أكد رئيس لجنة فلسطين النيابية بمجلس النواب الأردنى النائب فراس السواعير، أن مرافعة مصر أمام محكمة العدل الدولية بشأن الممارسات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطينى فى الأراضى المحتلة وقطاع غزة، جاء فى إطار جهودها المستمرة والتى لم تتوقف للعمل على تشكيل موقف عالمى لوقف إطلاق النار فى قطاع غزة، مشيرا إلى أن هذه المرافعة تأكيد لدور القاهرة الدولي والمحوري بشأن كشف حقيقة الحرب الإسرائيلية على غزة.
وقال السواعير، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط بعمان، على هامش أعمال منتدى "البيئة الآمنة والتنمية المستدامة" والذي ينظمه المركز الريادي الأردني، إن تقديم مصر مرافعة أمام محكمة العدل الدولية وكذلك الأردن، يؤكد مما لا شك فيه أن القاهرة وعمان يعملان بكل الوسائل لكشف حقائق الإجرام الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني وخصوصا ما يحدث في غزة.
وأضاف أن ما يجري في قطاع غزة عقاب جماعي وإبادة ترفضها كل الشرائع والأديان والمواثيق والقوانين الدولية، مؤكدا أن دولة الاحتلال تريد القضاء على الفلسطينيين أمام حالة الصمت الدولية وبدعم أمريكي وغربي.
واعتبر السواعير أن مرافعة الأردن الشفوية أيضا أمام محكمة العدل الدولية بخصوص الرأي الاستشاري الذي طلبته الجمعية العامة للأمم المتحدة من المحكمة بموجب القرار رقم 77/247 والذي صدر بتاريخ 30 ديسمبر 2022 بشأن الممارسات الإسرائيلية التي تمس حقوق الإنسان للشعب الفلسطيني في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية هو تأكيد للموقف الأردني الثابت إزاء القضية الفلسطينية.
ونوه إلى أن مصر والأردن استطاعا - خلال الفترة الماضية - تغيير بعض المواقف الدولية جزئيا في الوقت الذي لا تتراجع الولايات المتحدة عن دعم دولة الاحتلال في المحافل الدولية وبالسلاح، مشيرا إلى أن موقف واشنطن كشفها أمام العالم بأنها لا تريد سلام ولا وقف للحرب.
ولفت السواعير إلى أن ما حدث أمام مجلس الأمن الدولي من استخدام الفيتو الأمريكي ضد مشروع عربي يطالب بوقف الحرب، يمثل وصمة عار دولية ضد السلام والإنسانية، منوها إلى أن الولايات المتحدة تعيش حالة ازدواجية في المعايير أمام الحرب الإسرائيلية على القطاع.
وأشار إلى أن إصرار واشنطن على استخدام الفيتو للمرة الثالثة أمام مجلس الأمن يؤكد مما لا شك فيه أنها تقول شيئا وتفعل شيئا آخر، موضحا أن الولايات المتحدة تتحدث في الإعلام عن ضرورة وقف الحرب، فيما تستخدم الفيتو في مجلس الأمن وهو ما يعكس حالة التخبط في الإدارة الأمريكية.
وأوضح رئيس لجنة فلسطين النيابية بمجلس النواب الأردني، أن دولة الاحتلال لديها هدف واضح وصريح وتعمل عليه حاليا هو تصفية وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" ، مشيرا إلى أن الوكالة تشهد استهدافا واضحا لوقف عملياتها، وهي الشاهد الأكبر والأقوى على المأساة الفلسطينية.
وتابع أن الوكالة تمثل طوق نجاة للفلسطينيين؛ لأنها قامت على أساس المساعدة وتعويض الفلسطينيين المهجرين، منوها إلى أن الوكالة تقدم خدماتها داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة وفي غزة وفي الأرض ولبنان.
وأردف أن الأردن سيعاني كثيرا أكثر من معاناة الحالية، بسبب اللاجئين إذا أوقفت وكالة الأونروا خدماتها، كاشفا عن وجود آلاف الطلاب والمدارس التي تقدم الخدمة للفلسطينيين في الأردن تابعة للوكالة.
وقال رئيس لجنة فلسطين النيابية بمجلس النواب الأردني، إن هدف دولة الاحتلال يتمثل في تصفية القضية الفلسطينية عبر فكرة التهجير القسري أو الطوعي للفلسطينيين سواء في الضفة الغربية أو غزة، مشيرا إلى أن موقف القيادة المصرية والأردنية أفشل هذا المخطط وأكدا أنه بمثابة إعلان حرب.
وشدد على أن الموقف المصري والأردني رسميا وشعبيا ما زال ثابتا على ضرورة وقف هذه الحرب الإسرائيلية على غزة، والسماح للمساعدات الإغاثية والإنسانية بالتدفق بانسيابية إلى القطاع، مشيرا إلى أنه ومنذ اليوم الأول وحتى الآن هذا الموقف لم يتغير ولن يتغير لأنه ينبع من المسئولية الإنسانية والتاريخية تجاه القضية الفلسطينية.
وانطلقت أمس الأربعاء، أعمال منتدى "البيئة الآمنة والتنمية المستدامة" والذي ينظمه المركز الريادي الأردني، تحت رعاية وبحضور رئيس مجلس الأعيان فيصل الفايز بالعاصمة (عمان) بمشاركة النائبة سولاف درويش وكيل لجنة القوى العاملة بمجلس النواب ورئيس النقابة العامة للبنوك والتأمينات والأعمال المالية بالاتحاد العام لنقابات عمال مصر، ووزير البيئة الأردني الدكتور معاوية الردايدة، وعدد من النواب والمسؤولين بالأردن والعالم العربي.
ويعقد المنتدى عدة جلسات نقاشية حول الخبرات والتجارب العربية والدولية بشأن التعاون والتنسيق والتعامل مع مواجهة التحديات المناخية وسبل تعزيز التعاون العربي في التصدي لظاهرة التغيرات المناخية.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة