تتزامن احتفالية قادرون باختلاف السنوية، هذا العام، مع تحديات عديدة تواجه الدولة المصرية، لكن رغم ذلك تأتى هذه الاحتفالية لتؤكد مكانة ذوى الهمم فى قلب القيادة السياسية، بالأفعال وليس بمجرد الشعارات الرنانة، ومن خلال الأرقام والإحصائيات فإن حياة أكثر من 10 ملايين شخص من ذوى الهمم قد تغيرت رأسًا على عقب، خلال السنوات الماضية.
ومازالت هذه الإنجازات بهذا الملف مستمرة، ولم تضع الدولة بها مشهد النهاية فى هذا الملف، فقد وجه الرئيس عبد الفتاح السيسى بتخصيص 10 مليارات جنيه لصالح صندوق "قادرون باختلاف".
حزب المؤتمر: الرئيس السيسى أنهى عصر التهميش لقادرون باختلاف
وقد ثمن برلمانيون وسياسيون، إنجازات الدولة فى ملف وى الهمم، فقد أكد الدكتور السعيد غنيم، النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر، أن الرئيس عبد الفتاح السيسى، أن عهد الرئيس السيسى قد أنهى عصر التهميش لقادرون باختلاف، خاصة أن الدولة تحرص بتوجيهات القيادة السياسية على الاهتمام الدائم بالأشخاص ذوى الهمم، وسط توجيهات مستمرة لكافة مؤسسات الدولة بضرورة العمل على وضع تمكينهم وتدريبهم ودمجهم فى المجتمع فى صدارة الأولويات.
وأضاف النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر، أن حضور الرئيس عبد الفتاح السيسى، النسخة الخامسة من احتفالية قادرون باختلاف، بمركز المنارة للمؤتمرات، تعكس اهتمام الرئيس بذوى القدرات الخاصة، وأن الدولة حققت انتصارات عديدة لصالح ذوى الاحتياجات الخاصة، والتى تنوعت ما بين مبادرات رئاسية وحكومية فى سبيل دعمهم، وكذلك تبلورت فى صورة تشريعات أصدرها مجلس النواب خلال الفترات الماضية.
وأشار النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر، إلى أن الاهتمام بـ" قادرون باختلاف" بدأ من الدستور الذى نص صراحة، ولأول مرة، على اشتراط تمثيل ذوى الاحتياجات الخاصة داخل أول مجلس النواب يتم تشكيله وانتخابه بعد العمل بأحكام الدستور، ليتولى نقل همومهم إلى السلطة التشريعية بما يمكن من اتخاذ خطوات تسمح بدعمهم ودمجهم، ومنذ تلك اللحظة لم تتوقف المبادرات الرئاسية فى دعم وتمكين ذوى الهمم.
وتابع السعيد غنيم، أن الرئيس عبد الفتاح السيسى، سبق وأن أعلن أن عام 2018، خاص لذوى الإعاقة فى مصر، فى خطوة إنسانية عظيمة، وهو ما يؤكد صراحة رعاية الدولة لهذه الشريحة من المجتمع، وانحيازها الواضح لذوى القدرات الخاصة، ورفع التهميش الذى عانوه طوال العقود الماضية، وحينها أعلن الرئيس عبد الفتاح السيسى تخصيص 80 مليون جنيه من صندوق تحيا مصر لذوى الاحتياجات الخاصة، خلال مشاركته فى احتفالية "قادرون باختلاف"، التى نظمها الاتحاد الرياضى المصرى للإعاقات الذهنية عام 2018.
رئيس صحة النواب: مشاركة الرئيس السيسى باحتفالية قادرون باختلاف رسالة جبر خواطر لذوى الهمم
فى حين قال النائب الدكتور على مهران، رئيس لجنة الصحة والسكان بمجلس الشيوخ، أن مشاركة الرئيس خلال الاحتفالية، تعد بمثابة رسالة جبر خواطر لذوى الهمم تجسد طاقة أمل ورحمة وقدرة كبيرة على التحدى والنجاح.
وأوضح مهران، فى تصريحات صحفية، أن تنظيم احتفالية قادرون باختلاف للسنة الخامسة على التوالى رسالة تؤكد أن المستحيل فى مصر لا مكان له، وأن أصحاب الهمم فى الجهورية الجديدة يتمتعون بدعم غير مسبوق.
وأكد رئيس صحة الشيوخ، أن الرئيس السيسى، جعل من ذوى القدرات الخاصة، مصادر افتخار فى المجتمع بعدما كانت تراهم أسرهم أعباء ثقيلة، مشيرا إلى أن كلمة الرئيس السيسى خلال الاحتفالية تأكيد على مكانة ذوى الهمم، وفخر الدولة بإبداعاتهم وأنشطتها التى يشاركون فيها باقتدار، قائلا:" منذ رعاية الرئيس السيسى لقادرون باختلاف يتسابقون فى إظهار أقصى إبداعاتهم التى يمكن للدولة أن تستفيد منها فى شتى المجالات.
