كشف جمال السمالوطي رئيس غرفة صناعة الجلود باتحاد الصناعات المصرية، أن الغرفة تستهدف الوصول بصادرات قطاع الأحذية والمنتجات الجلدية إلى 150 مليون دولار خلال عامين، مشيرا إلى أنه سيتم تحقيق ذلك من خلال عدة خطوات أبرزها تكثيف المشاركة في المعارض الخارجية وتأهيل الشركات المحلية للتصدير.
جاء ذلك خلال اجتماع مجلس إدارة غرفة صناعة الجلود باتحاد الصناعات، وتم خلاله مناقشة نتائج معرض القاهرة الدولي الثامن عشر للجلود، والذي نظمته الغرفة مؤخراً بمشاركة 101 شركة مصرية وأجنبية وشهد مشاركة بعثة مشتريين من 11 دولة عربية وأفريقية وأوروبية لزيادة صادرات القطاع.
وأضاف رئيس غرفة صناعة الجلود خلال الاجتماع، أن المعرض شهد طفرة في إبرام التعاقدات التصديرية بين الشركات العارضة وبعثة المشتريين من الدول العربية الزائرة للمعرض، مشيرا إلى أن معرض القاهرة الدولي للجلود أظهر جودة المنتجات المصرية أمام التجار والمسئولين والمستوردين مما يؤدي إلى زيادة الثقة في المنتج المحلي على حساب المستورد المثيل، كما ساهم المعرض في تجمع مصنعي الأحذية والمنتجات الجلدية على مستوى مصر خلال فترة المعرض مما أدى إلى تبادل الخبرات وبحث سبل تطوير الانتاج وخفض التكاليف وزيادة الإنتاجية.
وأوضح السمالوطي، أن الغرفة تدرس حالياً زيادة عدد الشركات المشاركة في معرض القاهرة الدولي للجلود في دورته القادمة بعد النجاح منقطع النظير الذي شهدته الدورة الأخيرة، حيث أصبح من أهم المعارض الدولية المتخصصة في منطقة أفريقيا والشرق الأوسط، وسيتم زيادة عدد المستوردين الأجانب في الدورة التاسعة عشر من المعرض لإعطاء فرصة لأكبر عدد من المصانع المحلية على المشاركة وفتح أسواق تصديرية جديدة لها، حيث يعد المعرض البداية لفتح مجال للشركات المصرية للتصدير لهذه الأسواق والبناء على النجاحات التي تمت في المعرض لابرام تعاقدات تصديرية أخرى داخل الدول المستهدفة على مدار العام.
وأشار رئيس غرفة صناعة الجلود، إلى أن الغرفة تعتزم تنظيم دورات تدريبية على مدار العام للشركات المحلية لتأهيلها للتصدير وسيكون الجزء الأكبر من هذه الدورات عن كيفية تسعير المنتج بشكل منافس وتطوير الإنتاج ليناسب الأسواق التصديرية المستهدفة، مشيرا في الوقت ذاته إلى أنه من أبرز المعارض الخارجية التي تسعى الغرفة للمشاركة فيها خلال العام الحالي معرض طرابلس الدولي في ليبيا خلال شهر مايو المقبل، ومعرض بغداد الدولي بالعراق.
وأشاد يحيي أبو حلقة نائب رئيس غرفة صناعة الجلود بالدورة الثامنة عشر من معرض القاهرة الدولي للجلود باعتبارها الدورة الأقوى للمعرض خلال السنوات الأخيرة من حيث التنظيم و عدد الزائرين و جودة المنتجات المعروضة والتعاقدات التصديرية التي تم إبرامها في المعرض، مقترحا أن يتم تنظيم الدورة القادمة قبل الموسم بثلاثة أشهر.
وأكد أحمد الحسيني نائب رئيس غرفة صناعة الجلود على أهمية زيادة بعثة المشتريين خلال الدورة القادمة من المعرض مع دعوة مشتريين جدد في كل دورة من المعرض لتحقيق أقصى استفادة من مشاركتهم وإطلاعهم على آخر ما توصلت إليه صناعة الجلود في مصر.
وأكد محمد زلط عضو مجلس إدارة غرفة صناعة الجلود ورئيس شعبة الأحذية على أهمية اهتمام الشركات التي تستهدف التصدير بالتسعير الجيد لمنتجاتها بحيث تكون منافسة في الأسواق الخارجية وإعطاء ميزة تنافسية للمنتج المصري عن غيره من المنتجات المستوردة في هذه الأسواق.
وطالب زلط بضرورة، أن تكون المنتجات المعروضة في المعرض في الدورات القادمة متوافقة مع احتياجات بعثة المشترين و متطلبات العملاء في هذه الدول مع الاهتمام بالموضة لزيادة الصادرات وتحقيق أقصى استفادة من المشاركة في المعرض.
وقال محمد محمود عضو مجلس إدارة الغرفة إن الأولوية في الدورات القادمة من المعرض هو زيادة أعداد الشركات العارضة والمستوردين لتحقيق رؤية الغرفة بزيادة الصادرات بما يتماشى مع رؤية القيادة السياسية التي تطمح بالوصول بالصادرات المصرية إلى 100 مليار دولار سنوياً، مؤكداً أن التصدير في الوقت الحالي هو طوق النجاة للصناعة المصرية والاقتصاد الوطني لتحقيق التنمية المنشودة وتوفير العملة الصعبة.
واقترح محمد بطة عضو مجلس إدارة غرفة صناعة الجلود ورئيس شعبة المصنوعات الجلدية أن يتم تجهيز بنك معلومات بالدورات الأخيرة من معرض القاهرة الدولي للجلود يضم أبرز المستوردين الذين أبرموا تعاقدات تصديرية مع شركات محلية لتحقيق أقصى استفادة للأعضاء.