبر 2023، بداية السنة المالية، أنفق الجيش أكثر من 430 مليون دولار على عمليات مختلفة، بما فى ذلك تدريب القوات الأوكرانية، ونقل المعدات، ونشر القوات الأمريكية فى أوروبا.
وقال مسؤول كبير بالجيش للشبكة الأمريكية: "نحن نخرجها من مخبأنا فى الجيش".
وحتى الآن، تم دفع هذه الفاتورة من قيادة الجيش فى أوروبا وأفريقيا، وأوضح مسؤول آخر بالجيش أنه بدون ميزانية 2024 التى وافق عليها الكونجرس، ودون تمويل إضافى مخصص لأوكرانيا على وجه التحديد، فإن القيادة لديها ما يقرب من 3 مليارات دولار لدفع 5 مليارات دولار من تكاليف العمليات. ولا يشمل ذلك فقط العمليات المتعلقة بدعم أوكرانيا - التدريب ونقل الأسلحة والمعدات إلى بولندا وأوكرانيا - ولكن العمليات الأخرى للقيادة الأمريكية فى جميع أنحاء أوروبا وإفريقيا.
وبحسب التقرير، إذا لم يوافق الكونجرس على تمويل جديد لأوكرانيا فى غضون بضعة أشهر، يقول مسؤولو الجيش إنهم سيتعين عليهم البدء فى اتخاذ قرارات صعبة وتحويل الأموال من المشاريع الأقل أهمية، مثل بناء الثكنات التى تشتد الحاجة إليها أو حوافز التجنيد وسط انخفاض قياسى فى التجنيد.
وقال المسؤول الثانى، إنه إذا لم يسحب الجيش الأموال من أماكن أخرى، فإن ميزانية الجيش فى أوروبا وإفريقيا البالغة 3 مليارات دولار تقريبًا ستنفد الأموال المخصصة للعمليات التى لا تتعلق بأوكرانيا فحسب، بل فى أماكن أخرى فى أوروبا وأفريقيا، بحلول نهاية مايو.
وقال المسئول الأول: "إذا لم نحصل على ميزانية أساسية، وإذا لم نحصل على حزمة التمويل التكميلية لأوكرانيا، وإذا أغلقت الحكومة أبوابها، وإذا لم نحصل على أى شيء آخر ولم يتغير شيء اعتبارًا من اليوم... فسوف نفقد العمليات والصيانة حيث سينتهى التمويل فى مايو وتشمل هذه العمليات تدريبات لقوات الجيش فى أوروبا وأفريقيا ونقل المعدات إلى مسرح العمليات"، وأضاف أن العقود لن يتم دفعها فى الوقت المحدد وستترتب عليها رسوم جزائية.
وتابع: "سوف ننتهى من الوجود إذا لم يتم تخصيص هذه الأموال من أماكن أخرى ضمن ميزانية الجيش".
