أجبرت العواصف والرياح القوية بالاضافة إلى الأمطار الغزيرة، التي ضربت شمال إيطاليا أمس الأربعاء المدارس على إغلاق أبوابها وتعليق حركة السكك الحديدية في مدينة فيتشنزا بمنطقة فينيتو، حيث الوضع معقد للغاية، حيث غمرت المياه العديد من المنازل وأغلقت العديد من الطرق، حسبما وقعت صحيفة "المساجيرو" الإيطالية.
وذكرت الحماية المدنية أن منطقة البندقية في حالة تأهب أحمر، والتي تحافظ أيضًا على حالة التأهب البرتقالي في إميليا رومانيا والإنذار الأصفر في بيدمونت ولومباردي وتوسكانا، على الرغم من أن فيتشنزا هي أسوأ محطة، لأن "الوضع لا يزال حرجًا للغاية"، وفقًا إلى عمدة المدينة جياكومو بوساماي، الذي طلب من جيرانه "الحكمة".
كما أدت الأمطار الغزيرة إلى إغلاق العديد من الطرق الرئيسية في البلاد ، في حين أن وضع نهر ريترونى مثير للقلق ، حيث ارتفع منسوبه، وأيضا ارتفع منسوب نهر باكجليونى، على الرغم من أن مطحنتيه تساعدان على احتواء فيضانها.
وقال رئيس فينيتو، لوكا زايا، في إشارة إلى الخزانات المتدحرجة التي بنيت بعد الفيضان الكبير الأخير: "لقد قمنا بإزالة 3 ملايين متر مكعب من المياه من فيتشنزا. إنها كل المياه التي أوقفناها قبل دخول المنازل"، في إشارة إلى الخزانات المتدفقة التي بنيت بعد الفيضان الكبير الأخير.
ومن بين المباني التي غمرتها المياه ملعب فيسينتينو لكرة القدم، روميو مينتي، حيث وصلت المياه إلى المقرات والمكاتب.
ونفذ رجال الإطفاء 60 عملية إنقاذ في فينيتو، خاصة في مقاطعة فيتشنزا، ولكن أيضًا في بادوا وفيرونا، معظمها بسبب الأشجار المتساقطة والأضرار الناجمة عن المياه. ونشر رجال الإطفاء على شبكاتهم الاجتماعية "الطقس السيئ في فيتشنزا. مائة من رجال الإطفاء يعملون للتعامل مع الأضرار الناجمة عن الأمطار: تم إنقاذ بعض السائقين المحاصرين في سياراتهم بسبب ارتفاع منسوب المياه في سترادا كابيرسي".
ودفع الوضع رئيس البلدية إلى إغلاق المدارس والمناطق العامة في المدينة، فيما حث مواطنيها "على عدم التحرك إلا بطلب من خدمات الحماية المدنية".
بالإضافة إلى ذلك، تم تعليق حركة خط السكة الحديد بين فيتشنزا وبادوا بسبب خطر الفيضانات، حسبما أشارت شركة ترينيتاليا، كما توقفت الخطوط التي تتجه من فيتشنزا إلى تريفيزو، في حين أجبرت بعض الصخور والانهيارات الأرضية إغلاق العديد من الطرق الإقليمية.