وأشاد رئيس صحة الشيوخ، بكلمة الرئيس السيسى التى أكدت على فخره واعتزازه بما يحققه اصحاب الهمم، من إنجازات غير مسبوقة فى مختلف المحافل والمناسبات، ما يعكس القدرات الاستثنائية التى يتمتعون بها وإمكانياتهم غير المحدودة، على مجابهة التحديات وتجاوزها، وهو ما يعزز فى الوقت نفسه من طموحاتنا تجاههم ويدفعنا إلى بذل الغالى والنفيس فى سبيل تمكينهم وتنمية مهاراتهم، وكذلك إتاحة الخدمات التدريبية والتأهيلية لهم واكتشاف مواهبهم وصقل قدراتهم.
كما لفت "مهران"، إلى أن تركيز احتفالية قادرون باختلاف على القضية الفلسطينية والشعب الفلسطينى ومعاناتهم الناجمة عن القصف الإسرائيلى دليل على دعم مصر للقضية الفلسطينية ومساعدتها للشعب الفلسطينى وتقديم كافة الدعم الممكن للشعب الفلسطينى لإعادة إعمار فلسطين مرة أخرى.
علاء عابد: كلمة الرئيس السيسى بقادرون باختلاف رسالة إنسانية وسياسية لتغيير النظرة لهذه الفئة
كما قال النائب علاء عابد، رئيس لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب، إن كلمة الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال النسخة الخامسة باحتفالية قادرون باختلاف، رسالة إنسانية وسياسية من أعلى سلطة بالدولة، بتغيير النظرة لهذه الفئة وزيادة الاهتمام بأصحاب الهمم.
وأوضح عابد، فى تصريحات صحفية، أن تسليط الضوء باحتفالية قادرون باختلاف، على معاناة الأشقاء الفلسطينيين، دليل على إنسانية الرئيس السيسى، ودعمه المستمر لكافة قادرون باختلاف من المصريين ومن أبناء الشعب الفلسطينى الشقيق.
وأشار رئيس نقل النواب، إلى أنه لأول مرة عهد الرئيس السيسى يكون لذوى الهمم، وهم بالملايين، كل هذه الحقوق وزيادة الاهتمام وحفظ حقوقهم عبر قوانين وتشريعات واضحة فى الدولة المصرية.
وأكد النائب علاء عابد، أن الدولة المصرية بقيادة الرئيس تهدف إلى تحقيق الدمج والشمولية من كافة المستويات لأصحاب الهمم.. بداية من المستوى الإنسانى والحقوقى وتحقيق الاستقرار الاقتصادى، وتعزيز الوعى بخفض مسببات الإعاقة من زواج الأقارب وحوادث الطرق وغيرها من مسببات الإعاقة.
وأشار رئيس لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب، إلى أن الدولة تحرص على توفير جميع الخدمات التى تضمن حياة كريمة للأشخاص ذوى الهمم، وأهمية مشاركة الأشخاص ذوى الهمم فى مختلف جوانب الحياة العامة.
ولفت إلى دور المجتمع فى تغيير الصورة النمطية عن الأشخاص ذوى الهمم.
عضو بلجنة "حقوق الإنسان": الدولة حريصة على تمثيل ذوى الإعاقة فى مختلف المحافل والمؤتمرات والمناسبات
وفى هذا الصدد، قال النائب محمد سلطان، عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، إن مشاركة الرئيس، تأكيد على أنهم جزء أصيل من المجتمع المصرى، موضحا أن الدولة المصرية حققت الكثير من الإنجازات فى ملف قادرون باختلاف فى كافة القطاعات وظهر ذلك بداية من إنشاء صندوق قادرون باختلاف لدعم الأشخاص ذوى الإعاقة الصادر بالقانون رقم 200 لسنة 2020، وبطاقة الخدمات المتكاملة، وإنشاء فصول جديدة لاستيعاب جميع الأشخاص من ذوى الهمم فى التعليم قبل الجامعى، وصدور قرار المجلس الأعلى للجامعات بقبول الطلاب ذوى الإعاقة السمعية فى الجامعات المصرية، فى الوقت الذى تعمل وزارة الاتصالات على تطوير تطبيقات ذكية لمساعدة الأشخاص ذوى الإعاقة على التوظيف.
وأشار عضو لجنة حقوق الإنسان بمجلس النواب، إلى أن استضافة احتفالية قادرون باختلاف الطفل عبدالله من أبناء الشعب الفلسطينى وإعداد فيديو عن معاناة الشعب الفلسطينى دليل على دعم مصر للقضية الفلسطينية وتقديم كافة المساعدات الإنسانية.
وأكد أن توجيه الرئيس السيسى بتوفير الاعتمادات المالية اللازمة لضمان تحصيل الحقوق المنصوص عليها فى التشريعات لذوى القدرات الخاصة، تهدف إلى دمجهم فى المجتمع بشكل كامل.
ولفت عضو لجنة حقوق الإنسان بالنواب، إلى أن الدولة حريصة على تمثيل ذوى الإعاقة فى مختلف المحافل والمؤتمرات والمناسبات، حيث لم يخل مؤتمر واحد من تمثيل مشرف لذوى الاحتياجات الخاصة والإعاقة من المشاركة فى حضور مؤتمرات الشباب وتقديم آرائهم وأطروحاتهم المختلفة إزاء كافة القضايا المطروحة للنقاش.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة