حان وقت دفع ثمن دعم إسرائيل.. الناخبون العرب فى ميتشيجان يرفعون الكارت الأحمر فى وجه بايدن.. حملات مكثفة تدعو لعدم التصويت له فى السباق التمهيدى بسبب موقفه من حرب غزة.. واشنطن بوست: الرئيس يواجه تحديا صعبا

الجمعة، 23 فبراير 2024 04:00 ص
حان وقت دفع ثمن دعم إسرائيل.. الناخبون العرب فى ميتشيجان يرفعون الكارت الأحمر فى وجه بايدن.. حملات مكثفة تدعو لعدم التصويت له فى السباق التمهيدى بسبب موقفه من حرب غزة.. واشنطن بوست: الرئيس يواجه تحديا صعبا غزة تحت القصف
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

فى سباق انتخابات الرئاسة الأمريكية لعام 2020، كانت ولاية ميتشيجان بين الأكثر دعما للمرشح الديمقراطى جو بايدن، فى ظل التأييد القوى الذى يحظى به من السكان العرب والمسلمين فى ميتشيجان.

 

 لكن فى سباق 2024، قد تنقلب نقطة قوة بايدن السابقة إلى نقطة ضعف، حيث فقد الرئيس، وبشكل هائل، دعم هذه الفئة بسبب موقفه ودعمه غير المحدود لإسرائيل فى حربها الوحشية على قطاع غزة. وخلال الأيام القادمة، سيتضح مدى تأثير ذلك عندما يجرى السباق التمهيدى الديمقراطى فى الولاية، فى ظل حملات مكثفة من العرب الأمريكيين لتوجيه رسالة للرئيس من خلال عدم التصويت لصالحه.

 

وقالت صحيفة واشنطن بوست إن بايدن يواجه تحديا كبيرا بشأن غزة خلال السباق التمهيدى للحزب الديمقراطى فى ولاية ميتشيجان المقرر الأسبوع المقبل.

 

 وتحدثت الصحيفة عن مساعى مجموعة من سكان الولاية يحظون بدعم مشرعى الولاية ومسئوليها المحليين لدفع 10 آلاف ديمقراطى بالتصويت بـ "غير ملتزم" فى السباق التمهيدى المقرر الثلاثاء المقبل، كرسالة تحذير للرئيس بايدن بأن دعمه لإسرائيل ورفضه الدعوة لوقف إطلاق النار فى قطاع غزة يمكن أن يكلفه أصوات الولاية فى انتخابات الرئاسة المقررة فى نوفمبر المقبل.

 

 وتسمى هذه المجموعة "استمعوا إلى ميتشيجان"، وأمضت الأسبوعين الماضيين فى الدعوة المحمومة وتنظيم السكان عبر الولاية، أملا فى إظهار أن الناخبين يعارضون دعم بايدن لحرب إسرائيل فى غزة بما يمكن أن يغير دفة الانتخابات، أو كما يأمل المنظمون أن يفرض ضغوطا أكبر على الرئيس للمطالبة بوقف إطلاق النار.

 

 وتقول ليلى العابد، منظمة حملة "استمعوا إلى ميتشيجان" وشقيقة نائبة الكونجرس رشيدة طليب، الداعمة لتلك الجهود، إنها محاولة فى اللحظات الأخيرة نابعة من الإحباط واليأس،  فصوت ميتشجان سيحسمه فى نوفمبر عدة آلاف قليلة من أصوات الناخبين، ولذلك، فهم يهدفون إلى إثبات أن الناخبين المناهضين للحرب والمؤيدين لوقف إطلاق النار يمكن أن يقدموا لبايدن هامش الانتصار، وأنه بحاجة للاستماع لهم.

 

 وتوضح العابد أن التصويت بـ"غير ملتزم" لا يعنى التصويت ضد بايدن، ولكنها تصويت لإخبار بايدن أنه لا يستمع لهذه الفئة الأساسية من مؤيديه، ولا يستمع للناخبين الذين دعموه فى سباق 2020.

 

 وأشارت واشنطن بوست إلى أن الحرب أثارت الغضب بين أغلب أعضاء الحزب الديمقراطى، بمن فيهم العرب الأمريكيين والمسلمين والملونيين والتقدميين والشباب. وأظهرت استطلاعات رأى حديثة أن الرئيس السابق دونالد ترامب، الأوفر حظا لنيل الترشيح الجمهورى، يتعادل أوحتى يتقدم مع بايدن فى ميتشيجان.

 

 ويوجد بولاية ميتشيجان أعداد كبيرة من العرب والمسلمين الأمريكيين، وبها نحو 300 ألف شخص ينحدرون من شمال افريقيا والشرق الأوسط.

 

وفى مقال بصحيفة نيويورك تايمز، قال عبد الله حمود، عمدة مدينة ديربورن بولاية ميشيجان التى يوجد بها أكبر تركز للعرب فى الولايات المتحدة، إن العرب الأمريكيين يشعرون بإحساس بالخيانة بسبب تعامل الرئيس بايدن مع حرب غزة، موضحًا أنهم صوتوا لصالح بايدن في عام 2020 ولكن يتم تجاهلهم الآن.

 

واضاف إنه قبل الحرب، كان يعتقد أن بايدن كان "أحد الرؤساء الأكثر أهمية وتحويلاً"، لكنه قال إن التشريع التاريخي الذي أقره بايدن لا يمكن أن يفوق أكثر من 100 ألف شخص قتلوا أو جرحوا أو فقدوا في غزة.

 

 وبدوره، استغل منافس بايدن فى السباق الديمقراطى النائب دين فيليبس هذا الأمر فى محاولة لتحقيق مفاجأة وكسب التصويت التمهيدى، حيث تعهد بالاعتراف بدولة فلسطين إذا تم انتخابه رئيسا، قائلا إنه سئم من موت الأطفال فى غزة.

 

 ولا تقتصر جهود مواجهة بايدن على حركة "استمعوا إلى ميتشيجان" فقط، فهناك حركة أخرى تسمى "تخلوا عن بايدن" تسعى للهدف نفسه، ووصفتها صحيفة يو إس إيه توداى الأمريكية بأنها جزء من حملة أكبر على الصعيد الوطنى، والتى تعقد اجتماعات مع مرشحى الحزب الثالث فى الانتخابات مثل جبل شتاين وكارول ويست.

 

ويدرك فريق بايدن المأزق الذى يواجهه الرئيس فى ميتشيجان. وكان بايدن قد أرسل العديد من كبار مساعديه إلى مدينة ديربورن، التي يوجد بها أعلى نسبة من الأمريكيين العرب، لإجراء سلسلة من الاجتماعات المغلقة مع السياسيين ونشطاء المجتمع والقادة الدينيين لإجراء مناقشات حول الحرب فى غزة.

 

وقال عباس علوية، الناشط فى ديربورن، والذى حضر أحد هذه الاجتماعات إن المسئولين اعترفوا بأخطاء وعثرات فى استجابة الإدارة للحرب. إلا أن علويه، وهو أحد قادة حملة تشجع سكان ميتشيجان على التصويت بـ "غير ملتزم" فى السباق التمهيدى الديمقراطى بالولاية المقرر الأسبوع المقبل، بدلا من التصويت لبايدن، قال إن خطأ الإدارة أجوف.

 

وتابع أن رفض الرئيس تغيير النهج أو حتى الاعتراف علنا بأخطائه هي إهانة لسكان ميتشيجان، والديمقراطيين فى الولاية على وجه التحديد، فالنفاق فى أن يقول لنا فى الحوارات المغلقة أن الإدارة أخطأت بينما يواصل الإخفاق فى محاسبة بنيامين نتنياهو علنا، هو عرض صارخ للإفلاس الأخلاقى الذى سيكون له تداعيات كبيرة فى ميتشيجان.

 

وكانت ميتشيجان قد تحولت صوب الديمقراطيين بشكل متزايد فى السنوات الأخيرة، ويسيطر الحزب على كافة مستويات الحكم فى الولاية لأول مرة منذ أربعة عقود. ويسعى بايدن لاستغلال تلك القوة مع سعيه لفترة رئاسية ثانية وتأمين الأصوات الانتخابية الـ 15 للولاية فى انتخابات نوفمبر.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة